الخميس، 22 سبتمبر 2016

ضياع القدوه وانحدار الأخلاق بقلم عمرو عادل

وهو ما جعلنى ( كل ما سبق وتحدثت فيه من ضياع القدوه وانحدار الأخلاق والسطحيه واللإسفاف وضعف الحركه الشبابيه وتشرذمها وتشتتها وغياب الوعى الجمعى والحس الوطنى ) كل ذلك جعلنى افكر اليس بالتاريخ المصرى القريب جداً احداث جسام كان للشباب فيها الدور والاثر الفعال فكيف كان ذلك .. كيف كان بلائهم وتصرفهم ومواقفهم وقت الصعاب .. الم يكونوا على نفس تلك الأرض التى نعيش عليها .. الم تحدث لهم عواصف اشد وانكى مما مررنا به .. كل ذلك اثار فضولى وشغفى بالبحث عن سيرتهم وأنبائهم فوجدت كل العجب فى حالهم ومآلهم .. واذهلنى صغر عمرهم وكبر فعلهم .. وتمسكهم بالمصلحه العامه والموقف الوطنى حتى على حساب مصالحهم الشخصيه .. كل ذلك دفعنى لكتابه روايه المحروسه والتى على عكس ما قد يلوح للبعض من أنها روايه تاريحيه تنقب فى حقب التاريخ الغابرة ولكن حقيقه الامر على عكس ذلك فهى تتحدث عن شباب لم يتجاوز عمر اكبرهم الثلاثون عاماً تتناول مشاعرهم الدفينه وعواطفهم الجياشه .. تتحدث عن مواقفهم العظيمه وافعالهم الجريئة .. كما تتكلم عن اخظائهم وخطاياهم فى سبيل الوصول لأهدافهم كل ذلك فى اطار عام من الحب يحرك شخصيات الروايه ويدفعها دفعاً لمصيرها المحتوم حب المراة للرجل وحب الرجل للمراه وحب الصديق وحب النفس وحب الجاه والسلطان حب يصلح وحب يُفسد .. كل ذلك فى اسلوب ادبى جاهدت كى يرقى لمدارس السلف النابغين ممن تشربنا من نبعهم وادبهم وفنونهم الراقيه .. وفى الاخير اتمنى ان يكتب لعملى القبول من الله ومن القراء وان ينفع به وان اجده فى ميزان الحسنات بعد الممات .
أغسطس 2016
عمرو عادل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق