الثلاثاء، 21 يونيو 2016

الخيرية في الفدية بقلم عبد الحليم الشنودي

((تابع / خاطرة دينية )) 
(2) (الخيرية في الفدية )
قال تعالي في شأن العاجزين عن الصيام لشيخوخة أو مرض لا يُرجي البُرء منه ( وعلي الذين يُطيقونه فديةٌ طعام مسكينٍ فمن تطوّع خيرا فهو خيرٌله وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون ) والمعني أن من يعجز عن الصيام للأسباب المذكورة فعليه إطعام مسكين عن كل يوم أفطره / وهو ما يسمّي (الفدية) (فديةٌ طعام مسكينٍ ) وقدره طعامٌ يكفيه (فطورا وسحورا) فإن كان المسكين ممن يباح له الفطر فطعام يكفي وجباته الثلاث // فمن تطوع خيرا فهو خير له // أي أن المفدي لو كان في يسرٍمن أمره فلا يجب أن يقتصر علي إطعام مسكين واحد بل يتطوع بأكثر من ذلك كمّا من حيث العدد ونوعا من حيث الكميّة والنّوع وهذا هو المعني الحقيقي لقوله (سبحانه)(فمن تطوع خيرا فهو خير له) //وأخير من هذا وذاك أن يجاهد الشيخ نفسه في غير ضررفيصوم ما أمكته الصيام (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) والعلم هنا هو غلبة التقوي علي الإحساس بالضعف فإذا غلبت التقوي أدخله الله بها ضمن من يرزقهم الله بتقواهم رزق عون ومدد (وبرزقه من حيث لا يحتسب) والذي نحتسبه هو طاقتنا المحسوسة والذي لا نحتسبه هو مدد الله الذي يمد به المتقين //وإلي لقاء مع خاطرة أخري بإذن الله (عبد الحليم الشنودي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق