الجمعة، 30 سبتمبر 2016

حبيبتى بقلم احمد الشربينى

حبيبتى
لاأصدقك 
ألا تتمزق نبضاتك
آشلاء
تنصهر
مابين الحنين والإشتياق
ولاالعودة للذكريات
ولاأمنيات أن تغرقى
فى عيونى
عندالإلتقاء
على شاطئ عشقك
وأمسية رومانسية
فى الهواء
ولابكاء وآنين
ولمسه خافتة
على الخدود
لاأضيع فيك
هباء
لاتتحررى من قيودى
فبعدك عنى فناء
واليوم تعلنيها بحق
أنى لك الحياة
وشريان ينبض بالوفاء
أرهقتينى بالبكاء
ليس ذنبى
هى غربة
قاهرة
والله قادر
على لم الشمل
فاأستعينى بالدعاء
اللهم قرب الحبيب
لحبيبة العمر
واشملهم برعايتك
اللهم آمين
احمد الشربينى

ربنا خلق لنا عقل بقلم الكاتبه المبدعه امل محمود

Amal Mahmoud ربنا خلق لنا عقل و ميزنا به
كل العدد ده علي مركب و دخول بلاد بطريقه غير شرعيه
ده غير ان اللي مش بيتعلم من تجارب سابقه
يبقي عمره ما ح يتعلم
نفس العقل ده كان بيحاسب نفسه به سيدنا عمر لانه كان مسئول عادل خادم للانسانية نتمني ان يتكرر نموذجه
ياريت الناس تبقي في نفس اخلاق الناس ايام سيدنا عمر
احنا فين و هما فين
ده انا بشوف و بسمع العجب
 دخلوا البلد من غير فلوس وف مده قصيره أصبحوا أصحاب محلات
وشباب البلد يجمع 70الف ولا اكتر عشان يروح يمسح بلاط بره بلده ده حول والاهل مشاركين فى المهزله

كفاية مظالم بقلم الشاعر / عبد المنعم السقا


كفاية مظالم
...................
ظلمتك بحبي 
..ظلمني بحبك
مين فين ظالم
عَشِرتك بقلبي
يا شمس طُلي
أوراق
محضر
مظالم
مكتوبة غصب عني
سيف
قلم
.ختم
المحاكم
أوتارتلال
حديد كتلة
.هرم السلالم
سلمتك عين مخدي
قلبه
دق نبض مَأَلم
دمعة ركعة بتكوي آه
راحت فين المحالم
يا حِلم
حَال
بيحلا
قرص
لدغ نحلة معالم
لناس هناك
بتهوي
سهرة
محبة
رُحل لغانم
يا بسمة
يا كلمة حلوة
نسيت اكتب جُملة
.............................
كفاية مظالم
.......................
بقلم/عبدالمنعم السقا

نجم العلا بقلم .سمير

نجم العلا
أيا نجم العلا كم كنت أنتظرك
فى عليائك
احادثك عن سر اللقاء
كم كنت احكى لك عن سرى المكنون 
خلف ضلوعى الصماء
وفى ظﻻم ليلى كم كنت تنير
رغم انك
بقايا نجم فى السماء
لكنك صديقى الصدوق
تكلمنى اكلمك
تحفظ سرى. تسمع همسى
ولسان حالك يقول
اراكم معشر سكان الأرض
وارى افعالكم
ارى مدى الحب فى قلوبكم
تتناثر ون كما نتناثر
إلا انكم تملكون قلوبا
يملؤها الحنين
وماادراكم ماالحنين
انه اروع مافى القلوب
يتملكنا حين نشتاق
وحين نفترق يتملكنا
بل حين نحب يتملكنا
مااروعك نجمى المفضل
تشعر بى رغم صمتك
تبتسم لى رغم بكائى
وتقول لى بلسان صمتك
إبتسم فقد ملكت الحب
أيا نجم العلا
هل اصعد اليك
أم يكفينى انك تنير دربى
وكل مسالكى؟
اقول لك
مكانك انت ودعنى انا
فأنت النجم
وانا السابح حول طيفك الجميل..
انى احبك
دعك منى
فأنت المحال
ودعنى
فأنا حرف فى مقال..
...سمير

يا ناس نفسىٍ بقلم الشاعر / سعيد عبد العزيز الحاجه

يا ناس نفسىٍ (شخابيط)
يا ناس نفسىٍ أحترم نفسى
وأريح نفسى من نفسى 
وأبطل حرق فى نفسى
ويغلى الدم فى نفسى
من وضع كان نفسٍ
متشفوش نفسى
وأكبت أنا فى نفسى
ويمكن تموت نفسى
على حاجه كان نفسى
تتأثر بها نفسى
لكن يظهر ياناس
نفسى مش هتحترم نفسى
ألا لما تموت نفسى
ويبقى السبب نفسى
بقلم كابتن |سعيد عبد العزيز الحاجه


{ ياصابرة}:::بقلم د/ سمير فوزي عمر

"7":::::::::::{ ياصابرة}::::::::"رباعية"::::::::بقلم ......د/ سمير فوزي عمر
ياصابرة ع اللي مضى
ومستحملة اللي فيك
وكل يوم انقضا
فايت جراح تكويك
مافي لانينك صدى
ولا طبيب يشفيك
الكل فاقد رضا
ونابه مسنون ليك
............................"من ديواني ...............رباعيات سمير فوزي"

جمعية الخلق البديع الخيرية بالاسكندرية إعداد/ امل محمود







بـشـــري ســــارة

يسر جمعية الخلق البديع الخيرية بالاسكندرية 
أن تزف إلي السادة الممولين هذا الخبر السار .
الإستثمار في أحد المشروعات المضمونة النجاح ذات العائد العالي . مشروع
صناعة النوتي لا " كريمة الشيكولاته عالية الجودة " . الأسعار منافسة ، 
والأرباح عالية لعدم وجود منافسين ، مع سهولة في التوزيع . بادر بانتهاز
الفرصة.
لمزيد من الإستعلام الإتصال بالجمعية تليفونيا برقم :
01064035405
01270287699

قال ابن مسعود بقلم أحمد النشابي

من أبلغ ما قرأت لك
***قال ابن مسعود ::((إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أ ن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه .))
***قال ابن الجوزي :: (( رأيت عموم الناس ينزعجون لنزول البلاء انزعاجا يزيد عن الحد ، كأنهم ما علموا أن الدنيا على ذا وضعت ، وهل ينتظر الصحيح إلا السقم ، والكبير إلا الهرم ، والموجود إلا العدم ؟ ))

الخميس، 29 سبتمبر 2016

دعيني أسكن عينيكِ بقلم ,, نزار سالم

دعيني أسكن 
..... عينيكِ 
ففي عينيكِ 
أشعر بالأمان
وبين يديكِ 
أشعر بالأطمئان
أوهبيني قلبكِ
لأشعر بالدفيء
و اِعشقيني بكل
......عنفوان
و سأجعلك وطن
لى بدون سكان
فأنا بدونك
مثل السفينة في
البحر أبحث
عن شطأن
لا مرسى لى
وأنا تائة
بكل مكان
فأشعربالدروان
أريد حبك لى
لأشعر بالحياة
على مر الزمان
ويكون لى
....عنوان
حتى أنسي
... الأحزان
فأنتِ سعادتي
و أنتِ حياتي
أحبها بكل عمري
أفديها بحياتي
فهي كل أمنياتي
يا منى عيني
يا نبض قلبي
لا تغيبي عني
وجدك جنبي يحيني
و ببعدك عني يميتني
بقلم ,,,,,,,,,,,,, نزار سالم
,,, فلسطين ,,,, غزة
إبتهالات نبض القلم بقلم نزار سالم

فتاة رائعة بقلم نبيله محمود

يقولون عنى انى فتاة رائعة
رغم أننى لا أشكو إلا انى غير سعيدة 
هناك رجال كثيرون يتمنون أن يتزوجونى وانا احترمهم
وجاء من يحبنى أشد الحب ويتمنى أن يرانى سعيدة 
فإذا تأكد أننى سعيدة فسوف يختفي من حياتى فورا 
وإذا لم أكن؟.. فى هذه الحالة سيكون بجانبي
إذا احتجت إليه أسرع لنجدتى
فهو دائما يتخذ موقف البطل النبيل الذى يضع حياته
تحت أمر البطلة دون انتظار لشئ
فهو شديد الإعجاب بى يريد ان يكون بجانبى
لكن ماذا أريد انا ؟ .. لا أعلم !!!
#خواطر_نبيلة_محمود_خليل

شكوى للملك..... بقلم / سليمان كامل

شكوى للملك.....
بقلم / سليمان كامل.....
**********************
أحتار في نفسي ماذا أقول.....
وقلمي وقرطاسي ذهول......
.......
ومن اين ابدا شكواي إليه....
وقد رق لحالي الرسول.....
.......
أفقر ام أمان اقدمه له....
أم انه اعلم بما يجول.....
........
دمعي شفيع لمظلمتي....
فهل له يامليكي قبول....
.......
أم اقول ما قد أرقني.....
بعدما اوشك العمر أفول....
.......
ا أشكوا آدابا نسيناها....
أم حياء قد عراه ذبول...
.......
وبنينا صاروا لنا أعداءا....
وكنا نعدهم باللحظ عدول....
.......
أنشكوا ضميرا مات فينا....
ام شكوانا شكوى مخذول....
.......
ضاع من بيننا الهدي.....
وصار طريقنا غير مأهول....
.......
تكاثرت علينا كلاب امتنا.....
تنهش العظم منا كالعجول....
.......
وتسقينا الردى شرابا......
وطعامنا المر والصبر مأكول....
.......
شكايتي ارفعها مشفوعة.....
بذل وإنكسار ووجه خجول...
......
أعلم يامليكي أنك قادر......
لكن إمهالك يطغي هاذول....
.......
ضاع فجرهم بين حلمك....
وارجوا بين يديك مثول.....
.......
ابثك حزني وشكواي ......
واملي من عزتك قبول.....
.......
سليمان كامل.....

بقالى سنين بقلم حنان عبد الرازق

من الاول
حنان عبد الرازق 
*************
بقالى سنين فى 
عتمة ليل ملوش اخر
يهدهدنى نغم
حزنى من الاخر
رافض حتى يوهبلى
حبة من امل ساخر
وجيت انت تشق اليل
وتملى القلب شوق وحنين
وتسألنى طريقنا منين
اقولك خدنى ليك خدنى
امل تملى فضى حضنى
اعد بكره وامبارح
يلملمنى ندى صابح
اقول الفجر لسه ماجاش
طب استنى لا مستناش
هجيب الفجر من حضنك
وانور شمعى من ضيك
ما هو انت سنينى من الاول
وعمرى معاك ماراحش بلاش
حنان عبد الرازق

.توبة الموت..بقلم نجاح جاب الله

..توبة الموت.......................
إلهي أنت ربَّي لا ســـــــــواكَ*ومن يعفو إذا لي أن أتوبا
أنا عبدٌ وجاوزت الذُّنـــــــــــــوبا*وشيطاني عنيدٌ لن يجيبا
وأضحي الْحال منِّي مستحيلاً*علي ذنبي يباكيني كئيبا
وآهٍ لوْ يحاسبني ضمــــــيري*أراني مفْرطاً أبغي النَّحيبا
أراني تائها أغضبْتُ ربِّــــــي*ومنْ لي غيْر ربِّي مستجيبا
فياويلي إذا ما ضاع عمـري*ولمْ أخْشَ الشَّبيبةَ والْمشيبا
فياويلي عصيْت الله ســــــرًّا*ولا أخشاه في نفسي رقيبا
فمالي الآن تغزوني الْمنايا*وكمْ حاولْت أصْدعها الْخطوبا
أتوه لربما ألقي حــــــــــبيبا***يعزِّيني فأقهر ذي الكروبا
وياأسفي علي نفسي مــــــلامٌ*وقدْ أبغي ملاذاً أو حبيبا
فلا حتي الصِّياح ولا الْخطـــــايا*تمهِّلني فألْتمس الدروبا
سقيمٌ قدْ تمزقني سقامــــي***عليلٌ داؤه ليس الطبيبا
إلهي أرتجيك فلا تكلْنــــــــــي*ومنْ يرْجو ببابك لن يخيبا
وإني قدْ أصِبْتُ بظلم نفسي*وأقداري رضيت بها نصيبا
وكمْ عاهدْت نفسي أن أتوبا****فما عاهِدْتُها إلَّا كذوبا
وآهٍ منْ نشوري يوْم حشري*ذليل الطَّرْفِ مكسورا كئيبا
ولامتكلِّماً إلا صوابـــــــــــــــاً**وحالي بات عرْياناً سليبا
ولا مالي ولاجاهي مــعينٌ*ووِلْدي قدْ بدا ذا اليوم شيبا
وغابتْ شمْس ذاك اليوم قهرا*ونور الله قدْ أضحي قريبا
تكاد الأرض تنفطر ارتجاجـــا*وأصبحت السما جبلا كثيبا
ويافزعي لقد مارتْ بحـــــــارٌ**وماجتْ أعيُنٌ خلعت قلوبا
وياأسفي علي خلٍّ نديمي*وفي الدنيا أنسْتُ بهِ ربيبا
وحين رجوتهُ شيْئاً جفانـــــي***وقال بأن هولا ما رهيبا
وبُرِّزتِ الجحيم لمن يراهــــــا*وكدِّرتِ السَّما كدراً عجيبا
وآهٍ منْ لظي فارتْ شهيقـــــاً***علي من كان أفاكا مريبا
وياويلي إذا نُشرتْ صحافي* وأعمالي وقدْ ذهبت سرابا
وياخجلي إذا فضحتْ عيوبي*وليت فمي كفاني أن أعيبا
ومالي في الدُّني إلا كمالي***وما كسْبي بهِ إلَّا ذنوبا
يعاجلني مماتي دون جــدوي**غداً قبري يناديني منيباً
وآهٍ منْ سؤالي يا عذابــــي*** يتوه لهول مطلعهِ الَّلبيبا
وجاء لسان حالي خائنـــاً لا*يبالي محنتي حقداً وحوبا
لساني يفضحُ الْأَسرار قــهرا*كأنَّ لهُ علي بدني حسيبا
كأنهُ لمْ يكن ذا لي لساني*وقدْ ملأ الدني شتْماً سبابا
ومنْ قبل الْقيامة كان شـــــرَّاً****كأن الْماء يوما أن يروبا
وأغراني بأنِّي لســــــــــــتُ غَيَّاً**وأراني البغا لبناً حلوبا
فياربي أنا عبدٌ ذليـــــــــــــــــلٌ*وأرجو فيك عفوا لن يخيبا
ويانفسي حذارٍ منْ خــداعٍ*وتوبي كي تنالي الْعفْوَ طيبا
وكوني مثْل طيرٍ فـــــي الْبراري***لهُ روحٌ وقلبٌ لن يغيبا
وأيكٍ من هشيمٍ في عشاشٍ ****يراها مثلما ملْكاً رحيبا
.......................................................................
القصيدة تحت الإنشاء ومرحبا بأي تعليق أو تعديل/نجاح جاب الله

غــــار حــــــراء بقلم محمد البكرى

( غــــار حــــــراء ) --------------------------
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
الأقصوصة السابعة - وهنا ايضا لغة مفقودة مع السماء -
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
كانت أيامى الأولى فى المدرسة الابتدائية بقريتنا الصغيرة مثيرة فى كل شئ . مازالت أذكر حتى اليوم ، إحساس الفرح وقد غمر كيانى الصغير حين عدت إلى منزلى وأنا قادر على كتابة اسمى ..أحسست يومها أننى أصبحت أعرف كل شئ ، ولم أكن أمل أبداً من كتابته على كل ما يقع تحت يدى .
كان الشيخ عبد الفتاح مدرس اللغة العربية رجلاً معمما عميق الصوت ذو "جبة" فضفاضة واسعة "الكم" ، ذلك الذى كان يتخذه وسيلة للتهديد .. فكنت إذا ما رفضت النصح بالتوقف عن الكلام ، هددنى وهو يحدثنى جادا ، أنه سيضعنى داخل كمه ، ليذهب بى إلى حيث يرمينى فى الرياح القريب .. فكنت انكمش فى مقعدى وأكف عن الكلام نهائياً ، مكتفياً بالنظر إلى مدرسى خلسه بين الوقت والآخر .. لأتأكد من أنه قد صرف النظر عن حكم الغرق الذى أصدره منذ قليل .
****************
كان الشيخ عبد الفتاح ايضا وكالعادة ، مدرسا للدين .. يحفظنا الآيات ، ويروى لنا أحاديث السيرة .
وذات يوم روى لنا قصة "غار حراء" ، ونزول الوحى الملاك جبريل على النبى (ص) ، وهو يتعبد ليبشره بالرسالة ، وروى لنا كيف ارتاع النبى (ص) ، وهو يتحدث إلى الملاك . تلك المشاعر التى تذكرنى بخوفى من تهديد شيخنا الذى لا ينقطع وهو يلوح لى "بكمه" .
******************
خرجت يومها من المدرسة وعدت إلى منزلى ، وأنا سابح فى عالم آخر ملئ بالملائكة . لم أتناول طعام الغذاء ، وتحركت بهمة وأنا اضع بعض الطعام فى حقيبتى الصغيرة بدلاً عن الكتب ، وحملت فأسى الصغيرة التى الهو بها فى حديقة منزلنا ، وذهبت إلى "الغيط" المجاور لنا ، قاصداً تل التراب العالى ، والذى يكبر كلما جرف الفلاحون ما يعلو من الأرض ، ليكوموا المزيد من جسدها الزائد .. وكأنها عملية لشفط الدهون .. حين كان الطمى يأتينا مع النيل قبل بناء السد العالى .
******************
وصلت إلى هناك .. وقرب قمة التل أخذت فأسى الصغيرة تعمل بنشاط فى إعداد حفرة لتكون غارا صغيراً أتعبد فيه لله ، وحتى يأتينى "الملاك جبريل" . وبالفعل أعددت الغار بشكل جيد ، وفرشت أرضه ببعض أعواد القمح الجافة ووضعت بجانبى حقيبتى التى أحلتها إلى مخزن للطعام ، ولم أنس أن أصطحب معى عصا غليظة ، أدافع بها عن نفسى إذا ما حاول الملاك الذى انتظره أن يخيفنى مثلما فعل مع النبى (ص) .
كانت تنتابنى الحيرة وأنا أنظر إلى السماء ، ولا أعرف ماذا يمكننى أن أقول لهذا الإله الذى حدثنى عنه مدرسى . لم أكن أعرف كيف يعبد الإنسان ربه بالكلام والمناجاه ، وأنا لم أتعلم غير كيفية الصلاة والوضوء .
*******************
كانت تعيينى الوسيلة فاكتفى بالنظر إلى السماء مبهوراً بجمالها ، وأتخيل سلما طويلاً من الحديد يمكن أن يصنعه الحداد ليصل إليها .. حيث الله وحوله الملائكة . واستمر الحال على هذا كثيراً ، وأنا أنتظر "جبريل" كل يوم .. وهو لا يأتى أبداً ، فكنت أتمنى لو سافرت إلى الله فى طائرة من التى اسمع صوتها وأراها صغيرة جداً وهى تحلق فى السماء.
*******************
ومضى حبل الأيام يتواصل وأنا لا أشعر يالملل ، وأنتظر بلا كلل ، وصول الملاك جبريل ومعى دوما عصاى الغليظة وحقيبتى المليئة بالطعام .
اتذكر الآن قصتى تلك فأضحك من نفسى .. ولكنى ما أزال أتطلع دائماً إلى الله .. الذى أراه من حولى فى كل شئ .
____________________________ محمد البكرى

لحظة أولى بقلم عبدو بليبل

. والذي يبدأ هنا لا يمكن أن ينتهي هناك، فهل البدء لحظة أولى أم ماض سحيق؟ هل النهاية لحظة انسداد الأفق؟ ام لا نهاية كما لا بداية لكل ما يكون؟.
نحن كالنهر وكالضباب، فإن المجرات البعيدة، لا تروي زهور أحلامنا. لأن أحلامنا تستطيع أن تطير، وإذا كانت كذلك فهي لن تستكين في محطة واحدة، بل ترنو إلى البعيد الأبعد.
نحن روح لذات غريبة عجيبة، نحن سمو ومدى.
نحن رقي، نروم أن نرتقي إلى ما هو مجهول.
نريد أن نرى أحلامنا داخل جسد الحقيقة، فنلمس ما لا يلمس، ونشعر بكل ما هو مختف وكأنه حي بيننا.
بل نريد أكثر من ذلك.....
من تغريدة الحياة
عبدو بليبل

الدنيا ساعة بقلم محمود فرج

الدنيا ساعة)
الدنيا ساعة والزمن تروس
والقوي فيها علي الفقير بيدوس
وناس بتشتري ناس بالفلوس
يارب أنت اللي عالم باللي جوة النفوس
فية ناس زي العقارب بتاكل في الزمن
وناس تانية غلابة بتدفع الثمن
وناس عايشة وصريحة
وناس موجوعة وجريحة
وناس بتقتل وناس بتسرق
وناس بتكدب وناس بتحرق
وناس بسيطة بتقول الدنيا ساعة
عايشة حياتها لله في طاعة
بترفع ايديها لفوق
للي خالق المخلوق
بتطلب من الله الشفاء
وسلاحها هو الدعاء
----بقلم-- محمود فرج---

رساله ندم بقلم فتحي وجيه.

.(رساله ندم ).. 
ارسلت اليه ليخبرني .. اين فى القلب مكاني ... ارسلت والخوف يتملك قلبي . يتملك وجداني .... وارتسمت امامي صور لفرحي . صور لاحزاني... . ارسلت وتمنيت الا يُجيب . فيزيد شقائي . يزيد حرماني... . لم انتظرطويلا .واتت .رساله عمري . رساله ايامي... . افتحها والانامل ترتعد. . يارب خالف اوهامي .... اصلح امري .حقق احلامي... . قرآت اول الحروف. . فارتفع الدم بورداني... . اكملت حرف. بحرف . فزادت جروح شرياني .. .. وضاق الصدر ذرعا . . وكاد الضيق ينهاني .... وتمالكت نفسي وكتبت. . لن اكون رفيق احزاني ... . ولن اميل لهوي امرأةً... رفضت جنه بستاني ... . ولو كان الحب ببركان . . لاخمدته بلهيب عصياني ... . وسأعثر يوما بامرأةً .. .....تمحو الحزن... . تعيش بجنه بستاني .. ..تعيش بجنه يستاني...
فتحي وجيه.....

بعضهم .. يفقد عقله بقلم محمد البكرى

__ ( بعضهم .. يفقد عقله ) _________________
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
الأقصوصة الثانية عشر من مجموعة " حين نفتقد اللغة ".. وهنا لغة مفقودة ايضا داخل القوات المسلحة .. وهى تروى قصة مجند فى الجيش .. فضلا تماسك ولا تبكى .. لانى أنا شخصيا بكيت كثيرا من أجل هذا الجندى !
++++++++++++++++++++
: لو سمحت يافندم
: نعم
: أنا جيت أطلب من حضرتك ثلاثة أيام أجازة .. لأنى تركت أمى وحدها ، بين الحياة والموت !
: اتفضل على السجن الأول وبعدين اطلب أجازة .
عبارة قالها صول السرية ببساطة .. وهو لا يشعر أن أمامه إنسان ، ثم نظر فى ساعته وأكمل ..
: الساعة الآن العاشرة صباحا ، تأخرت ساعتين ، يعنى غياب عن الوحدة من الثامنة صباحاً .
: مقدرتش أترك أمى قبل ما أشترى لها الدواء .. أرجو أنك تسمح لى أكون جنبها فى ظروف مرضها .. دى حالتها خطيرة ، وملهاش غيرى ، وأخويا الوحيد مسافر !
: مش عايز مناقشة .. الأول تدخل السجن ، وتنتظر مكتب رئيس الشئون الإدارية
: ممكن أدخل لسيادته قبل ما تدورنى على السجن استسمحه فى أجازة ؟!
: سيادته مشغول .. وبكرة الخميس سيادته فى أجازة والجمعة عطلة رسمية .. يبقى يوم السبت وأنت بخير ..
قالها صول السرية المجتهد دائما فى عمله ، الحريص على تطبيق الميرى كما أنزل .. فى هدوء وسكينة .
:وأمى يا فندم ؟!!
: تموت .. أنا مسئول عنك .. مش عن أمك .
وبعد دقائق كان أمر الحبس مكتوباً والجندى المختنق بأحزانه وغضبه داخل الزنزانة . لم يكن فى طبعه أن يرفض بعناد أو يثور ، ربما كانت جرأة الشباب عنده منذ عام مضى .. قبل أن يلتحق بالخدمة العسكرية ، ولكنه هنا ومع الأيام تعلم ألا يثور .. وحتى هذا الموقف الذى يستدعى أن يغضب ويفعل شيئاً .. أى شئ .. لم يستطع أن يميز بينه وبين أى موقف آخر .. فأخيراً لم يعد قادراً على التمييز السليم ، وفى غرفة السجن نظر إلى زملائه وبدأ يحدثهم ..
:تصوروا يا جماعة .. أنا أمى بتموت فى البيت .. وأضطريت أتأخر النهاردة ساعتين .. وحطونى فى السجن ، ومش قادر أخرج أشوفها .. والمكتب لسه يوم السبت !
لم يلتفت إليه أحد من المساجين ، وكل مشغول فى نفسه وهمومه .. ففكر أن يقول كلامه لحارس السجن .. وطرق الباب .. ففتح الحارس باب الزنزانة نصف فتحة ، وقبل أن يسأله الحارس عن طلبه بادره بصوت يخنقه الألم .
: تصور يا فندم .. أمى بتموت فى البيت .. واضطريت أتأخر النهاردة .. وحطونى فى السجن .. مش قادر أخرج أشوفها .. والمكتب لسة يوم السبت !
وكأن الحارس لم يسمع شيئا .. وببرود قال له :
: لما ييجى الحكمدار اشتكى له فى طابور التمام .
***************
وجاء الحكمدار يأمر المساجين بالخروج ليتمم عليهم ، فذهب إليه يروى له مختنقاً بدموعه الحبيسة ..
: تصور يا فندم .. أمى بتموت فى البيت .. واضطريت أتأخر النهاردة .. وحطونى فى السجن ..ومش قادر أخرج أشوفها .. والمكتب لسة يوم السبت !
كاد " العريف " أن يتعاطف معه ، ويذهب به إلى القائد النوبتجى لعله يوفق فى إيجاد حل لمشكلته ، ولكنه تذكر تحذير صول السرية له من ألاعيب العساكر ، ونصيحته له ألا يصدقهم .. فهم دائماً كاذبون .. وهو عريف مشهود له بالذكاء .. فكيف تمكن هذا الوغد من اقناعه بالأكاذيب .. تناسى المشكلة تماماً .. ومات تعاطفه وهو يتذكر كل هذا .. فأعاد الجندى المختنق بأحزانه إلى غرفة الحبس .. وفى المساء كاد الجندى أن يجن وهو يتذكر أمه المريضة وحدها .. فأخذ يطرق الباب فى هيسترية حتى أتى له الشاويش النوباتجى .. فانطلق يحدثه ..
: تصور يا فندم .. أمى بتموت فى البيت .. واضطريت أتأخر النهاردة .. وحطونى فى السجن .. ومش قادر أخرج أشوفها .. والمكتب لسة يوم السبت !
نظر إليه الشاويش النوباتجى برهة ثم قال ..
: أنا مقدرش أخرجك .. أنت عارف الأوامر .. وعموماً أنا هحكى مشكلتك للصول النوباتجى وهو أقدر منى على التصرف .
**************
وكان الصول غير متواجد بالوحدة لاعتياده الزوغان خلال النوبتجيات .. فتركوه حتى الصباح .. وحين أتى الصول مبكراً قبل الطابور ، وكأنه أمضى ليلته بالوحدة ، قابله الجندى وسط دموعه ، وهو لا يكاد ينطق عبارة متصلة ..
: تصور يا فندم .. أمى بتموت فى البيت .. واضطريت أتأخر.. وحطونى فى السجن .. مش قادر أخرج أشوفها .. والمكتب لسة يوم السبت !
وأبلغ الصول شكواه للضابط النوباتجى .. الذى فضل أن يترك الموضوع للضابط الذى سيستلم منه .
وكما مر الأربعاء .. مر الخميس والكل يحلم بما سيفعله فى اجازته الأسبوعية .. وفى يوم الجمعة تتوقف الحلول لكل أنواع المشاكل .. وأخيراً جاء السبت على الجندى المختنق فى مأساته ، والذى بدأ ، فى هيئة غريبة .. يبتسم فى بلاهة وكأنه على وشك أن يفقد عقله ..
وأدخل مكتب رئيس الشئون الإدارية الذى أتى من أجازته نشيطاً مبتسماً ، وقبل أن يسأل الجندى عن مشكلته كان يقول له ..
: تصور يا فندم .. أمى بتموت فى البيت وأضطريت أتأخر يوم الأربعاء .. وحطونى فى السجن .. ومش قادر أخرج أشوفها .. يا ترى حصل لها إيه !
نظر الضابط الى صول السرية يقول له ..
:إدى له أجازة يوم واحد ، ولما يرجع نحاسبه على جريمة الغياب ساعتين عن الوحدة .. اتفضل دور ..
***************
لم ينتظر الجندى المختنق بمرض أمه .. وأمراض العسكرية التى أصابته استلام التصريح وخرج يهرول إلى منزله .
وهناك عرف أن الجيران لم يكتشفوا وفاة أمه إلا يوم الجمعة ، ودفنوها وهم يرون أن حالة الجثة لا تسمح لها بالانتظار .
قام الجندى يعود من حيث أتى .. ودخل دون استئذان إلى مكتب القائد وهو يهزى قائلاً ..
: تصور يا فندم .. أنا قلت لهم يوم الأربعاء أن أمى بتموت .. وحطونى فى السجن .. ومقدرتش أخرج أشوفها .. ولما خرجت النهاردة لقيتها ماتت .. والجثة تعفنت .. والجيران دفنوها !
.................................
وفى صباح اليوم التالى لم يكن الجندى على قوة الوحدة .. فقد كان على قوة "مستشفى الأمراض العقلية والعصبية" .
________________________ محمد البكرى

قالوا عن الدمية بقلم رحال اﻹدريسي

قالوا عن الدمية
شابة بهية سليمة
لازجة طرية مستقيمة
تلبي الرغبة العديمة
هنا اشتهى الطفيليون الوليمة
فاستبقوا الصراط
بحثا عن الغنيمة
و في سوق عكاظهم
كل يبحث عن القسيمة
غجرية شهباء سمراء
غير دميمة
من يريدها محاكاة لفلانته الغريمة
خليل مقيت لخليلة الجريمة
سفاهة تهبط بنا خساسة
أين المبدأ و الخلق و القيمة
كيف تضاهي دمى كل حليمة
دراع والروح صفية سليمة
تمﻷ كونها حبا بين تكبيرة و تسليمة
ربت اجيالا غزت صينهم
و ابن بطوطة في هندهم من أم عظيمة
بطوف حول سدرهم نبقهم
والنفس تواقة للعلم عليمة
تقتلون النسل بالهوى
تبا لكم فيا لها من جريمة
رحال اﻹدريسي 30/09/2016

كيف تسجنني بقلم زينب رمانة.

ترهقني ثرثرة اللمى @@
كيف تسجنني عبرات تلك العيون 
وأنا من أقسمت ألا أطيل العوم 
بزمجرة عمقها !. 
أن لا أجاور الضفاف خوفاً 
من مد يلوح بسحرها !.
أنا من أعلنت عصياني
على نداءات الحنين !.
قدر أنت يحمل هول الشوق
المسكوب بليلها !.
قلبي رهيف يبكي لزقزقة النوى
يخالط أمشاج التبتل والجوى
ومن ندهة عينيك يستكين لدعجها ..
هل هجرتني أمنيات نسجتها
بشعف الأيام ؟.
وأنا من اغتسلت بعبيرك سنين
كنت أنتظر وابل القبل
على حدود بسمتي
ترهقني ثرثرة اللمى
تحمل مزيداً من احتواء
كيف الهروب وكم لسعتني جمارها ..
شفاهك تغفو بين صدري والوتين !.
هل تموت الأحلام يامهجتي
وأنت نبض تروض القلب بحب دفين
ليتك تحضن الأماني يا انا!.
فالقلب أنت وحكايات الأنا!.
وفي الشريان همس العاشقين
خبأته لعينيك لوحات فرح تسامى
كقناديل اللقاء
وعلى الجبين نثرت أكاليل الياسمين
دعني هناك يثملني عبيرعا ..
زينب رمانة..

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

عـيـنـاكِ عُـنْـوانـى (شعر/ عبد الحليم الشنودى

· 
(( عـيـنـاكِ عُـنْـوانـى ))
(شعر/ عبد الحليم الشنودى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تَـرْفَعى الَجـفْـنَـيْـنِ عَـنِّى : هَـلْ تُعَـرَّى أكْـفُـنٌ عَـن مَـيِّتٍ حُـرِقا ؟
لا تُـرْسِـلى دَمْـعا يُـسـاومُـنى عَـلى عَـيْـنٍ وَإنْ عـانَـيْـث مـا ألــقى
أنـا من رَضَى عَـيْنَـيْـكِ أنْـهارا تُـسـافِـرُنى فَـلا أسْـتَنْكِـرُ الـغَــرَقـا
أنـا مَـن رَجـا َجـفْـنَـيْـكِ أكْـفـانـا لِـيَـضْـمَـنَ فى الـعَـيْـنِ أنْ يَـبْـــقى
أنـا من رأَى فى الْـهُـدْبِ أشْجـارا تُـحيـطُ مَـدارَها وَتُزَيِّـنُ الـحَـدَقا
أنـا من نَـوى فى الـعَـيْنِ مَـوتا بَعدَما فَضَّتْ غِلافََ القَـلْبِ فاحتَرَقا
أنـا من يَـغُـوصُ بِـعُـمْقِـها كَـى يَـهْـتَدى مِن أىِّ قاعٍ سَـهْمُها يُـلْـقى
عَـيْـنـاكِ بالـسَّـهْـمَيْنِ خَـصَّـتْ واحِـدا عَـيْـنى وَآخَـرَقَلْبِـىَ اخْـتَـرَقـا
لَـوْ أنَّ سَـهْـما مِـنْهُـما طاشَـتْ عَمًى وَتَبَصَّرَتْ أُخْـرى لما حَـرَقــا
لَـكِــنَّها مـن عَـيْـنِ مـاهِــرَةٍ إذا ما سَــدَّدتْ مـن سَــهْـمِـها صَـعَـقـا
عَـيْـنـاكِ مـا زالا عَـلى عِـلْـــمٍ بِـأشْــواقى وَرَغْـمَ الـعِـلْـمِ ما بَـرَقـا
لا َجـفْـنُـكِ الـصَّـبَّارُغَـطَّـى مـن أسـاريـرى ولامِن رَّامِـشٍ صَـدَقا
لا زَيْـتُـكِ الـضَّـوَّاءُ أسْـرَى فى تَـبـاريـحى ولا مِن وامِــضٍ نَطـقـا
هَـلْ أتْـعَـبَ الـجَـفْلُ الـثَّـقـيلُ جُفونها ؟ أم غَـرَّها فى الليلِ ما بَرَقا
أمْ تَشـتَـكى دَمْـعا يَـفِـيضُ بِـشَـطِّـهـا فَـتُـلَـوِّنُ الأهْــدابَ والْـحَــدَقـا
لَـكِـنَّـنى مَـهْـما شَـقـيـتُ بِـحُـبِّـها إن أُطْـفِــئـتْ عَـيْـناهـا لَـنْ أبْــقى
طَـعْـمُ الـفُـراتِ بِـدونِـهـا مُــرٌّوَأحْـمـاضُ الـدُّمُــوعِ بِعَـيْـنِهـا أنْــقَى
وَ بِـغَـيرسَـهْـمَـيْـها الَّـذَيْـنِ تَـتـابَـعـا مـا أُجْـلِىَ الـلـيـلُ الـذى رَهَـقـا
عَـيْـنـاكِ عُـنْـوانى فـلا تَـبْـتَغـيـنى فى غَـيْرِها غَــرْبا ولا شَـــرْقـا
عَـيْـنـاكِ عُـنْـوانى فــهُـزى الـجَـفـنَ عَـنِّى تُـفْـدِكِ الأعْـناقُ عِـشْـقا
عَـيْـنـاكِ عَـيْـناىَ اغْـتـذا الـوُجـدانَ كُـلٌّ واسْـتَعادَأ النَّبْضَ فا ئتَـلَفـا
قـومى إلـىَّ فـقـد عَـقَـدْتُّ عَـزيمتى وأقَـلْـتُ يـأسـا لِلْـمُـنَـى سَـرَقـا
سَـهْـماكِ صابا فَـضَـمِّـدى فى عاشِـقٍ ما صابَهُ مِمَّا رَوَى عِـشْقــا
سـهـماكِ صتابا واسـألى كَـبِـدى : أبَـعدَ السَّـهْمِ نَـسْتَـنْسِخُ الشَّــفَـقا
لَـنْ أنْـزَعَ الـسَّهـمَـيْنِ حَـتَّى يَـسْتَعيـدَ دَمى صِـباهُ وَيَـنْـشُـدَ الأُفُـقــا
((عبد الحليم الشنودى ))

الاثنين، 26 سبتمبر 2016

صار لي وطن بقلم مايا أحمد

قصيدة صار لي ما أريد
صار لي وطن
فإن عرجت على مهاوي الغربة
ليس من دوار الحنين
أنا فقط
أقوم من وهمي السحيق
صار لي أرض مني
تحضن جذوري
فإن أيقظت ذاكرة اليباب
فليس ضياعا في الخنوع
صارت روحي من بعد تيه
تعرف جيدا سبيل الرجوع
وترى اليد الممدودة لي بالورد
كيف تخنق باليد الاخرى شموسي
صار لي قلب
حاد العقل
يعرف ما يزرع الوقت
في حقولي
فان فتحت نوافذ الامس
فلا نية لي في ازعاج الغبار
اومضايقة الظلام
ولا رغبة لي أصلا
في استعادة زمني المهدور
أنا فقط أثبت لنفسي
انه صارل لي قرار
واني امتلك اخيرا مصيري
بقلم مايا أحمد

انا زوج الاثنين بقلم فتحي وجيه .

.... شويه فرفشه .....
.. انا زوج الاثنين ...
تزوجت اثنين . وهذا قدري .
وقدري منير وضاحا ....
وما اخطأت بفعلي ابدا .
ففعلي ذاك مباح َ ....
فيوماً استنشق اجمل عطراً .
والاخر اسمع بلبل صداحا ....
الاولي تضمد لي جرحاً .
والاخري تحمل بالقلب سماح َ ....
وتغسل بيدها اقدامي .
وتخاف عليّ من اقل رياحَ ....
واصبحن في الطهي مهاري .
ف أأكل مالذ مساءً وصباحَ ....
يطلبن رضاي دوماً .
واحمل في القلب لهن سماحَ ...
واعيش وكأني ملكاً .
في قصر اميراته ملاحَ ...
فهل اخطأت بفعلي هذا .
ام سلكت طريق الفلاحَ ...
ما اردت ان تفعلوا ابداً مثلي .
فما اردت غير اصلاحَ ....
ما اردت غير اصلاحَ .... ههههههههه انا بكذب ..
فتحي وجيه ...

اتركني بقلم الشاعرة وفاء غريب

اتركني
وكأني اشتاق لموت قلبي
علني أنسى ذكرى تؤلمني
أو يصيب عقلي بالجنون
حتى لا أعي
أيام تمحيها أنت
علقة بقلبي تعذبني
بشوقٍ يمزق الأوصال
تأتيني أشواقي تبعثرني
ما بين النهرين جئت تسقيني
ما رويتني
جرعتني العذاب
وأصبحت أنت ليس مني
يشهد عليك ربي
قبل النجوم
وهي ترحل عند الفجر
أتخدع نفسك أم تخدعني
قرأت أوراقي
وهي مبللة بدمي
فيها الحروف تنطق تبكيني
كنتُ أتحدث وأنت تسمعني
كاذب أنت
أتكذب إحساسك بي
أم تقتل إمرأة ذنبها أحبت
بعد مشيب العمر
آه ليتكَ ترحل من دمي وتتركني
الشاعرة وفاء غريب
24 / 9 / 2016

عشان بحبي البلد بقلم الشاعرة زينب امين قنديل

هم دول المصريين
عشان بحبي البلد 
لا يمكن يوم ينسي 
لها اللي جميل
هم دول ولادك يامصر
بيحبوكي في اي زمان
واي عصر ولازم يشوفوا
بعنيهم النصر اصلهم
هم منك وانت منهم وعشان
حبهم ليكي
وبيعملي كل شئ لاجل
يحمويكي
من اللي يعديكي ويحفظوا
علي مجدك
ولا يوم حاولوا يبعدوا عنكي
اصل حبك يامصر في قلب
كل مصري منها وقالي والله
لنحارب لاجل مانحميكي
من كل عدوا
يحاول يقرب منهك ما احنا منك
ما هم دول ابنك وبنتك
في كل مكان لا يمكن ينسي
انك اصل الطين
وهم من تراب الارض
ولازم يحافظي علي ارضيك
وعرض كل واحد فيك
والله من يوم ما خلق الخالق
وهو حاميكي وذكر اسميك في القران
المجيد عشان كده لازم
كلنا نحس بارضا
ونعرف ان من حب الله ليكي
حب كل واحد فيك
وان شاء الله يرعيكي ويحميكي
من كل
عدو يحاول يقرب منك
مهما ان كان لانه من قديم الزمان.
ومهما حصل لا يمكن مصر تتهان
ومهما غبت عنك
سنين وايام وشهور
لازم نرجع لاجل ما نشوف
فيك النور حبك ملي الصدور
وبنحبك مثل حب الطيور
لعصن علي الشجر.
وعمر ما احد يجي عليك
واحنا واحنا نرضي باظلم
ليكي لازم نبعدهم عنك
وبروحنا نفديكي
دا احنا ولادك ولا يمكن
نرضا ليكي
يامصر احد يجي عليكي
واستحاله دا وهذا من
قلبنا يامصر انتي عزنا
وحبنا ومجدنا
وانتي يامصر بلدنا كلنا
وبنخاف عليك من قلبني
لا يمكن
غير بانصر ليكي نرضي
دا نصرك يامصر
نصرينا كلنا بقلم الشاعرة زينب امين قنديل

أنا راضي بفلم الشاعـــر محـــــمد العــــــراقي

أنا راضي
أنا مسامح يا ناس راضي
ما ليش في اللف و الدوران
و لا الهري على الفاضي
منايا يكون غدي أفضل
و باستغفر على الماضي
و كل آمالي في الدنيا
يرد المولى حسادي
و يجمع بين قلوب الناس
و يكون الكل عوادي
يعيش الخلق من حولي
و لا بينهم عداء بادي
و يحيوا سعادة و يّا إخاء
ما ليش فيهم و لا عادي
جميعنا يطيع إله واحد
بكل الخلق رب رحيم
نعيش راضيين بأقدارنا
و قدوتنا النبي الهادي
انا مسامح و طبعي كريم
عدوي اللي فؤاده لئيم
بحب العدل و الرحمة
و رافض كل ظلم و ضيم
و ربي باللي قولته خبير
و بأحوالي إلهي عليم
وهو عارف بأسراري
و سندي وقت إصراري
ما لي غيرالقوي معين
و بارجو المولى سبحانه
أعيش قلبي نظيف و سليم
مـــن كلمات الشاعـــر
محـــــمد العــــــراقي
في 26 / 9 / 2016 م

بيـــــن إيصالـــــي وقطعــــــي بقلم ابو منتظر السماوي

بيـــــن إيصالـــــي وقطعــــــي ^&&^
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
أُغنّــــي لا طَروباً بــــل لآهاتي وهمّــي
كطيرٍ فـي الفلا مذبوح يرقص سالَ دمّي
ويحسب عاذلي فرَحاً غِناي وفِـيَّ سُمّي
فخلان الصفا أدمــوا برفقة إبــــن أُمـــي
ثَعابيناً وتنفــــث ما بفيها بــــــــــــي لقتلي @@@
علـــى الأيكِ شدوّاً باتـت الورقاء تَشدو
وحزناً قلبــيََ المكلوم خلف الوِرق يَعدو
ومكلوماً هواها مثل قلبـــي اليوم تَبـدو
وحادِ للرزايــــــا إذ بنــــا يَرنــــو ويَــحدو
فلا زادي ليَهنــا لا ولا أهنـــــــــا بليلــــــــي @@@
بمحراب الهوى رتّــــلتُ آيــــات الغـرامِ
وتكبيراً مع الترتيل عَشراً مــن هيامـي
وقد وجّهتُ طرفي نحو وِجهتكم أَمامي
وصلّيتُ الضحى سبعاً بآخرها سلامي
لعله سائلاً هل في الضحى تجدي الصلا لي @@@
لمن أشكو وعذال الهوى حولي أقاموا
صلاةٌ ليس تردعهم ولا حتـــى الصيامُ
أيا مَـــن أنّبوا , عَذَلوا , أحِلٌ ذا , حرامُ
فخذهـــم مالك الأرواح إن لاموا وراموا
فإن لم تُدرِك العشاق يا ربـــــــــــي فويلــــي @@@
ثوى عشقي,ذوى عودي,وقانٍ سالَ دمعي
فلا جرحي بملتامٍ ولا مَــــن رافَ صَدعي
حبيبي قـــد دهاني بين إيصالي وقطعي
وبانت حَيرتي ما بيـــن أحداقي وسَمعي
فلا أحظــــــــــى برؤياهُ ولا صَدَّقــتُ قَولـــــي @@@
((( ابو منتظر السماوي )))

أنا ضعت منـــــــي بقلم دينا رجب الفيومي ‏

أنا ضعت منـــــــي
....................
غمض عيونه وهمس بودني
ملاقيتش غير زلزال مسكني
قوته تهدم مداين
.....حسيت بروحي بتفارقني
أتمسكت برموش عيونــــــــه
نن عينـــــــــــه راح سحرني
بقيت مابين رجفه ولهفه وبين
سحر عنين سبتــــــــــــــــني
عايشه زي ورقة شجـــــــــر
الريـــــح علي كفوفه شايلني
لاليا قدره ع التماسك
ولا لاقيه غير شوق ساكرني
قولت حلمك هدي حبــــــــه
لو زاد غرامك هيــــــموتني
زاد المبله علي طيـــــــــــــن
وأبتسم بدر أترسم نوره غمرني
لاقيتني دايبه بين شفتين
ومن ساعتها انا ضعت مني

حديث الرّوح بقلم الشاعر عادل سعداوي

الشاعر عادل سعداوي من تونس
حديث الرّوح …..
……………………………………..
أَيْقَظْتِ قَلْبًا بَعْــدَ طُولِ سُبَاتْ
يَا أَجْمَلَ الأَلْحَـانِ والنَّغَمــــات ْ
لَوْ أَنَّكِ ( شَمْطَاءُ شَابَ وَلِيدُهَــا )
لَعَشِقْتُــــك ِ يَـا أَرْوَعَ النَّبَـــرَاتْ
فَالحُـــبُّ فِيكِ نَبْعُــهُ مُتَدَفِّـــقٌ
تَنْسَابُ مِنْهُ جَدَاوِلُ الكَلِمَــاتْ
وَ البُعْدُ عَنْكِ صَيْفُـــهُ مُتَوَهِّــجٌ
يُـغْتَــالُ فِيهِ الزَّهْـرُ و النَّسَمَاتْ
فالــصُّبْحُ مُدْرِكُــكِ وإنْ لَمْ تُشْرِِقِي
لِيُزِيــــحَ عَنْكِ الظُّلْمَ وَ الظُّلُمَاتْ
واللَّيْلُ يَصْحَبُ شَاعِرًا مُتَعَفِّفًــا
لِيَصُوغَ فِيكِ أَرْوَعَ الكَلِمَـــــات ْ
………………………………………
الشاعر عادل سعداوي
من تونس

عشق تحت المطر بقلم طاهر مشي

عشق تحت المطر
امطري أيتها السماء 
أغيثي عروقا قد أضناها الجفاء 
حلقي بقطراتك على أجنحة وجداني 
وارويني ندى الحب والحنان 
دثريني كزخات المطر
واعصفي بنبضات قلبي الحيران
واسكبي فوق عشقي عشقا
واعزفي لي أروع الألحان
يا سيدة النساء
لا عاد لي من عشق الهوى
غير سقم في باحة الشريان
ترفقي فقد مللت الجفاء
وبت أحن سيلك الداني
امطرى امطري يا غيوم السماء
فبعد سيدتي بنار العشق اغواني
بقلم طاهر مشي

تغعيل الرقابة على أرض الواقع بقلم طارق سالم

تغعيل الرقابة على أرض الواقع
قبل تفعليها على النت
طارق سالم
أعتقد أن الرقابة على أرض الواقع هي الأبقى والأهم من الرقابة على النت
لأن شبكات التواصل الإجتماعي وما يحدث فيها هي نتاج ما يعيشه المواطن من تعب وضيق وضجر ما يحدث له في حياته اليومية والمعيشية وهي تنفيث عن ما يحمله وما يعانيه من عدم راحته في الحصول على خدماته والتقصير من قبل مؤسسات الدولة في توفير له حقوقه الخدمية والمعيشية . 
واعتقد أن الشعب يريد الرقابة ويتمناها بكل أنواعها سواء على النت أو على أرض الواقع وهو يميل لها ويطالب الدولة بتوفيرها والتشديد على تفعليها لذالك
لابد من تفعيل الرقابة في جميع مؤسسات الدولة مراقبة فعلية وعملية على أرض الواقع من قبل الجهات الرقابية المنوطة بذالك والعمل على تطهير الفساد منها وتقديم كل من تسول له نفسه اللعب بمقدارت الشعب أو الاحتكار أو المغلاة في السلع اليومية أو التقصير في تقديم الخدمات العامة للشعب أو يتربح من وظيفته الحكومية أو يساعد على التربح بطرق غير مباشرة أو تسهيل بعض الأمور لطبقة معينة من الشعب أو يتغاضى عن حق الدولة من أجل مصالح شخصية لشخصيات نفعية معينة وتقديمه إلى الجهات الرسمية بالدولة دون تردد أو مصالحة حتى تأخذ الدولة حقها المستباح وتعيد للمواطن حقه المهدور والذي ذهب بطريقة أو بآخرى إلى من لا يستحقه
وعلى الجهات الرقابية بالدولة أن تعمل للصالح العام ولصالح الدولة في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والغير حكومية حتى ينعم الشعب بحريته في الحصول على خدماته دون تعب أو نصب وأن يحصل على المأكل والمشرب والملبس بسهولة ويسر ودون ضجر أو ضيق حتى تنمى هذه الجهات الحب والانتماء للوطن طالما أن الشعب يجد ما يحمله على المعيشة الحياتية واليومية وأن يحصل على خدماته بكل حرية ودون تقيد .
وإذا صلحت الرقابة على أرض الواقع وأطمئن الشعب لها ورضي عنها أعتقد أنه لا يمكن أن يفسد أو يتاجر بوطنيته أو يشارك في عمل ضال ومضر للوطن مهما كانت المغريات لأنه سوف يجد راحته بهذه الرقابة ويحصل على خدماته بنفس راضية سواء كانت الحياتية أو اليومية والمعيشية .
لأنه سوف يزداد انتماؤه لوطنه ويحرص على تقديم كل غالى ونفيس ولا يبخل في التضحية سواء بالنفس أو المال أو الدفاع عنه بروحه ودمه
على الجهات الرقابية بالدولة أن تعمل بكل جدية وشفافية لصالح الدولة أولا حتى لا يهدر حقها وأن تقتص من المفسدين الضالين وأن تعيد للدولة هيبتها وأن تعمل بشكل دائم لصالح المواطن من أجل توفير كافة سبل العيش له والحصول على خدماته دون اللجوء للطرق الملتوية والرشوى والمحسوبية.

مـراكـب الـمــوت بـقـلـم : حــســن زايــــد



مـراكـب الـمــوت
بـقـلـم : حــســن زايــــد
لا شك أن الكارثة التي تعرض لها مركب المهاجرين غير الشرعيين ، قبالة سواحل رشيد في مصر ، علي المستوي الإنساني مصيبة المصائب . وأن ما حل بهؤلاء المهاجرين يدعو إلي الأسي والأسف بغير حدود . وأن ما حل بأهاليهم وذويهم يدعو إلي التعاطف والمواساة . ولا شك أن المصاب جلل بالنسبة للدولة المصرية ، إذ أنه يمثل خصماً من الموارد البشرية المتاحة للمجتمع .
فإذا ما نحينا العاطفة جانباً ، واردنا أن نتناول الأمر بعقلية باردة محايدة ، فلابد لنا من النظر إلي الأمر من عدة جانب :
الأول ـ جانب المهاجرين .
الثاني ـ جانب سماسرة التهجير .
الثالث ـ جانب الدولة .
ونعرض لهذ الجوانب الثلاث من خلال هذا المقال .
الجانب الأول ـ وهو جانب المهاجرين ، وينطوي هذا الجانب علي عدة فروع :
الأول ـ طبيعة الهجرة .
الثاني ـ أسباب الهجرة ودوافعها .
الثالث ـ نتائج الهجرة .
الفرع الأول ـ وهو المتعلق بطبيعة الهجرة ذاتها ، ومن الواضح أن الهجرة هي هجرة غير شرعية ، وعدم مشروعيتها مستمدة من التفافها حول الإجراءات القانونية المقررة للهجرة الشرعية . فهناك إجراءات للهجرة الشرعية عن طريق القوي العاملة ، تتوفر فيها الإشتراطات المقررة قانوناً ، سواء علي المهاجر ، أو البلد محل الهجرة ، وطبيعة العمل المتوفر ، والتعاقد علي أساسه ، وحفظ كافة الحقوق المقررة المترتبة عليه . أما الهجرة غير الشرعية فتتمثل في الهجرة التفافاً علي الإجراءات المقررة ، سواء في بلد المنبع ، أو بلد المصب . ومن هنا كان فقدانها لمشروعيتها .
الفرع الثاني ـ ويتبادرـ مع الفرع الأول ـ إلي الذهن تساؤلاً مشروعاً حول علل الإلتجاء لهذا النوع من الهجرة . لا ريب أن هناك دوافع تمثل هذه العلل ، تتمثل في : ـ عدم بلوغ السن المقررة قانوناً ـ الهروب من التجنيد ـ الهروب من الأحكام الغيابية ـ الإستسهال في الإجراءات ـ عدم توافر فرص العمل المجزية في بلد المنبع ـ وضيق ذات اليد ـ الفروق في الأجور ـ الفروق في العملات ـ وقد بلغت الإغراءات التي تمثلها الهجرة غير الشرعية حداً لا يقاوم ، فإن العائدين من بلاد المهجر في أجازات أحدثوا انقلاباً في التركيبة الإقتصادية والإجتماعية في قراهم وعزبهم ، حيث السيارات الفارهة ، والمحلات الفاخرة ، والعمارات والأبراج العالية ، والأطيان الشاسعة ، الإنفاق ببزخ وإسراف ـ بغض النظر عن وجود المؤهل من عدمه . وقد شكلت هذه الظواهر دوافع لا تقاوم . وقد بلغ الأمر حد اكتساب بعض القري والعزب أسماء لمدن أجنبية . وقد ساهم في تزايد الهجرة غير الشرعية تساهل دول المصب في استقبال المهاجرين ، بغض النظر عن طبيعة الهجرة ، أو أسبابها ودوافعها .
الفرع الثالث ـ وهو المتعلق بنتائج الهجرة ، وهنا تتبدي ثلاث نتائج واضحة للعيان :
الأولي : تحقيق مآرب الفرع الأول .
الثانية : إحداث الإنقلابات الإقتصادية والإجتماعية في المجتمع علي نحو يخل بمعاييره والتزاماته ، وقيمه . الثالثة : موت المهاجرين في عرض البحر ، وما يتبع ذلك من تثكل ، وترمل ، وتيتم ، وأحزان ممتدة بطول العمر .
الجانب الثاني ـ وهو جانب سماسرة التهجير ، وهي فئة مجرمة في حق المجتمع ، لأنها تمارس نشاط التهجير علي نحو غير مشروع ، مقابل سمسرة بأرقام فلكية ، ثم تأجير وسائل انتقال غير آمنة ، وغير مشروعة ؛ لأنها قد جعلت لغير الغرض المخصصة له ، وهي فئة لا ترتب علي نفسها أي التزامات لقاء ما تقاضته من مبالغ مالية ، سوي إلقاء المهجرين في عرض البحر؛ ليلقوا حتفهم ، أو يلاقوا مصيرهم . وتلك الفئة الضالة قد وجدت ضالتها في أولئك الذين قتلهم الطموح الجامح ، في الثراء الفاحش السريع ، فغذوا لديهم دوافع السفر بأي ثمن ، وبأي طريقة . ولا توجد التشريعات التي تردع هذه الفئة ، وتجعلها ترعوي ، وتمتنع عن إقتراف هذه الخطايا ، والآثام ؛ لأن من آمن العقوبة ، أساء الأدب . وهم قد آمنوا العقوبة . والجانب الثالث ـ وهو جانب الدولة ويتمثل في الدور الذي يمكن أن تلعبه الدولة في هذه القضية ، حيث يمكن للدولة سن القوانين التي تردع سماسرة التهجير من جانب ، وتردع المهاجرين من جانب أخر . ويستكمل هذا الدور كوحدة واحدة بتوفير قوات حرس الحدود الكافية التي تغطي السواحل ، بالإضافة إلي القوات البحرية ، من جانب ثالث .
إذن فبداية معالجة هذه القضية تبدأ من الجانب التشريعي في دول المنبع ، ودول المصب للمهاجرين غير الشرعيين ، فوضع عقوبات صارمة علي المهاجرين وسماسرة التهجير في دول المنبع سيحد من الهجرة غير الشرعية .
ووضع عقوبات رادعة وصارمة علي المهاجرين غير الشرعيين في دول المصب سيحد من هجرتهم ، أو إضفاء شرعية علي وجودهم غير الشرعي . وذلك سيخدم الهجرة الشرعية التي تتم بشكل قانوني عن طريق الجهات المعتمدة للدولة ، والتي تمثل إضافة حقيقية للدخل القومي في دول المنبع . والحد من الهجرة غير الشرعية ، والقضاء عليها ، سيخلق توازناً داخل سوق العمالة ، فضلاً عن تلبية الإحتياجات المحلية . وإعطاء فرصة للدولة لتأهيل وتدريب العمالة المصرية ، وتصديرها للخارج باعتبارها مورداً إقتصادياً هاما من موارد اقتصاديات الدول .
ولا يخفي جانبان في هذا الأمر :
الأول : أن هذه الهجرة تخل بالتوازن بين الرجال والنساء من ناحية .
الثاني : الإختلال القيمي المنقول إلي المجتمعات المحلية من الدول الغربية ، دول المصب .
ولذاـ يمكننا القول أن المهاجر غير الشرعي جانياً ومجنياً عليه في آن واحد.
حــســـــــن زايـــــــــــد

الــعـــمـــر أقـصـــوصــة بـقــلـم : حــســن زايــــــد

الــعـــمـــر
أقـصـــوصــة
بـقــلـم : حــســن زايــــــد
علي مدار ستة أشهر فائتة ، وأنا أتوجه صباح كل يوم ، في نفس التوقيت ، إلي محطة المترو . أنحشر داخل طابور طويل ممتد ، مخصص للرجال ، بجوار طابور آخر ممتد للسيدات . الطابوران متوازيان . بعد فترة يأتي دوري للحصول علي التذكرة . أنقده ثمنها ، وأخذها ، وأتحرك ناحية المداخل الآلية ، أضع التذكرة في فتحة الماكينة ، ثم أدفع الحاجز ، فيندفع . وأخرج أخذاً التذكرة من الجانب الآخر . أتمشي قليلاً في الطرقات المؤدية لأرصفة القطارات . غالباً ما يكون القطار الموجود ممتلئاً ، ولا توجد كراسي شاغرة . فاضطر إلي الإنتظار علي المقاعد الأسمنتية المعدة علي الأرصفة لهذا الغرض ، والتي تعلوها مظلات أسمنتية للحماية من حرارة الشمس المباشرة في الصيف ، ولاتقاء مياه الأمطار في الشتاء ، والراحة لمن تعب من الوقوف ، أو للعواجيز من الرجال والنساء ، الذين لا تسعفهم قوتهم علي الوقوف لفترات طويلة ، أو كمكان للقاء الأحبة والعشاق بمعزل عن الأماكن ذوات العيون المتلصصة . يأتي صفير المترو من بعيد ، طويل ممتد ، وهو يتلوي علي القضبان كما الثعبان . نقف ننتظره ، غير عابئين باندفاعه ، حتي يرسو بجوار أحد الأرصفة ، وتنفتح أبوابه آلياً ، فنندفع داخله مسرعين ، أثناء هبوط ركابه ، في تزاحم غير مبرر، حتي نجد مقاعد للجلوس . وعلي الفور يتحرك المترو الآخر محملاً بركابه ، مغادراً المحطة . أفتح الجريدة اليومية لمطالعة ما بها من أخبار ، وأظل منهمكاً في القراءة ، مراقباً اللوحات الأسمنتية المنزرعة علي أرصفة المحطات بطرف عيني . لا أنشغل بمن يجلس بجواري من الناحيتين ، ولا بمن يجلس في الجهة المقابلة ، ولا بالواقفين في الطرقة الممتدة داخل كل عربة من عربات المترو . أنعزل بداخلي تماماً ، فلا أكاد أميز صوتاً ، أو شكلاً ، أو حركة داخل المترو . كل تركيزي منصب علي ما أقرأ . وأظل هكذا حتي أصل إلي محطة وصولي ، فألملم أوراق الجريدة ، وأهبط مندفعا في الزحام ما بين الخارجين والداخلين ، أصعد مسرعاً علي السلالم الكهربية ، في استعجال مصطنع ، كأني أهرب من عيون تلاحقني ، وأضع التذكرة في الماكينة ، وأدفع الحاجز فينفتح ، فأخرج . وأتوجه إلي مقر عملي . هذا هو الطقس اليومي الذي صببت نفسي بداخله صباً منذ شهور . حتي وقع لي حادث غريب . ففي أحد الأيام ، قرب انتهاء الستة أشهر ، التي قضيتها في دورة تدريبية متعلقة بعملي . وبينما أهم بالجلوس علي مقعدي داخل المترو ، حتي لمحت عيني ملامح فتاة ، قد تبدو جميلة ، تهم بالجلوس إلي جواري . فجلست ، وجلست بجواري . لم أكترث ، وظللت أمارس نفس الطقس اليومي المعتاد . وفي اليوم التالي تكرر نفس المشهد بذات الرتابة الآلية . وفي اليوم الثلث هكذا . فثار في ذهني تساؤلاً مشروعا:
ــ هل ما يقع محض صدفة ؟ .
ــ .............................
ولم أنتظر إجابة من أحد ، بدأ الأمر يشغل مساحة من تفكيري واهتمامي ، ويفقدني قدراً من مساحة الإعتزال المفروضة ـ إرادياً ـ من حولي ، وبمجرد صعودي للعربة ، يشغل مؤخرة رأسي وجودها من عدمه . وبدأ الإهتمام بالإستحواذ علي مساحة اكبر من المقعد يتسع ؛ في إشارة خفية لجلوسها إلي جواري . وبدأت هي تصعد إلي العربة متأخرة قليلاً ، حتي تتثبت مما يدور بخلدي ، وكأنها قد أدركته . مرت عدة أيام علي هذا النحو ، حتي تحول سلوكي وسلوكها إلي طقس تجري ممارسته علي نحو آلي ، اندفاعاً وراء أمر ما مضمر داخل النفس . ظلت هذه الحدود مرسومة بصرامة ، كأطواق حديدية ضربت حول الرقاب . ربما تاقت روحي ، وربما تاقت روحها كذلك ، إلي فك هذه الأطواق ولو قليلاً . تلك هي الطبيعة البشرية . وفي ذات يوم كنت أرمقها من طرف خفي ، وهي تمد يدها إلي داخل حقيبتها ، التي تضعها علي ركبتيها ، وهي جالسة إلي جواري . ثم أخرجتها وفيها صورة ورقية ، إنها صورة لطفلة صغيرة ، ترتدي مريلة المدرسة . وجه صغير ناعم ، ذو ملامح دقيقة ، وعيون عسلية واسعة مبتسمة ، ترتسم علي شفتيها ابتسامة رقيقة ، تظهر منها أسنانها الصغيرة ، مرتسمة في صفين . شعرها الأصفر تنتظمه ضفيرتان تتدليان علي كتفيها ، وتصلان إلي صدرها الصغير . فرفعت بصري خفية إلي وجه الجالسة بجانبي ، في محاولة لكشف صلة ما بينها وبين تلك الصورة ، إلا أن ذلك قد تعذر ، فعاودت النظر في الجريدة من جديد ، دون أن يلحظ أحد اهتمام عيناي بالتقاط صورتها . وعشت مع الجريدة بنصف عقل ، والنصف الآخر ذهب مع الصورة . استمر هذا الموقف في التكرار لعدة أيام ، بنفس ملابساته ، وأحداثه ، وما يترتب عليه ، حتي كدت أحفظ ملامح هذه الفتاة الصغيرة عن ظهر قلب . الغريب أنني قد لاحظت أنه لا يوجد أي اكتراث ، بما يحدث داخل هذه البقعة الجغرافية ، من جمهور الراكبين . اعتدت علي هذا المشهد ، فلم أعد أكترث به ، وفي يوم آخر، دفعني الفضول إلي رؤية صورة الطفلة كرة أخري ، إلا أنني فوجئت بصورة أخري ، لفتاة أو سيدة فوق الثلاثين ودون الأربعين ، ترتدي بلوزة ذات ألوان زاهية ، يعلوها رقبة طويلة ، ووجه أبيض مستدير ذا ملامح أكثر تحديداً ، وشفاه دقيقة مبتسمة ، تكشف ابتسامتها عن صفين من الأسنان المنحوتة بدقة ، منتظمة كأن يداً قد تدخلت في رصهما رصاً . وعينان عسليتان واسعتان ، منطفئتا اللمعة ، تغطيهما أهداب طويلة سوداء ، وحاجبان هلاليان يعلوانهما . وشعرأصفر متدلي علي كتفيها ، يمثل إطاراً يبروز جمال الوجه بداخله . وفي الجزء السفلي من الصورة ، داخل الإطار الأبيض ، كتبت عبارة من كلمتين : " مشيت خلاص " . أخذتني العبارة من تلابيبي ، وأثارت بداخلي العديد من الهواجس والظنون . وبدأت أشك في القوي العقلية لمن تجلس بجانبي ، وسلامتها النفسية . فالمنطقي أن يتعلق الإنسان بصورة من يحب ، صورة أمه، أو أبيه ، أو حبيبه أو أخيه ، أو أخته ، أو زوجه . أما أن يتعلق الإنسان بصورته كل هذا التعلق المرضي ، فهذا أمر لاريب مقلق ومخيف . ربما تكون صورة أختها التوأم . ربما ، ولكن لو أنها كانت لأختها لكانت العبارة بصيغة المؤنث . دفعني الفضول إلي سؤالها ، إلا أنني ترددت كثيراً ، فأنا لم يسبق لي مخاطبة الغرباء ، ثم وجدتني مندفعاً في سؤالها :
ــ من الذي مشي ؟ .
ردت بهدوء :
ــ عمري .
لم أنبس ببنت شفه ، ودفنت وجهي في الجريدة ، حتي بلغ المترو محطة وصولي ، فلملمت أوراق الجريدة ، وغادرت عربة المترو لآخر مرة ، فقد انتهت المأمورية . 

حـــســـــــن زايـــــــــــــد

السبت، 24 سبتمبر 2016

أنا مسامحك بقلم محـمد العراقي

أنا مسامحك
يا حلم العمر فين رايح
يا أمل الغد و امبارح
انا قلبي في هواك هايم
و انا فكري معاك سارح
بلاش تخرج تودعنا
بعادك يا جميل جارح
تعالي حبيبي ما تبعد
أنا راضي أنا مسامح
بلاش الهجر و الفرقة
لأن الحلو صار مالح
حبيبي كفاية تعذيبا
دي فرقتنا مرار طافح
يا حلم العمر مشتاقلك
تعالى حبيبي نتصالح
تعالى نعيشها دنيتنا
و نحيا لحبنا الجامح
تعالى نعيدها بسمتنا
نخلي قلوبنا تتصافح
تعالى نقول حكايتنا
و خلي حبنا واضح
من كلمات الشاعر
محـمد العراقي
24 / 9 / 2016 م

من عاش مات .بقلم حسن بوموس

من عاش مات
ومن مات فات
وصار رُفاتا
الآتي آت
لا محالة
وليس له من دون الله كاشفة
وكل متوقع آت
فتوقع الخير والمتمنيات
الجميلات
الخالدات
الزواج مودة
وسكينة
ورحمة
والحج عرفة
والغنى القناعة
ومن لم يقنع بخبزة
قد لا يجد حتى نصفها بالكلية
من انتفخ و تكبر عن اللبن اشتاقه لفترة
كل بداية لها نهاية
والأجمل آت
لا محالة
هي الأمور من عند الله مُيَسّرَة
أيا جامع المال لذوي الميراث
فَكِّر لحظة
أو جزء من ثانية
في صدقة
جارية
كغرس شجرة
أو بناء ساقية
بجانب طريق عمومية
أو حفر بئر بأرض عارية
أو شراء كرسي متحرك لذوي الحاجة
الخاصة
أو وقف أو هبة
غدا تموت وتترك المال للتركة
وقد يقع بينهم الخصومة
ويصبون عليك اللعنة
يا من كان سببا للفتنة
والمشاحنة
وقطع الصلة
فقط شريطة
ألا تترك أبناءك على الناس عالة
يا مبلغ الدعوة
استغل واجعل الفيس قنطرة
و وسيلة
لنصح الناس كافة
وأنت في عقر البيت
جالس على كرسي سعيدا بين ظهران الأسرة
وفي الخدمة
وعند الغرض والحاجة
حاضرا ناظرا بلا غُرْبَة
حين الأعياد والمناسبات
و وقت ولادة الزوجة
ومنذرا للأقربين من العشيرة
حامدا شاكرا لرب المخلوقات...بقلم حسن بوموس