الأحد، 28 فبراير 2016

حين نعانق البحر. بقلم الشاعر: خمولي عبد الرزاق

-----قدرية الأسفار إلى العوالم الأخرى-----
حين نعانق البحر...
ونسافر بالروح في امتداد السراب...
وبعد الكواكب السابحة في العوالم الأخرى التي تفتقد لجاذبية الأشياء ...
والثبات...ولروح الماء...
نعم غياب الماء...
وانعدام الرؤى...
فلا قصة حب هناك...
ولا رواية عشق يرددها الفراغ...
هو سفر في فراغ الفراغ ...
هو سفر لروح تفتش في برزخ الأرواح عن جسد ...
عن سكن...
عن وطن تمارس في راحتيه طقوس طفولة الماء ...
وبراءة العشب ...
وعبادة أبدية بها ألف ميل من تذكر ...
ومن وجع التصوف الساكن في عمر الحرف...
تأتأة وفأفأة من لحظات الميلاد...
وفي اول نقطة للحبر ...
خطها قلم...
وفي نقوش القدامى....
وفي أزلية الصخر... وقدرية الحب والموت ...
والانتماء...
فحتى الجبال الرواسي تعانق بعضها في الليل عشقا...
وتحكي رواية الأجداد...
ورواية الكاهنة أنّ لها نوبة تيه...
ونوبة صرع أزلية مذ بدأ الكون..
ومذ ولد الليل والحب...
من زمن الانفجار الكبير...
صراع الحب ...
صراع الجمال بين قابيل وهابيل...
وبداية الأوجاع...وبداية الحزن...
والدفن ...
دفن أجسادنا...وأحلامنا وآلامنا ...
ومن بقي من النبض فصلا...
في باطن الأرض ...
نعم في باطن الأرض...
وستنسينا مراسم الدفن...
أحزاننا كلها...
وتسافر في رحلات التحلل ...والتعفن والتفكك...
ويأكلها الدود ويمرض...
ويمرض ...ويمرض ويبقى لصيقا بالتراب...
نعم يبقى لصيقا بالتراب ...
الاستاذ الشاعر: خمولي عبد الرزاق
سيدي عقبة بسكرة
الجزائر الحبيبة...والحبيبة جدا وجدا وجدا
من ديواني رقص تحت زخات المطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق