الأربعاء، 23 مارس 2016

‏إليكِ_ياأمى ‏بقلم_عبده_عبدالرازق

إليكِ_ياأمى‬
وأمٌ قدْ تَدَارَسَها الكِتابُ...وفى التاريخِ يُسعفُنى الجوابُ
أماكان الجوابُ صنيعَ يومٍ...ليأتى العيدُ_وليأتى الثوابُ
أتدرونَ السؤالَ طريحُ قصدٍ...فيأتى بعد أن مرَالجوابُ
أعِيدٌ قد يفى بصنيعِ أمٍ...تَكَرَرَ حَمْلُها ومضى النصابُ؟
ولم تشكو لنَصَبٍ واعتِلالٍ...أصابَاها فيسعدُها اقترابُ
فتحتضنُ الوليدَ بكلِ حبٍ...وتنسى كُربتِها جاءَ الحُبَابُ
فتُشرِبَهُ وتُلقِمَهُ _الثُدَّىَّ...فيشربُ قبلها وهى المصابُ
وتحنو كلما علِىَّ الصُراخَ...تُهَدْهِدَهُ_ فيهدأُ _ بل يَهابُ
تُدَاعِبَهُ _ فيَكْبُرَ بَعدَ حِينٍ...وترقبُ فيهِ قد زادَ إنتسابُ
فَيَحْبُو ثمَّ _يمْشِى بِاهتِزَازٍ...وتنظُرَهُ_برفقٍ _ لا يُعابُ
وتحملُ عنه عذرته بلطفٍ...بكلِ سعادةٍ _ولها انجذابُ
فإن غابَتْهُ قلِقَتْ _تنتظرها...كأن الآتى ضيفٌ لا يُعابُ
وإن مَرِضَ فتسهرُ بالليالى...وتدعو الله_بِشِفاءٍ يُطابُ
فيكبُرُ ناسياً _ أماً حنونا...ويلجأُ للصحابِ _إذ السُبابُ
يطولُ العِرضَ منها بالنَهارِ...ولا يخشوّ لها ربٌ يُجابُ
ويرموها بظهر الغيب لكن...لها ربُ يُجازيهم _ مُهابُ
فيأتيَها البُنَىَّ وصار يسعى...وخلفه يأتِها _ضالٌ مسابُ
ليأكلَ من صنيعِ من أسبَ...ولاتدرى الحنونةُ مالسبابُ
أرى فيها السكينةَ حين تحنو...وقلباً حُبَه _ليس المغابُ
أراها عينُ _ ساهرةٌ وتبكى...إذا ماكنتُ _مهمومٌ معابُ
وفى عينيّها ألمحُ _كلَ حبٍ...وضوءٍ ماله _ مثلٌ قِرابُ
ألوذُ بِدِفْئِها _ وأنا المُعَرىَ...كأنى ألتمس _كسوَّ الثيابُ
وتدعو اللهَ لى فى كلِ وقتٍ...بأن يأتيَنى_سعدٌ لا خِبابُ
فلا أدرى أكان العيدُ عِيدُكْ...أم الأعيادُ _تأتيكِ انتسابُ
فكلُ العامِ عيدُكِ كى يسمى...بأجملِ إسمٍ وليأتى الجوابُ
‫#‏بقلم_عبده_عبدالرازق_أبوالعلا‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق