مكتئب أنا
مغمور فؤادي
بالأحزان
و الآهات والأوجاع والآلام
بالغة مني إلى عنان السماء
كالسم الذي يسري في الأجساد
كالغل والكراهية من الأحقاد
البال مشغول وسبيل الفرح مسدود
والأماني أشبه بالليالي السود
ليس كل من ينحني
ويركع بخشوع من العبيد
فالمنجل معقوف مقوس
كقوس قزح القسطلاني
ولكنه قاطع باتر هشيم الحصيد
أصحيح من يفرق الرجال
النساء والمال
أصحيح من يفرق الجيران
شجار الأطفال
و رمي الأزبال
أصحيح من يفرق الإخوة
تقسيم الإرث
وزواج الأقارب
ومشاكل الخطوبة
لما تنكشف بين العروسين فجأة
أن هناك رضاعة
لذا سأمضي كأني لم أسمع
وأصمت كأني لم أفهم
وأنس كأني لم أتذكر
وأتجاهل كأني لم أرى
لا لشيء إلا لأعيش
حياة هادئة وجميلة
واستمتع بالأشياء الصغيرة
والقليلة
لأنني يوما ما سأنظر إلى الوراء
وأدرك أنها كانت الأشياء الكبيرة
والكثيرة
والجميلة
لا جمال إلا جمال
الأخلاق والأفعال
وكن انسان راق
بالأخلاق
وتعلم الصدق
قبل العشق
ورحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي
الذي أنشد بيتين رائعين في الأخلاق
"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"
وجمال النفوس
أفضل وخير
من جمال الوجوه
وصدق شاعر النيل
حافظ ابراهيم إذ قال
"كن جميلا ترى الوجود جميلا"
وصدق أبو العلاء المعري الذي
أحسن القول وأجاد
"أبكت تلكم الحمامة أو غنت
على فرع غصنها المياد"
قهوة و شوكولاتة و وردة
وأهلا وسهلا
وقيل مرحبا بالسعادة
هدوء وسكينة وطمأنينة
وأهلا وسهلا بالتفاؤل
وقيلا مرحبا بالخير وجميل المستقبل
وبعدا للتعاسة والتشاؤم وخيبة الأمل
وأن الزمان الذي مازال يبتسم لي
سألقاه يوما ما غير مكترث له ولا مبال
وسيد القوم إذا كان لا علم عنده ولا قول
صغير إذا التفت حوله في المحافل الجحافل....بقلم حسن بوموس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق