الخميس، 17 نوفمبر 2016

أَتَبْغي الهَوى بقلم أبـــو يَــقين العاني

تُــــسائِلُني لَمّا رَأَتْ لي مَطامِعْ
أَتَبْغي الهَوى عَينٌ تُفيضُ المَدامِعْ؟!
أعـيشُ كَفافاً كُلَّ عُمْري وَأكْتَسي
هَواناً بِذُلِّ العَيشِ يُدْمي المَواجِعْ
فَـما في فؤادي غَيرَ جَمْرٍ حَبيسُهُ
يَـطيبُ بِهِ عَيشاً وَيَبْغي المَواجِعْ
وَرِثْــتُ ظَلامي كابِراً عَنْ كَبيرِهِ
كَذا قَدْ رَضَعْنا ظُلْمَنا في المَراضِعْ
إذا هــــاجَ عِشْقٌ لِلْكَرامَةِ عِنْدَهُ
كَـــــواهُ لَنا عَجْزٌ بِكُلِّ المَواقِعْ
وَيَـــــعْلو صُراخي عالياً فَلَعَلّهُ
يُغيثُ الحِمى جَيشٌ بَهِيُّ الطـلائِعْ
فَــيَـأتي لَنا أبْناءُ عَمٍّ وَإخْوَةٌ
لُصوصاً تَناخَوا يَسْرِقونَ الوَدائِعْ
إذا ما طَلَبْنا عَونَها تُسْرِعُ الخُطى
يُغيثوا العَدو حَتّى يَكونوا خَواضِعْ
يَـــهيجُ زَئــيرٌ لِلْأُســودِ بِقَسْوَةٍ
لِضَيمٍ عَلى شِبْلٍ وَيَجْني الفَضائِعْ
أســوداً عَلَينا لَمْ تَهِنْ غَيرَ أنَّهمْ
كِــلاباً غَدو عِنْدَ العَدُوِّ المُخادِعْ
أتَـسْلو بِذُلِّ العَيشِ أُسْدٌ بِغابَةٍ
وَتَنْبَحُ شاةً في جَميعِ المرابِع؟!
تَسومُ بَنيها مِنْ شَرابِ سمومِها
وَتَــطْعَنُهُمْ سَيفاً يَهِدُّ المَضاجِعْ
فَلِلهِ نَـــشْكو ظُلْمَنا مِنْ قَرابَةٍ
فَــلَمْ يَسْقِ ظمْآناً وَيُطْعِمُ جائِِعْ
فَيا غَـيرَةً لِلْعُرْبِ نَشْتاقُ وَصْلَها
وَنَــنْعى لَها مَوتاً بِكُلِّ الجوامِعْ
هَلُمّي عَسى القَعْقاعُ يُبْعَثُ ناصِرَاً
وَيَنْهَضُ سَعْدٌ بِالسّّيوفِ اللَوامِعْ
هَـلُمّي لَعلَّ الصُّمَّ يُصْغوا أنـينَهُ
لِيَسْبي صَداهُ مِثْلَ صَوتِ المَدافِعْ
أبـــو يَــقين العاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق