الأحد، 12 مارس 2017

ذكـــــري الشاعر الكبيرفهمي ابراهيم بقلم / امل محمود


ذكـــــري
اليوم تحل ذكري وفاتك ، ذكري رحيلك عن دنيانا ، وما زلت حياً نابضاً في قلوبنا ، وأبدا عنها لن تغيب .. الشاعر المبدع ، والناقد الخلوق / فهمي إبراهيم .. الإنسان . إلي معلمي الذي افتقدت بفقده ، أبوة الإبداع والفكر والأمل ، فقد الرؤية والمشاهدة ، وليس فقد الروح والوجدان والوعي ، ابعث إليك بتلك الرسالة في العالم الآخر . لعلها قد تصلك ، فتقدم إليك عرفاناً بالجميل ، وإقراراً مني بالفضل الذي أسديته إلي . ولا يسعنا سوي الدعاء لك ، الأدباء والشعراء ، الذين تتلمذوا علي يديك الكريمتين ، وخبروا الإبداع علي نتاج فكرك . ومنهم من عرف عنك جانبك الإبداعي ، وغاب عن بعضهم جانبك الإنساني . فقد ابتلاك الله في صحتك ابتلاءاً شديداً ، تحملت معه الألام والأوجاع المبرحة بلا حدود ، فكنت علي ذلك من الصابرين الشاكرين ، فلم تجزع ، ولم تتذمر ، ولم تضجر ، ولم تسخط . فقد صبرت وشكرت ، حتي لقيت ربك .
أستاذي ومعلمي :
لن تغيب عن بالي ووعي ما حييت .
والله نسأل أن يُحسن عزاءنا ، وأن يُعظِّم
أجرنا ، وأن يجبر مصيبتنا فيك ، وأن
يُلهمنا الصبر على فقدك ، وأن يجعلنا من
الصابرين الذين قال سبحانه وتعالى فيهم :
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ
قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق