الخميس، 24 ديسمبر 2015

عبيركِ خضابي بقلم فادي سلامة

عبيركِ خضابي
حين أصبحَ حبكِ موجعاً
أعلنتُ توبتي عن هواكِ وانسحابي
وكتبتُ وصيَّتي على كفني
وآثرتُ البعدَ ومُنيتي اقترابي
ودنوتُ من حتفي بلا وجلٍ
وخريفُ عمري ينحبُ شبابي
وحسْرتي تشدُّ وثاقاً على وثاقي
ودمعُ العينِ يستجدي إيابي
ومضيتُ مكابراً في مأتمي
وقصائد عشقي كفني وثيابي
واضطجعتُ في قبري معلناً موتي
ودفنتُ حبي معي تحتَ الترابِ
فإنْ زرتِ تربتي يوماً ازرعي
ياسمين حروفكِ لتخففَ عذابي
وانثري بعضَ طيبكِ على قبري
علَّني أطيقُ وحشةَ اغترابي
وليبقَ عطركِ رفيقي في وحدتي
وعبيركِ في تربتي خضابي
وداعبي حروفي كلَّ مساءٍ
علّها تؤنسُ وحدتكِ في غيابي
وإنْ قُدِّرْ لي النشور من سباتي
فاعلمي أنَّ إليكِ وحدكِ مآبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق