الخميس، 24 ديسمبر 2015

أنا الدلو بقلم حسن بوموس

أنا الدلو أعرف 
ما في قعر البئر
أنا الدلو المرخي
يجمع كل ماءه
أنا الدلو الذي
يدلو بدلوه
ويا خواطر
في ذاكرة الحروف
لقد ركبت على الحرف
ركبة الفارس
ولن أنزل من فوقه
إلا وأنا في الرمس
حَرْفِي حَرْفٌ متفجر
بالمعاني كشلال منهمر
وقلمي صلب لا ينكسر
قلمي مرفوع عنه القلم
جِريء لا يخجل ولا يحشم
قلمي طليق حر فصيح
في كل وقت وحين يصيح
حَرْفِي غزى كل الجُرو بات
وحاضر في بعض المجلات
وأشارك به في كل المسابقات
ليس مِنْ قِبَلِ الدريهمات
ولكن للمعرفة وقيل للشهرة
شعري ليس كباقي الشعر
شعري كما دكان العطار
يشمل كل المعاني والأفكار
أفعلا الطبع غلاب
كما لسع العقارب
تلسع كلما وجدت الجلد الرطب
لذى صاحب القلب الطيب
أصحيح يبكي عندكم الرجل
أحقيق يُضام عندكم الطيب
أفعلا يهد بصهدكم الجبل
ما لنا كلما التقينا
ينقر بعضنا البعض
كما الدِّيَكَة في حضرة اللَّقْطِ
أأدينا كل الواجبات والفرائض
الدنيا كما كعكة
من أين بدأتها ستنهيها
والكعكة المُخَبَّأَة
تُؤْكَلُ قبل العيد
ويا صاحبي
لا تكن في طلب العيش ضائق الفؤاد
وشاعرا بالحقارة بين العباد
فالرزق أضمنه رب الحشر و التناد
فما عليك إلا الالتزام بطريق الرشاد
وأداء الواجبات بإتقان وسداد
وأن تكون شاكرا لله وحامد
بلا تعنت ولا تزمت ولا تطرف ولا عناد
فمن أبطأ به العمل لم يسرع به النسب
ولعمرك تستبق إلى العار والعيب
وليس الفرق بين الغرب والعرب
النقطة التي فوق العين فحسب
ولا يمكن للعين أن تعلو على الحاجب
ولكنها قد علت على اللحية والشارب
وذلك عن تواضع وليس عن واجب
وما رأيت في حياتي أقذر من الذباب
وما رأيت مثله والله أعلم في السّلْبِ
يقتلني لما أتكلم فترة من الزمن
حتى تجرح وتبح حنجرتي
وأفقد أوتار لحني
ويُقال لي ماذا تعني
وأصعب الأشياء
أن أقول كل شيء
ويقال لي لم نسمع
ولم نفهم أي شيء...بقلم حسن بوموس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق