الخميس، 30 مارس 2017

الشفرة السرية قد تساوى نهاية دولة بقلم / د. محمد البكري



• مشكلة المخابرات

""""""""""""""""""" 
- الشفرة السرية قد تساوى نهاية دولة - 
• !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
* بوسع كل مواطن منكم أن يصبح ، جهازا مستقلا لمقاومة المتجسسين العاملين لحساب الموساد ، حين يكون ملما بدرجة من الوعى الأمنى ومباليا ومهتما بل ومهموما ، بقضايانا الأمنية ، حتى نتمكن من البقاء .
_______________
* يا أبنائى ..
الصهيونية تخطط لإبادة شعب مصر ، من منطلق أمراضها النفسية وأطماعها فى أراضينا ومقدراتنا ، وقد يتعرض جيشنا للانكسار فى لحظة ما ، وسيكون علينا نحن شعب مصر ، أن نتصدى للمقاومة المبنية على العلم ، وسنهزم العدو ولو على المدى الطويل ، وسنحافظ على أمن الوطن من الداخل .. فنحن شعب لا يمكن أن ينتهى هكذا ، وسوف يبهركم أنكم ستتعلمون ذاتيا .
________________
* وفى هذا المقال سأحدثكم عن الشفرات السرية ..
فمنذ أقدم العصور حرص القادة الميدانيون على استخدام شفرة سرية لحماية الأخبار ، وفى العصر الحديث ظهرت أجهزة خدمة خاصة مهمتها وضع شفرة سرية ، وفك شفرات العدو ، وبرع الألمان فى هذا ، وفى وقت مبكر ، وبعد الحرب العالمية الأولى كان لديهم مكتب الترميز فى وزارة الخارجية ، ومركز ترميز قيادة الجيش .. الذى كان مندمجا فى جهاز المخابرات – قسم مكافحة التجسس – وتحول قبل الحرب الثانية من المكافحة الى – خدمة اتصالات قيادة القوات المسلحة فى أركان القيادة العليا .
_______________
* كان الألمان من قبل ، وفى غمرة الحرب العالمية الأولى ، قد طوروا آلات تشفير جديدة ، وبعد انتهاء الحرب وسنة 1928 م أدخل الجيش الى الخدمة آلة تشفير أسماها ( أنيجما ) .. وهى كلمة يونانية تعنى الأحجية .. وهى جهاز مفاتيح نصف اوتوماتيكى ، طبق ما عُرف باسم الاستبدال ، واستخدمه حتى نهاية الحرب الثانية .
وإن كان الجيش الألمانى قد أدرك ميكرا أن حصانتها ليست مؤكدة ، ففى ظل شروط محددة كان من الممكن فك رموز البرقيات . فاستخدم الى جانب ال ( أنيجما ) الإضافة " ج " الى المبرق ، مما جعلها عصية على الاختراق ، واستخدمت من قِبل دوائر القيادة العليا ، وأيضا أثناء العمليات الحربية ،
وإن كان الإصدارات الأنجليزية والفرنسية والأمريكية الحديثة تؤكد ان البريطانيين استطاعوا فك البرقيات الألمانية فى أوائل الحرب ، منذ سنة 1941 م ، ولعبت الخيانة دور البطولة فى هذا .
____________________________
واليكم الأسباب جميعها التى مكنت الحلفاء من هذا :
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
أولا :
الخيانة التى ارتكبها قبل الحرب الثانية ، ألمان عملوا مع أجهزة الاستخبارات المعادية ، وأوصلوا مستندات حول بناء الآلة التقنى .. وقد وثقت السينما لهذا فى أكثر من فيلم .
ثانيا :
الانتهاك المريع الذى مارسته المراكز اللاسلكية فى القوات المسلحة الألمانية تجاه اللوائح التطبيقية المتعلقة باستخدام ( أنيجما ) ، فكوادر سلاح الاشارة لم يكونوا مدربين بالشكل الكافى .. بسبب التوسع الهائل للقوات المسلحة قبل وأثناء الحرب .
ثالثا :
الانجازات البارزة لأجهزة فك الشفرة الفرنسية والإنجليزية ، وقد نجح الإنجليز فى بناء آلة حسابية شبيهة بالكومبيوتر أسموها ( القنبلة ) وكانت قادرة على إجراء عمليات حسابية كبيرة بسرعة ودقة .
رابعا :
الحفاظ على السرية المطلقة ، فى كل ما يتعلق بطريقة عمل آلتهم ونتائجها ، حتى أن الانجليز لم يخبروا حلفائهم السوفيت ، بنجاحهم فى فك شفرة ( أنيجما )
______________________________
وبالطبع يبالغ الانجليز يحين يقولون أن جهاز فك الشفرة الخاص بهم كان له الدور الحاسم فى المعركة ، ويتناسون دور الاستطلاع الأرضى والجوى والاستخبارات السرية ، فضلا عن أن القوات الألمانية كانت ، تمتلك وحتى آخر يوم فى الحرب ، شبكة سلكية ممتازة غطت سائر الجبهات تقريبا وكانت الفيالق المدرعة تتصل بالقيادة ، خلال حرب الحركة السريعة ، حتى أن رئيس اتصالات القوات الألمانية الجنرال " إيريش فلجيبل " كان يقول : " الإبراق خيانة وطنية " ، وكان هذا متأصلا فى دم ولحم كل قائد فى سلاح الإشارة .
وايضا كانت هناك رسائل ترسل فقط بالبريد مثلما كان فى هجوم الأردين الذى فاجأ الحلفاء تماما .
ولكن الكل يقر بمدى الضرر الفادح الذى سببه بالفعل ، خبراء الشفرة الانجليز والفرنسيين للجانب الألمانى .
.......................
والى اللقاء فى المقال القادم ..
_______________________________________________
* ( منظمة قبول الآخر لحقوق الإنسان
...... المركز القومى للدراسات الإستراتيجية والأمنية والسياسية د / محمد البكرى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق