الأحد، 21 فبراير 2016

أيها الشرطي بقلم الكاتب طارق سالم

أيها الشرطي
بعقلك وليس بسلاحك
أنت القوي الأمين
كتب : طارق سالم
نحن على مصر العصور والأزمان نعلم أن الشرطة في خدمة الشعب وهي الحارس الأمين على كل أفراد الشعب وكل مؤسسات الدولة وهي العيون السهرانة على راحة المواطنين وأمنهم وسلامتهم من كل معتد أثيم ومتجبر جبان ويلجأ إليهم الشعب حين التعرض للسرقة أو التعدى من جانب الخارجين عن القانون لأنه يعلم أنهم هم الأقوى وهم الأمناء على شعب مصر.
هكذا نعلم جميعا دور الشرطة الهام في حياتنا اليومية ونقدره ونجله ونحترمه
ولكن بالآونة الأخيرة ظهرت بمجتمعنا بعض المشاكل من قبل أمناء الشرطة وانعكس الحال وأصبح أمين الشرطة قوي بالفعل وبكل ما أوتي من قوة ليس على الخارجين عن القانون ولكن على بعض من شعب مصر ونعم هي أحداث فردية من قوى الشرطة ولكنه انتفى عنه صفة الأمين التي التصقت هذه الصفة باسمه بجانب القوة وهو يسمى بأمين الشرطة .
وأيضا سلاحك الذي منحتك إياه مؤسستك هو للتصدي وللحماية الشخصية ضد كل مغتصب ومتكبر جبار واستعماله في المواقف الدفاعية فقط للهيبة والخوف والتهويش حين التعرض الغاشم على شخصك الكريم واستعماله فعليا في المواقف التي سمح لك بها القانون وهي في أضيق الحدود .
ولكن إذا كان استخدام القوة والسلاح بكل تهور وهيمنة على شعب مصر الذي لا يمكن أن يتصور أو يتخيل أن هذه القوة والسلاح هي لحمايته وليس لتهديده أو قتله كما رأينا بالآونة الأخيرة للأسف .
وهنا لابد أن تسقط هذه الصفات الحميدة لكل من خرج عن هذه المنظومة الهامة بالدولة ويجرد منها وهي القوة والأمانة طالما أنهم تجردوا هم أنفسهم منها وأصبح شعب مصر يشتكي ويتألم ويندهش من فعل هؤلاء الغريب والمعكوس لأن مثل هذه الأفعال الغريبة تكررت أكثر من مرة على مرئ ومسمع في الشارع المصري وأمام أعينهم مع سبق الإصرار والترصد .
لابد أن تقف الدولة لهذه الظاهرة والعمل على نبذها فورا من المؤسسة الشرطية ونبذ كل من تسول له نفسه منهم على إنه فوق القانون ويتصرف بسلاحه دون عقله ويغرد منفردا خارج السرب الآمن وحماية القانون .
وأن تعيد النظر فورا في من يحق له حمل السلاح منهم بعد الكشف الطبي والنفسي عليهم وأن يكون زهنيا مهيأ لذالك ومعاف بدنيا وجسديا وأخلاقيا وأن يكون لديه القدرة على تحمل الصعاب في أحلك المواقف خاصة لأنه يتعامل مباشرة مع الشعب وجها لوجه ويوجد بينهم ويقف جنبا إلى جنب بينهم .
ولابد أيها الشرطي الأمين أن تعود لك هذه الصفات الحميدة وأن تعمل لها ومن أجلها لأنك من شعب مصر أخ وصديق وأب وجار وأن تكون مثلا أعلى بكل تصرفاتك لجموع الشعب حيى يأمن لك وبك كما هو عهده بك دائما .
وهنالك أقول لك بك ثقة
بعقلك وليس بسلاحك
أنت القوي الأمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق