الجمعة، 10 مارس 2017

دائما .. هناك فرصة أخرى. بقلم د. بثينة إبراهيم الفقي



دائما .. هناك فرصة أخرى. 


مستشار الأسرة والعلاقات الزوجية والتدريب 
البعض يظن أنه بعد سن الأربعين يتوقف الأمل عن الصمود والاستمرار والحلم عن التحقق ، فالرجل فى مجتمعاتنا الشرقية ينكمش على نفسه وسط ضغوط الحياة ، والساقية التى لا تكف عن الدوران مع بداية كل يوم جديد ليلبي طلبات الأسرة التى لا تنتهى ، ويردد مع نفسه أنه قد ضاع العمر دون جدوى خاصة مع فقدان الاهل والأصدقاء بالرحيل من حوله ، وتضاؤل شعوره بالرضا والسعادة فيصاب بالإحباط ويفقد روعة الحياة ، وكذلك المرأة التى تشعر بتلك الحالة وتهمل عقلها وجسدها عن التطور وتتحول إلى كائن آخر فى علاقتها مع الزوج والأبناء بعد مرور سنوات طويلة ومملة على الزواج حيث تفقد بريقها الانثوى وقدرتها على اسعاد نفسها أو أسرتها وحتى علاقتها الحميمة مع الزوج حيث تميل للبعد أو عدم التجاوب معه بشكل كامل بدعوى التقدم فى العمر أو الحصول على لقب جدة ، رغم ان الانثى تزداد روعة واثارة بعد الاربعين بشكل كبير ، فتفقد احساسها بالسعادة وقدرتها على الحب وإشباع نفسها أو من حولها بتلك المشاعر الايجابية ، على عكس غيرها من النساء والرجال فى مجتمعات أخرى يعرفون قيمة الحياة وكيف يعيشونها ويحاولون التأقلم مع التغيرات الجسمية والنفسية لتلك المرحلة ومواجهه تغيرات الزمن بشتى الوسائل للمحافظة على احساسهم المتدفق بالحياة والحب وعطاءهم المتجدد وابداعاتهم التى لا تنتهي ولا تتوقف عند عمر معين .
 عزيزى الرجل .. عزيزتى المرأة لا يوجد للإنسان تاريخ صلاحية للاستعمال ، او تحقيق الاحلام ، فمع كل فجر جديد يولد أمل جديد ومادمنا نتنفس فيمكن أن نبدأ من جديد ، وكم من أفكار وأحلام وآمال ضاعت ولم ترى النور حين أخذها أصحابها معهم إلى القبور ، ثق بنفسك وبحلمك وتمسك بأملك واقهر الصعاب التى تواجهك وتعلم من فشلك السابق ، فهؤلاء الناجحون ليسوا أفضل منك فأنت تقدر فى كل مراحل حياتك على النجاح والإبداع والتغيير والعيش فى الحياة التى تريدها انت وليس غيرك ، والآن أبدأ متوكلا على الله وثق أن هناك دائما فرصة أخرى ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق