الجمعة، 17 يونيو 2016

((((( ضيقَة صَريحَة )))) بقلم الشاعر بشار إسماعيل




(((((((( ضيقَة صَريحَة ))))))))

_____________________
.
كُنت لي مثل الطَّبيب يشافي الجُروح
دَمعتي سالَتْ على خَدّي وأنتَ شايفها
.
بَعد ما تَرَكتني وصار قَولكَ صَروح
وعُيوني لا يَغسِلها إلّا دُموعاً أذْرِفها
.
ما عُدت أنت وغيرَك ييجي ويروح
بِالغنى . ودَمعتي على الخَدّ أكَفكفها
.
تَمَنّيت تشوفني غَريق وكُلّي قُروح
ورَبّنا قادِر يشفي جُروحي ويسعفها
.
أعطيتَك ما أملك وأمَّنتَك على الرّوح
لكنَّك خُنت العَقد ولا تظُنّ إني أطَوّفها
.
نسيت العِشرَة يوم كُنت تَحبو وتنوح
وكُنت آجيك وأمسَح دَمعتَك وأجَفّفها
.
يوم كانَتْ أنفاسَك في روحي تَفوح
كُنت مِثل الجِبال ما يقدَر أحَد ينسفها
.
ويوم صارَت أنفاسَك تغيب وتروح
أصبَحت في ضيقَة وروحي عايِفها
.
الله يرحَمْ أُمّنا كان حضنها طروح
كانَتْ تجمَع قُلوبنا وتقَبِّلنا مِن شَفايِفها
.
الضّيقَة إلّلي أنا فيها حاملَة جُروح
فَكَّرت وقُلت رَبّ الخَلق صارِفها
.
كُلّما نَزَف جُرحي زادَت الجُروح
كيف أوقفها وقَلبي ما زال ينزِفها
.
يا رَبّ هَوِّنْ عَلَيّ وقَولك صَريح
يا عالِم بِحالي وهُمومي وعَواصِفها
____________________
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق