السبت، 26 مارس 2016

صيحة الأقصى شعر فتحي زيادة

صيحة الأقصى
شعر فتحي زيادة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَبتْ يدا من
يُجهضُ الأحلامَ دوماً
من غدي
تبتْ يدا من
يجعلُ الأحجارَ
تَهوي
من يَدي
من يَنْحني
ويبيعني
ويَسيرُ دَربَ المعتدي
لم يغنِ عَني
صَمْتكم
أو شَجْبكم
أو ما صَنعتم من كلامْ
إنّي سَئِمتُ الأمنياتِ
لأنني
أقتاتُ غَماً
في جَحيمٍ أكتوي
وأعُبُّ أهوال َالظلام ْ
ماتَ اشتياقي
للنسيمِ وللضحى
فالليلُ طال َ وأغرقَتْ
أمواجُه معنى الوئام ْ
والفَجْرُ ظلَّ ضَياؤه
مُتَردداً
يُوري لهيباً يَصطلي
منه الغُروبْ
والخوفُ ينهشُ مُهجتي
أَدْمتْ مَآقينا الخُطوبْ
والغَبنُ صَارَ مُسرْمداً
قد أُُقِفرتْ
كلّ ُالدروب ْ
واشتدَّ شوقي
للغَمامْ
والناس ُحَولي
مَيتون
رَغْم الفَصاحة ِ
صَامتون
والفكرُ جَفَّ معينُه
وتَضاءلت فينا الشهامةُ
والكرامةُ ُأقِفلتْ
والكلُّ يطويه الزحام ْ
لكننا شعبٌ
عنيدْ
سَنزفُّ كلَّ دقيقةٍ
ألفَيَّ شَهيدْ
وسَيستقي ثغرُ التراب ِالحُـرِّ
دمْعي والدماءَ من الوريدْ
وستلفظ الأرضُ اللئام ْ
قسماً لحقِ عُروبَتي
لن أستكينْ
لن أحني يوما ًهامتي
لم ينكسرْ مني الجبين
وسأفتخرْ بهويتي
رَغَم السنينْ
القدسُ تنعي للقيودِ
مَصيرَها
تَشْكي وتَبْكي إِلفها
قيدَ الحصارْ
عارٌ عليكم إخوتي
عارٌ عليكم أيُّ عارْ
أن تتركونا نكتوي
بين الدمارْ
تباً لكلِ مسوفٍ
أين القرارْ
سحقاً لكلِ متاجرٍ
خانَ العهودَ وباعنا
باسم السلام
شعر / فتحي زيادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق