الجمعة، 24 يونيو 2016

شغلتني أعطاف القدود بقلم | محمود عبد الخالق

…شغلتني أعطاف القدود ……………..
وشغلتني أعطاف القدود 
بغصن بانها 
لما انثنت تيها 
وفاقت أترابها
وتريك من مقلتيها
حين ترنو سواحرا
فيبدو هاروت من أجفانها
تغدو حورية
يفوح المسك من حولها
وتجئ
كأن البدر من خلانها
تسقينا الحياة
من لآلئ ثغرها
والكوثر الريان انه ريقها
الشمس والقمر والنجم
من منازلها
وطيور الحب
صيرتها أوكارها
الشرفات والمرج والنور
من محاسنها
وقاصرات الطرف
من وصفائها
غزال
أقام قيامتى بقوامه
ومن الدلال
ملكته أمري
ومهجتي وزمامها
ينجلي الليل
اذا تغشاه نور وجهها
وما الصبح الا من جبينها
وكأن خط العذار
مرسوم فى وجهها
كشمس تجلت من تحت لثامها
وماؤها العذب
كأن بحر رضابها
شهد مذاب فى عبير مدامها
لما ملكتها فى الهوى
كبدي
أتلفتني
بجمال رقتها
وبديع كلمها
فيا لشقوتي والجوى
من حور طرفها
تميت القلوب
اذا رنت بسهامها
نمت ياكهف الغرام
عند شجنها
فغدت أنفاسي موقوفة
عند رقيمها
وآنسة صيرت الزمان
أعيادا بقربها
وما القطر الا عند غمامها
ما استماعي لعذول
رام عذلي
بفاتنة
فاقت بدورا عند تمامها
فما ثم الا
دمع وحيد عند الورى
ومدامعي تعددت ألوانها
ان كان يزداد شئ بعد نهايته
فيارب زدني سكرا
من كاسات خمرها
فياعجب
كيف تكلمت مهجتي بالأسى
ثم استراحت على ألحانها
سقيا لقلوب
أرداها الهوى حال قرب
وفى البعاد
فهي سيحانها وجيحانها
ياليل أتاك النور
من خدها باسما
فهلا رددت علينا
من آثار نعمائها
ان يكن سهدي
فى رضاه السبيل
فياهنا مهجتي بطول عنائها
بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق