السبت، 26 مارس 2016

أنت البداية وأنت النهابة ... بقلم الشاعر عادل سعداوي

أنت البداية وأنت النهابة ...
.........................................
أيا نجمة في فضاء المحبّ ،
تنير سبيله كلّ مساء ْ
أيا وردة فاح منها الجفاءْ ،
فأضفى على القلب عنف العناء ْ
جفاني الكلام ، كساني الظّلام ،
وبات فضائي بغير ضياءْ
بهجرك صرت سقيما ، عليلا
فهل من ضماد وهل من شفاء ْ
يرفرف حبّه في كبرياء
ويدعو الحبيب لوصف الدّواءْ
لإبراء قلب تهشّم عشقا
وتضميد جرح وحقن دماء ْ
فأعرض عنه على نبله
وبيع المحبّ فهل من شراءْ
فأنت البدايهْ وأنت النهايهْ
ولا حبّ بعدك حتّى الفناءْ
ألا فاسبحي وادركي كنه حبّي
ولا تشتري الصفو بالإزدراءْ
ولا تعرضي عن نداء المحبّ
ولا تنصحيه بعشق النساءْ
فلم يبل حبّك ولم ينته
ولن يذبل الورد قبل النّماءْ
ولن أتّخذ بعدك من بديل
ولن أضمر الغدر بعد الوفاءْ
فأنت البدايهْ وأنت النهايهْ
ولا حبّ بعدك حتّى الفناء ْ
فهل من مجيب لهذا المحبّ
وهل من ملبّ لهذا النّداءْ
فليت الحبيب يقدّر وجدي
وليت الكلام يشخّص داءْ
............................................
الشاعر عادل سعداوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق