الثلاثاء، 14 يونيو 2016

(رغم البعد بقلم طلال السامرائي

(رغم البعد)
رغم اني بعيد
لكني اسمع هدير انفاسك
فشهيقك نغم يسعد الروح
اطوف فوق نسائمه
لعلي اعانق ملامح وجهك البدري
وزفيرك امواج تبعدني
وتلقيني في متاهات الذكريات
فاطلالتك فيها
كانها ابتسامه شقت جدار الليل
فايقظت اشراقة امل
بين ثنايا قلب حزين
يا لجمال المرور قرب ظلك
ظلك لا يعكس الظلام
بل هو شعاع شمس مشرقة
اين ما سقط يولد من ضيائه
بهجة وجمال
يعانق الربيع
ويروي الرضيع
ويرفع كل شأن من ركن وضيع
احسد اركان غرفتي
كيف وشحها الجمال
وغبطها الكمال
وعانقها الخيال
حين يكن سرابك هو النداء والمرسال
واذا مر طيف ذكرك
على ارضية دفاتري
تتعطر اوراقي وتنزف بالشوق حروفي
ويعزف مدادي لحن الحنين
فتسقط الازهار على عمائم حروفي
فتجعلها ملكه في حضرة خيالك
فأضم دفاتري الى صدري
واغفو على عطرك
حين ينثره حرفي اذا لامس ذكرك
لا بديل...ولا مثيل... ولا خليل
يسامر وحدتي من بعد الله
الا ان تكونِ انتِ
ذلك القيد الذي به قلبي سجنتِ
طلال السامرائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق