الجمعة، 23 سبتمبر 2016

مَــــــــــنْ يـــــــــا ذا مَعــــــــــي بقلم ابو منتظر السماوي

مَــــــــــنْ يـــــــــا ذا مَعــــــــــي ؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عند المساء إتَصَلتْ مـــنْ رقمها صِفِرْ صِفِرْ
لم تَدرِ فـــــي اتصالها كنــتُ عليلاً مُحتَضِرْ
لمّا تَراءى رَقمهـــا خضــــــــتُ بماءٍ مُنهَمِرْ
قلتُ لعـــلَّ الأمر لــــــي مُقَدَّراً وقــــد قُدِرْ
أجبتها قالتْ مساء الخير , مَـــــــــــن يا ذا مَعي ؟ ,,,,,,
قلــتُ حبيبكِ الذي يَهــــوى سَماع صَوتكِ
قلبـي انتشا لمّا رأيتُ فــي المساءِ رقمكِ
عَــــــلَّ بهذا الإتّصال أحظـــى بيومٍ وَصلكِ
فمرفئــــي أنــــتِ كما قلبي لــــكِ مَرفأكِ
هيّا طِئــــــــــــي القلب بدون الإذن أو أن تَقرَعي ,,,,,,
قالت على إسم الله إن شئتَ أشا أن نَلتقــي
قلـتُ فبأسم الله فــــي درب الهيام حلّقـــــي
جودي على مَن قد هوى كأس رضابٍ وأغدقي
لــــي أمنياتـــــي فــــي الهـــوى فأستبقـي
ولتعلمي مـــــــــــن دون تقبيلٍ أُلاقي مَصرعي ,,,,,,
سَمعاً أجابتْ ثغر والخـدّ ومَعسول اللمــــى
قلتُ متى تُشَرِّفي , متـى تزورين الحِمـــى
قالتْ غَداً بعدَ أفول الشمس أو مِــن بَعد ما
يَهجــــــــعُ عُذّال الهـوى وألتقيـــــكَ حَيثما
شِئـــــــــــتَ , فقلــــــتُ للقا مُنتظِراً فلتهجعي ,,,,,,
وأغلَقَـــــتْ هاتفهــا آمِلَةً يــومَ غـــــــــــــــدِ
تأتي الحِمــــــى زائــرةً علـــــى غِرار المَوعِدِ
وبِــتُّ يَقظاناً أُناجــــــــــــــي النجـم بالتَسَهّدِ
أنوء حتّــــــى لشروق الشمس أبدي جَلَدي
مُمتَطِياً آهاتُ قلبـــــــــــــــي إذ إليها مَفزَعي ,,,,,,
وأشرَقَتْ بنورها ليلة سَعْدٍ لـــــــــي بَدَتْ
كأنما نار المجوس في الحشا قـد أضرَمَتْ
فـــــــــــي جيدها قلادةٌ زَيَّنها الجيـد رَنَتْ
بثغرها قَبّلتها تِسعاً كما لـــــــــــــي قَبَّلَتْ
واستَبَقَـــــــــــتْ لعاشره تروي ظماها تَدَّعي ,,,,,,
دارتْ كؤوسٌ بالحُمَيّــــا وطلاهــــا الرِضابْ
وقــــد خَلَتْ خَلوَتنا مــــــنَ العَنـا والعِتابْ
وغُلِّقَــــــتْ منافذ الصرح ولـم نُبــــقِ بابْ
صَمتاً تَعاطَينا الهوى فعـل وعــــزَّ الخطابْ
ثمَّ ثَملنا هاجعيـــــــــــــــــنَ للصباحِ لا نَعي ,,,,,,
صَحَوتُ من نَومي أرى صحراء جَنبي مُقفره
كانت تُشير ساعتي فـــــي حينها للعاشره
ولم تكـــــــــــــــن بجنبـيَ الفاتنة المُخَدَّرَه
ما أجمل الأحلام لـــــي لو لم تكنْ مُشَفَّرَه
تَسبغُ لـــــــــــــــــي آلائها بشذوها مُعَطَّرَه
فأرضي أيا نَفْسي بحلمٍ عابرٍ بــــــي واقنَعي ,,,,,,
((( ابو منتظر السماوي )))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق