الثلاثاء، 14 مارس 2017

الصدمة . بقلم الكاتبة / د. بثينة إبراهيم الفقي



الصدمة .

بقلم د. بثينة إبراهيم الفقي 
مستشار الأسرة والعلاقات الزوجية والتدريب 
اذا تعرضت لصدمة شديدة من أقرب الناس اليك ، او خدعوك واساءوا اليك لتحقيق مصالحهم الوقتية ، وغدروا بك وخانوا ثقتك التى وضعتها فيهم ، فلم يهتموا بمشاعرك ولا مقدار الجرح الذى سببوه لك ، فلا تياس أو تنهار ثقتك بنفسك أو بالناس والحياة ، فهم من خسروك وخسروا محبتك لهم وثقتك فيهم ، ومن قبلهم احترامك وتقديرك ومكانتهم التى لم يضاهيها أحد مثلهم من قبل ، فلا تياس ولاتشغل نفسك بالتفكير فيما حدث ، فهذا اختيارهم وسيأتى يوم يندمون فيه على فعلهم فى وقت لا ينفع فيه الندم ، فلا تأخذك الأحزان والدموع والحسرة على الثقة ولا العمر ولا الأخلاق التى ضاعت ، فتفقد بوصلة الحياة التى تسيرك نحو أهدافك ، فترد بالمثل وهذا خطأ لانك افضل منهم ، أو تنهار وتصبح مجرد حطام انسان مقهور يعيش ليجتر احزانه ، اصنع أمل جديد فى حياتك ولا تتوقف واصلب عودك ولا تنحنى وقف بثبات فانت اقوى من كل الظروف ، ومهما حدث لا تنهزم بل تشبث بكل شئ يشدك للحياة والبقاء والاستمرار ، واملك نفسك واصبر فالدنيا دائرية وسيرد لهم الصاع صاعين وأكثر ، وقل ياااارب وابدأ من جديد وستجد من يقدرك ويمنحك مافقدته معهم ، لاتياس فالغد لا يعلمه الا الله وكل محنة تتبعها منحة ، والجزاء سيرد من جنس العمل ، وتذكر إنما يوفى الصابرون أجورهم بغير حساب ..
د. بثينة الفقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق