الجمعة، 27 نوفمبر 2015

قتلتني الرتابة بقلم حسن بوموس

قتلتني الرتابة
وحلَّت بي الكآبة
وتخبأت خلف الكتابة
تحت ستر الليل
وجحر الفيل
وراء الشعر والتأمل
غاب عني الأمل
لَمّا أصبت بالملل
و يا خوفي على المستقبل
قتلني الروتين
وضاعت مني السينين
وتخبأت وراء الأحلام
رفقة الورق والأقلام
تحت كوابيس المنام
خلسة من خفافيش الظلام
لَمّا خِفْت الأمن والسلام
ويا أسفاي على الأيام
التي تمر مر الكِرام
و تسير سَيْرَ الجبال والأهرام
وتمر مر السحاب مع الغمام
وتفوت بسرعة البرق
صوب التنكيس كما الخلق
و يا قمر ما بال الانشقاق
و يا أزواج ما بال الطلاق
و يا أصدقاء ما بال الافتراق
و يا قمر من أين لك الجانب المظلم
ومن سود الغراب وحجر بيت الحرام
وأفتيني في الجزر والمد
وجانبك الأسود
وأفتيني في الرياح العاتية
والأمواج المتلاطمة
والعواصف الهوجاء
والنوارس البيضاء
وهيجان البحر
والتسونامي
و يا نوح
و يا جد البشر
ويا أول صانع للسفن
في الكون
ما بال الطوفان
والتنور عند الفوران
والزلازل والبراكين
ويا جبل الجودي الآمن
بسبب التّأوُّب والتسبيح
رست السفينة واستوت في السفح
ألا مع تقوى الله
لا وجود للمستحيل ولا بقاء
و يا سماء لِمَا البكاء
على موت بعض التُّقاة من الأحياء
و المُزْن الخزّان للماء
ينزل من أجل السِّقاء
والاستسقاء
والإحياء
والبقاء
ألا مع تقوى الله
لا حزن ولا خوف
ولا شقاء
ويا شمس ما بال الكسوف
والخسوف
و يا أهل الله ما بال
الرحمة في المغارات والكهوف
والأمن في أعماق البحار بلا خوف
ويا غراب أفتيني في حكمة حفر القبر
وتسبيح الجبل والطير
وسجود النجم والشجر
وانشقاق القمر
وطلوع البدر
في الليلة العاشر
من كل شهر
و يافصل الصيف
ما بال اصفرار السنابل
ويبوسة الحقول
وجفاف العيون
وحرق الغابات
والحدائق والفنون
و يا سماوي لا أسألك
عن سحر الكلام والتعاويذ
ويا أشعب بن جبير المدني
لا أسالك عن الولائم والموائد
لأنك في دار الحق
وأنا في دار الباطل
واجب علي أن أذكرك بخير
ويا ايسرائيلي لا أسألك
على العناد والتمرد والتهويد
فقط سوف أسأل الجميلات
عن التقاة بدل أئمة المساجد...بقلم حسن بوموس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق