الخميس، 26 نوفمبر 2015

حكاوى شهر داد بقلم الشاعره والمبدعه / امل محمود

زوار ...وهنا صاح الديك ينذر بيوم جديد

وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
والي اللقاء في حكاية جديدة في يوم جديد من قاهرة المعز
وامل محمود
تحياتي ومحبتي لكم.
وجلست شهرزاد علي الاريكه تفكر في طريقه كي تنجو من السياف الليله وظلت تفكر في حيله وفي قصه جميله تحكيها لشهريار الليله ...وتذكرت طفولتها الرقيقه عندما كانت تذهب مع والدها في اماكن مصر القديمه والعريقه ....وتذكرت خان الخليلي وكيف لها من ذكريات عندما كانت تشتري الكثير من الحاجات واخذت تكتر الامنيات انه لشارع عريق وبها اضواء واباريق وله علي مر الزمان بريق واخيرا قررت ان تحكي لشهريار عن هذا الشارع الجبار الذي يملاء القاهرة بالاسرار
ولم اتي المساء وسكن الرجال بجوار النساء..مالت شهرزاد علي شهريار ..وكان وجهه يتطاير شرار وقال لها هات ماعندك والا بعثت للسياف ليقطع راسك فجاء السياف مسرور وقال امرك يا صاحب السرور .
.فقالت شهرذاد لن نحتاج الي سياف ولا جلاد سوف احكي لك عن
خان الخليلي يعتبر واحدا من أعرق أسواق الشرق العربي بما يزيد عمره قليلا على ستمائة سنة ومازال معماره الاصيل باقيا على حاله منذ عصر المماليك حتى الآن حيث هاجر اليه عدد من تجار مدينة الخليل الفلسطينية وسكنوه والآن توجد به جالية من أهل الخليل تسكن به وتعمل بالتجارة واليهم ينسب الخليلي بالقاهرة، وقد سمي هذا السوق نسبة الى مؤسسه وهو أحد أمراء المماليك وكان يدعى «جركس الخليلي» وهو من فلسطين وكان من كبار التجار في عصر السلطان برقوق سلطان مصر عام 1400م.
ولو عدنا بالزمان الى الوراء كثيرا فسوف يطالعنا المؤرخ العربي المصري الأشهر المقريزي حيث يقول إن الخان مبني كمربع كبير يحيط بفناء يشبه الوكالة تشمل الطبقة السفلى منه الحوانيت، وتضم الطبقة العليا المخازن والمساكن للتجار، وقد سمي الخان بالاسم الخليلي نسبة الى منشئه الشريف الخليلي جركس عام 1382م....
عند دخولك حي خان الخليلي الموجود في قلب القاهرة القديمة تشعر بأن الزمان يعود بك قرونا الى الوراء، ففي ذلك الحي تتنسم عبق الماضي، وتتفتح عيونك لرؤية تاريخ الفن المعماري القديم في عصر المماليك المجسد في المساجد والمصانع والبيوت والأسواق التي تتميز ببراعة في التخطيط والبناء وقدرة على الصمود حتى الوقت الحاضر وتراها صامدة من دون اكتراث.
* أشهر الشوارع السياحية
يعتبر خان الخليلي أشهر شوارع القاهرة السياحية لما يتميز به من موقع متفرد وسلع ومنتجات فريدة، في أزقته يشم الزائر عبق القاهرة الفاطمية، وهو يمتد من أمام مشهد المسجد الحسيني المواجه للجامع الأزهر الشريف حتى حارة الصالحية التي تنتهي الى عدة تفرعات من شوارع ودروب وحارات أشهرها وأقربها هو شارع المعز لدين الله الذي يعتبر اكبر متحف مفتوح للآثار الاسلامية بما يضمه من عشرات المساجد والبيوت الاثرية ومنطقة بين القصرين.
ويعتبر خان الخليلي بما يمتلئ بعشرات البازارات والمحال التجارية التي تعتمد بضاعتها على الفن والاتقان والابداع العربي والمهارة الاسلامية في الصناعات اليدوية حتى اكتسبت شهرة عالمية، لذا يعد مقصد كل السياح للتجوال وشراء الهدايا التذكارية التي لا تجدها في مكان آخر.
* مميزات خان الخليلي
يتميز خان الخليلي بالقاهرة بكثرة عدد حوانيته المتلاصقة الى جوار بعضها بعضا في ألفة شديدة يباع فيها كل ما يرغب السائح والزائر في شرائه في مصر بدءا من القطع الأثرية الفرعونية المقلدة بحرفية ودقة شديدتين مرورا بالمشغولات النحاسية والأرابيسك التي تخطف العيون عندما تقع عليها وانتهاء بالعباءات وبِذَل الراقصات الشرقيات التي تجلب السائحين من كل الجنسيات لاقتناء شيء منها ومحال الفضة والذهب التي تضم أرقى المشغولات وتحظى باقبال شديد من السائحين العرب والأجانب وكذلك المصنوعات الجلدية والنحاسية والخشبية والملابس المزخرفة بالفنون الفرعونية والاكسسوارات التاريخية التي يظهرون بها في الأعمال التاريخية كالسيوف والخِوَذ النحاسية والأحزمة والشنط والمسابح المكونة من العاج وخشب الصندل والفيروز والزجاج والكهرمان وبذور الزيتون.
وتعرض البضائع في الخان ليلا ونهارا بالاسلوب الذي تميزت به الأسواق القاهرية وتمتلئ الحارات بالحوانيت التي تعرض مختلف البضائع وبأسعار متفاوتة لا توازيها في اسواق أخرى.
* مصنوعات خان الخليلي
يشتمل سوق خان الخليلي على الحرف التقليدية والتراثية ومئات العاملين والحرفيين المصريين والفنانين الذين يمتهنون الحرف والصناعات اليدوية مثل قطع السجاد والسبح والكريستال وصناعة البردي وصناعة الحلي والمشغولات الذهبية والفضية والخشبية والنحاسية، وكذلك التمائم الفرعونية والمنسوجات اليدوية والألبسة والفوانيس والأقمشة المطرزة والتماثيل المعدنية والزجاجية والأحجار المختلفة والاكسسوارات والمصنوعات الجلدية والاعشاب الطبيعية والبخور السوداني والأباجورات المصنوعة من الزجاج المعشق والزجاج البلدي والنارجيلة والشيشة العربية التي اصبحت من اشهر المنتجات التي يتداولها العرب.
* مكان خاص في السوق
يوجد بالخان حاليا مكان مخصص للمصنوعات الجلدية والنحاسية والادوات التاريخية كالسيوف والخناجر والخِوَذ النحاسية والأحزمة وتتراوح اسعارها حسب انواعها وأحجامها وتبدأ من عشرين جنيها مصريا حتى آلاف الجنيهات، والذي لا يشتري يتفرج.
وتباع انواع البخور المستوردة من السودان والصومال والهند وبخور العود السعودية والمستكة وبخور الكسبرة التي يطلق عليها اسم (الفك والفكوك) وأوراق البردي التي تحمل الكلمات الهيروغلوفية والتمائم والايقونات والقصائد الغزلية وحكايات ايزيس وأزوريس والمسابح الفيروزية والمرجان والكهرمان وخشب الصندل وبذور الزيتون والزجاج وغيرها. وكم تمنيت لو وجدت في بلدنا البحرين سوق تجمع هذه الانتيكات والزخارف والأقمشة المطرزة على اعتبار انه يوجد كثير من الفنانين قد نفتح لهم مجالات للعمل ولا يهم ان تكون خان المحرق أو قلالي أو الرفاع.
* وقفة تاريخية لابد منها
تقول بعض الوثائق التاريخية إن الحاكم المعز لدين الله الفاطمي قبل انتقاله من تونس نقل معه بعض التوابيت يحمل فيها عظام أجداده الفاطميين هناك ونقلها معه الى القاهرة ليدفنها عنده في مقبرة الزعفران القريبة من المشهد الحسيني الشريف القريبة من شارع المعز لدين الله وقبل عام 800هـ ، ولما جاء الشريف جركس الخليلي اتفق مع بعض امراء المماليك على نقل المقبرة الزعفرانية الى بعض التلال البعيدة وخطط خانا كبيرا زوده بالحوانيت الصغيرة وجعل محل المقبرة المذكورة مبنى على هيئة سوق تجاري للباعة ويبنى على الطراز المملوكي ويسميه باسمه خان الخليلي...
ذلك الحى المثير للاهتمام واشهر سوق فى منطقة القاهرة الاسلامية .. حيث الاشوارع الضيقة و المحلات التجارية بجانب بعضها البعض ... ليوفر لك فرصة ممتازة للحصول على افضل بضاعة وافضل سعر فالاسعار هنا مميزة وافضل من العديد من المناطق فى القاهرة الاخرى كما ان البضاعة متميزة ويمكنك شراء الكثير من الاشياء مثل : التوابل ، المجوهرات ، السجاد والكليمات ، اوراق البردى ، تماثيل من المرمر والهدايا التذكارية .. وكل ما قد تتوقعه سوف تجده اما افضل ما فى المكان هو انه يتيح للزوار فرصة حقيقية للاستمتاع ومشاهدة كيف كانت الاسواق فى السابق .. معلومات و نصائح لتجربة لا تنسى في خان الخليلي أولا: لا تفوت فرصة التجول لرؤية الاثار الاسلامية القريبة جدا .. و سكان المنطقة يمتازون بالحب والود ... نؤكد لك انها سوف تكون تجربة لا تنسى ثانيا: لا تنسى ان تتناول فنجان من القهوة على احد المقاهى الموجودة .. خاصة مقهى الفيشاوى .. او اى مشروب من المشروبات المصرية التقليديه .. مثل الحلبة او الكركديه ثالثا: المحلات هنا تفتح فى الصباح الباكر – ماعدا صباح الجمعة والاحد – رابعا: ننصحك ايضا بمنح نفسك فرصة للسير على الاقدام فى تلك الشوارع الضيقة للحصول على اكبر قدر من المتعة .. فذلك المكان لا يحتاج الى دليل او غيره .. فقط الاستمتاع بتلك المتاهة الغريبة..
شارع خان الخليلي هذا الشارع العظيم الذي يحكي تاريخ جليل ومرت عليه عصور ومازال مثل العصفور به تباع الانتيكات واقدم الذكريات ويقصدة العامه ومن كل البلاد وكل العباد...وبه محلات جميله تبيع اشياء ثمينه ..ولكن اسعارها نار تحرق جيوب ال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق