الأحد، 28 فبراير 2016

سيجال شعري بقلم الشاعرة فاطمة حمادي والشاعر عبيد رياض محمد




*****الهجر*****

عودة من جديد إلى السيجال الشعري
مع الشاعرة الجزائريه/ Fatima Hamadi
أقدم لكم اليوم هذا السيجال

عبيد ...

جائتني تمشي على إستحياء
تطلب مني العفو و السماح

علي نقضها العهد و عدم الوفاء
و ما سببت للقلب من جراح

ف القلب قد عاني من مر الجفاء
و الروح غابت عنها الأفراح

فاطمة ...

أروم وصالك حبيبي فأنت لي وجاء
والسمراء أية في معابدك تنشد الوفاء
ما نقضت عهودك يا نجم سمائي والضياء
أعترف أنك حبيبي... ناجني بدون إستحياء

عبيد ...

كفكف دموعك و أكتفي
بجرح بالقلب ما شفي
لو كان الحبيب يوما وفي
ما ترك الشموع تنطفيء

فاطمة ...

بعيد أنت لا تدري في جفائك ما يشعلني
ولا عن نار أشواقك المسعرة ما قد تقتلني
فالوفاء والحب دستور في أنظمتي و قوانيني
فلما تترك شموعك تنطفئ في نبضي وشراييني

عبيد...

يا قلبي لا تبوح بسرك الدفين
يا قلبي ألا آن للجرح أن يستكين
يا قلبي أنسي عذاب السنين
و الشوق و الحنين
يا قلبي لا تسأل عن المحبين

فاطمة...

لما تناجي قلبك يا سيدي بالأشعار
أمجنون بحبّ أعلنته سخافة الأقدار
أيستكين الجرح بقلب مقهور الأفكار
كيف تطلب النسيان وتكتفي بالإعتذار
وأنا أفخر بمن جعلته سر الأسرار

عبيد...

غسلت قلبي و كفنته
و في البيداء دفنته
الحب منه وأدته
و لسابق عهده أعدته
فلا الوفاء وجدته
و لا الأمان أحسسته
جن الفؤاد من لوعاته
و الروح تهذي من عذاباته

فاطمة...

ما عدت أتحمل ببعدك عذباتي
غرقت نظراتي بأمواج آهاتي
إستوحشت لأركانك نبضاتي
ببعدك صقيع تاهت بربيعك زهراتي
ضاعت من تحت قدماي سحاباتي
حافية أحلامي في جوف سباتي
شوقي يقتلني فهلا رحمت دمعاتي

عبيد...

ما عدت أثق بهذه الدموع
فحبك أصبح طريق بلا رجوع
و عشقي لك بات عني ممنوع
فيا ليتني أعرف كيف الرجوع

فاطمة...

لما لا تثق بدموعي ألم تكن لك النور بلا نيران
لما بات بحـــر عشــــقنا بلا موج ولا شطئان
نحرت إحساسي وجئت تنشد مواويلا للأحزان
فلتبعد..ماعدت أرغب بالغرق في أمواج الطوفان

عبيد...

كنت أظن أن قلبك لي وطن
أرتاح فيه من غدر الزمن
أغفو علي ضفاف نهرك و أنعم بالسكن
فوجدته نارا تحرق و تأكل من سكن

فاطمة...

أنا الأمان والصبر والموطن لك أجمعا
من خفقاني غزلت لأجلك الأضلعا
سأكفكف دمعي و أنحر حبي تضرعا
لاني مللتُ نارك مللت في حبك التّوجعا

عبيد...

تشكين من نار الحب
و أنت من أدميتي القلب
أعترف أنك لم تعرفين الحب
فكيف يكون علي قلبك عتب

فاطمة...

أنت كنت لقلبي الليل والسّمر
كيف تقابل حبي بالبعد و الهجر
الغدر من صفة الذئاب فلتحذر
ألا تذكر من أسكرتك بضفافها السمر

عبيد...

كنت أظن أن قلبك لي وطن
ارتاح فيه من غدر الزمن
اغفو علي ضفاف نهرك و أنعم بالسكن
فوجدته نارا تحرق و تأكل من سكن

فاطمة...

لا يا سيدي خاصم كل النساء غيري
فالسمراء قيثارك لحنه أبيات شعري
أنا أعرف الحبّ لكن لا أجيد اختيار قدري
فلا تعتب علي قلب منحك حبّاً طاهراًعذري

عبيد...

ما عاد الخصام يجدي أو يشفع
فحب النساء ما منه طائل و لا ينفع
فأنا إلي الله أتوب و أركع
ليت حبي لنبي الله قد يشفع
في يوم يشيب من هوله الغلمان و الرضع

فاطمة...

لن أتوسّل حبّك ومني كلام معسول لن تسمع
لن أبكي لأجلك دموعا...... ولقربك لن أتضرع
وأني سأتعذب ليال سود وأتأوّه لغيابك وأتوجع
فحبّ الله دائم وأكثر من الصلوات لغدك تتشفعك

*****الهجر*****

بقلم / فاطمة حمادي
و / عبيد رياض محمد
28/2/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق