الجمعة، 10 مارس 2017

" هل أعاقبه على طيشهِ ...! " بقلم الشاعر أحمد بوحويطا أبو فيروز



قصيدة بعنوان " هل أعاقبه على طيشهِ ...! "
هل بطيشهِ كانَ يعاقبني
حينما أصابني بصعقةٍ في قلبِ القصيدْ
أم أعاقبهُ أنا على طيشهِ
 أكيدُ له كيداً ، أُجردهُ من ألقابهِ كلِّها مؤقتاً
ربما يُصاب بسكتةٍ عاطفيةٍ فأنساهْ
لا هو كانَ أندلسي ، و لا أنا كنتُ مولاهْ
سأنساهْ ... كحمامةِ جارتنا العجوزْ
لا هي أطعمَتْها و لا هي تركْتها
مع إلفِِها يستكشفانِ غابةً فوضويةَ البياضِ
يتفكهانِ ...
 يحترفانِ الحبَّ فيها على مهلهِما
 و في كاملِ وعيهِما يتقدانِ
 ثم يحترقانِ من الوريدِ الى الوريدْ
كمنجتانِ هجينتانْ أنا و أنتْ
تتلاسنانِ بلهجتينِ مختلفتينْ
واحدةٌ واقعيةُ التخييلِ نهونديةُ الإيقاعْ
نبيذيةُ كل العواطفِ المُمكنة
هي أمٌّ لقوسِ قزحْ
 سيدٌة على نفسهِا
أنثويُّة المزاجِ ، ذكوريُّة المجازِ
 تحتفي بنا إذا تعافتْ من جراحهِا المزمنةْ
و الثانية تطوعُ الحسَّ فيسمو عنِ الإشباعْ
قالتْ كنْ أنتَ بصمةَ اللّٰهِ
 و أنتَ تُحصي أنفاسَ فراشةٍ فما فوقها
و ما دونكَ رجعٌ للصدى
كن واقعياً كالراقصاتْ
 و هن يتموجنَ كالسجعِ في الرباعياتْ
و يزاحمنَ رائحةَ البنِّ في قصيدتي
كن مثالياً كسلطةِ النبيذ على مخيلتي
فتتركني أحسدُ الصوفي حينما قالَ
رأيتُ اللّٰهَ رأيتُني أنا
 فلولا أنه ضمني لانفرطتْ زرقةُ المدى .
أحمد بوحويطا أبو فيروز
% المغرب %

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق