الأربعاء، 27 أبريل 2016

سيدي ((2)) بقلم الشاعر نور هادي



سيدي ((2)) 

......................................................
أمرتنا بأن نعرىَ المحيطَ
منْ ثيابهِ القشيبِ
وألا نكسرَ الخليةَ وأن نجنى العسل
وأن نلبسَ البلى والمخيط
ونتركَ الجديدَ والحسيب
وأن ننقلَ البحرَ من مكانهِ الرحيب
وأن نبنى قصورَ القصيدِ والنسيب
طيبةً كالحليب
والمعانى فى سطور
ومنشور الأمانِ تزينَ بالخجل
وأن نخلع القشورَ ونقطعَ الجذور
ونتركَ السنابلَ والسنابكَ والسَّبَل
بعدما أخرجتَ موتانا من القبور
ِ ترعى فى الظهيرة
طِعْناكَ مولانا وقلنا الخيرَ فى السُّبُلِ اتصل
طعنْتَنا يا سيدى سُدى
طعناكَ يا حامى الحمى
لعنتنا مدى
فهل سنجنى غيرَ عارِ هزيمتنا المريرة ؟؟
وشرورَ كأسِنا والطعنةَ النجلاءَ فى المقل
ويالها منْ طعنةٍ رعناءَ منْ أيدٍ حقيرة !!
وبعدها شردتنا عذبتنا
بخسْتنا نحسْتنا حبستنا
قهرتنا ذللتنا أضعْتنا
فى جوفِ ليلٍ ضيِّقٍ مسكِين
جيَّشْتنا بالهدى
وحشدتنا فى قلبِ بئرٍ ظامىءٍ بالشذى
تبغى الثمن
وقلتَ :- يبحثونَ عنْ جنَّاتِ عدنٍ
اسمها هذا الوطن
فكانَ الندمُ هو الحبيب
وكان الأخُ هو الغريب
والرهانُ على الوطن المُستكين.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بقلمي /// نور هادي
شاعر الفردوس
(يتبع الجزء الثالث )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق