الأربعاء، 24 أغسطس 2016

كتبتك حلما على اوراقي بقلم طلال حسين

(كتبتك حلما)
كتبتك حلما على اوراقي
فغفت ولم تزل
تنعم بعطرك الوافر
حتى خاصمني القلم
وسجيتي وخواطري
تكبلت بسجن ذكرياتك
ياحلما اغرق النائمين
وعانق من جماله الربيع
ما بها العيون ترى
ولا ترى غيرك كحلا لها
وما بها الروح باعت انفاسها
واشترت هما وحزنا ولا تبالي
بقلبي حين ينبض اليك صارخا
كلوعة المفطوم من حبر الشفاه
رحيق وشهد وامنيات حارقه
اراها تحت اقدام ظلك
وهذه زهرة الربيع بدت تغازلني
من بين امواج سرابك المعفر برمال الشوق
ودقيق الحرمان ورغيف اللهفه
لتنعم بقطرة ماء تحييها
لتنثر عطرها لمن يعانقها
خاصمني القلم........ولم يزل
فاكتب اليك بنبض عسجدي عاشق
حروفه دقات تملىء السماء
وتصرخ كحفيف الاشجار
حين ترعبها رياح الخريف
تناديك وتسعى لمسامعك
لم هذا الالم والصراخ والعويل
بفهوة القلم .....
افقد المداد ام هجر الود والعباد
ام نكرته الايادي
كالنسيم حين يهجر البوادي
صحراء جرداء هو جدار قلبك
وملح اجاج ذلك الدم
الذي تتفاخر به عروقك
لم ران على قلبك وشاح الهجر والنسيان
فتقل بين عينيك طعم الابتسامه
واطفء بريق عينيك رغم جمالها
وتيبست الشفاه كأن
اعصار اشدت به ريح ونار
اصابها فأحرق شهدها
ام لهيب من صيام اوقده
الظمأ فيتم الكلمات
مومياء اصبحت حروفي
فتخشاها عيونك
ويرتعب منها قلبك
بل قول هو الكبرياء
ذلك الداء الذي جعلتيه
رداء يعانقك جسدك
كلما ايقضت الذكريات
دقات قلبك
يا فؤدي متى تأن التوبه عن ذكرهم
كأنك تظن من بعدهم تكن يتيم
ذكراهم لا تلد شيء فأنها عقيم
يا فؤادي اصرخ ونادي لهجرهم
فإني اراك من بعد النداء تكن سليم
فالورد عطر في غصنه كريم
واذا ما حان قطافه يكن عديم
طلال حسين
25/8/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق