الخميس، 22 سبتمبر 2016

اتخذ القلب فيك القراركلمات/أحمد عبد الرحمن صالح

(*قصيدة/اتخذ القلب فيك القرار*)
"
(كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح)
"
صباحي أنت ...
"
وبين عبير الصبح مازلت أشتّم نسيم عطرك بين رحيق سَنَا الأزهار
"
وما كاد الليل ينجلي حتي سطعت شمسك التي أغّشت ..تلك الأبصار
"
لقد زحف الظلام وزال الغطاء عن ناظري ...وقد عاد الفجر بإنتصار
"
عشقت الحياة من أجلك حين رأيت ابتسامتك وهي تملاء ...ثنايا الدار
"
علمت بأنّ هُنّاك بريق من أمل في رجوعك لديار قلبي ..بدون إنكسار
"
حبيبتي ...
"
......مضي وقت التعلّل والأعذار
"
..وقد حان هطول مواسم الأمطار
"
..فقد يُمحي المطر ما خلّفه الدمار
"
..فما نحن ...سوي ضحايا الأقدار
"
وقد تنبُت من جديد براعم الأزهار
"
تمهلي ...
"
لم يبقى لنا كثيراً في حكايتنا حتي تكتمل ..فقد قطعنا شوطاً كبيراً بذاك المشوار
"
ما عادت نفسي تحتمل نيران البعاد ..ولا سُهد الجوي ..وأخشي حبيبتي الإنهيار
"
أي طريق يحملني إليك فقد أحتدم الشوق في قلبي وقد بات أنيني حديث الأنظار
"
وباتت عيني تفضحني في هواك .كُلّما مررت بإسمك تفيض الدموع كما الأمطار
"
فقد سهرت الليل من أجلك وكم طافت روحي في رُبي الأفلاك تستجدي بالأسحار
"
حبيبتي ...
"
إنبلج الفجر .بميلاد النهار
"
ومازال بداخلي .لهيب نار
"
والفكر لا يمكن منه الفرار
"
وحكمت أمري بذاك القرار
"
فقد أحسنت فيك ...الإختيار
"
فقد عاد الربيع وسكن البستان ...وأحيا البراعم بالندي ...وتشبّعت منهُ الأزهار
"
فأي امرأةً أنت يا من ملكت زمام العقل والفؤاد ومازلت أكتُب فيها تلك الأشعار
"
عيونك ليل يطوي السكون ويحوي الأسرار وما يزيد القُرب منك سوي الإنبهار
"
شفاء القلب بين ثنايا نبضك .وإكسير عشق تحتويه أنفاسك ..والشوق عنيد جبار
"
عانقيني فقد سئمت الجفاء والهجر ومُرّّ البعاد ..وما عُدت أخشي صروف الاقدار
"
أحببتك ...بشوق عارم كالإعصار
"
وما بقيا لي كثيراً .فأحسمي القرار
"
فأنا مازلت بين قيد عذاب الإنتظار
"
إذا وقع المكتوب ...فليس منه فرار
"
اُحبك يا عبق الأزهار ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق