الثلاثاء، 23 فبراير 2016

ليلة مفزعة بقلم الأديب ايهاب همام

قصص قصيرة جدا
بقلم/ايهاب همام
ليلة مفزعة 
الضوء الخافت يسيطر على الحجرة ..... نلتف أنا وأبي وأمي وأخوتي الثلاثة 
الجوع يسيطر على الجميع ..... البرد شديد لا نقدر أن نفك أطرافنا من شدته .
وفجأة دفع الباب مجموعة من الأشخاص وسط صراخ أخي وأخوتي الصغار ..... جروني على الأرض وأخذوا يكيلون الضرب عليَّ دون رحمة ويجروني مع سباب وشتائم عديدة لي ولأمي ولأبي وإخوتي ..... ودفعوني ورموني داخل عربة مظلمة لا أرى ما منها وسارت العربة وأنا قادم إلى مجهول لا أعلمه ......
حلم البحث
يبحث كل مرة يكتب فيها قصة قصيرة عن كلمات فرحة تليق بالقارئ الباسم ولكن يكتشف أنه في كل مرة يجد أن قصته تجرح في النهاية مليئة بكل كلمات اليأس .... والحزن ..... فرمى بالأوراق جانباً وكسر قلمه وكف عن الكتابة .
ظل
ظل يلاحقني طوال عمري ...... اذهب هنا .. اذهب هنا وهو ورائي ...... ماذا يريد مني ؟ ماذا أفعل ....... يلازمني ....... ولكني اكتشفت أنه ظلين ..... ظل لي ...... وظل لهمومي وأحزاني .
اكتملت القصة
عندما سار شاباً يافعاً أحضر الأوراق والقلم وحاول أن يكتب لم يفلح ورمى ما كتب في سلم القمامة متمنياً ألا يكتب ثانية ..... حاول مرة أخرى لم يكتب حرفاً واحد ..... نام وأفاق على قصة جديدة له كتبها على الورق وجرى سريعاً ليطبعها في كتاب أسماه ( أرواق قديمة لقاص )
سرقة
أخذ يبحث وينقب عن نصوص قصصية في كل مكان ..... رأى نصاً جميلاً عجبه ...... أخذ يتفحصه وكأنه وجد وليمة شهية أخذ يأكل منها ما يريد دون خشية لو كنت عليها أسموه .
نهاية قصة
وضع لنفسه فنجان من النسكافيه ....... وضعها أمامه بينما كان منهمكاً في كتابة آخر قصة من مجموعته القصصية الجديدة .... قلمه وأوراقه تحتارا في كتابة القصة ...... حبس نفسه أخ رشفة من فنجانه ..... رتب كتبه أمامه ورجع يكتب نهاية قصة القصيرة منتهياً بذلك مجموعته القصصية الجديدة ..... !!!!!
خجل
كنت مشغولاً بالقراءة والكتابة على الفيس بينما كانت تسألني ابنتي ..... أنا سوف أسهر لأصلي الفجر ...... ترددت كثيراً في الرد عليها لأني لم أصلي الفجر منذ أيام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق