الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

اذهبوا فأنتم الطلقاء ( 2 ) بقلم الاديب عوض خاطر


( 2) اذهبوا فأنتم الطلقاء ( 2 ) 

إنها كلمة تنبض بالحرية والحياة تنبض بالتسامح والعفو " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " صدق الله العظيم نعم كلمات من نور قالها المصطفى صلى الله عليه وسلم حقا "ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " مدحه رب العزة جل وعلا في كتابه المبين " وإنك لعلى خلق عظيم " افهم معنى الآية أخلاق المصطفى أسمى وأرقى من الخلق العظيم .. صلى الله عليك وسلم يا حبيبي يا رسول الله .. اذهبوا فأنتم الطلقاء ولما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن كان قرآنا يمشي على الأرض ... جاءت كلماته اذهبوا فأنتم الطلقاء نبراسا ونورا يهدي وينير الحياة .. تخيل لو قتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن كان سيحمل هذه الرسالة المقدسة لتصل إلينا في مصر وليبيا وسوريا واليمن وتونس بل وفي كل العالم .. الإنسان صنعة الله خلق فيه الخير وخلق فيه الشر وعلينا أن نصل لمفاتيح الخير في شخصية الإنسان سبحان من خلق " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها " الله على كلمات القرآن " فألهمها فجورها وتقواها " وجاء رسول الله يعلم ويربي وينشئ النفوس على الحق والخير والعفو والتسامح والخلق الكريم قال الحبيب صلى الله عليه وسل " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " فما أروعها من أخلاق علم الأمة عليها فأين نحن من ذلك أين نحن من قوله صلى الله عليه وسلم اذهبوا فأنتم الطلقاء
اذهبوا فأنتم الطلقاء فحررهم من الخوف فكانوا له مذعنين طائعين محبين صلى الله عليك وسلم يا خير البشر يا معلم البشرية وصانع الرجال وفي خلال 30 سنة تقريبا وصل الإسلام إلى آخر الدنيا شرقا وغربا وأصبحت دولة الإسلام تقود العالم كله في كل شيء علما وأدبا وخلقا وكل شيء ..
اذهبوا فأنتم الطلقاء عندما يتحرر الإنسان من الخوف ويعلم من الذي حرره ولماذا حرره عندئذ يملأ قلبه بحبه ويكون رهن إشارته ويحرص عليه لهذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ... إلى آخر الحديث .. فكلنا مسؤولون عما نقود ونعول أفرادا وشعوبا حيثما كنا .
مسؤولية من تعليم الناس مبادئ الدين الإسلامي الصحيح ومسؤولية من توعية الأجيال بالدين الحق أيتها الحكومات الموقرة من المسؤول عن تقسيم المجتمعات العربية وزرع فتيل الحرب والتقتل بينها ومن المسؤول عن الجمعات الدينية المختلفة أين الأزهر الشريف في مصر وأين علماء الدين في اليمن وفي سوريا وفي ليبيا وفي تونس أين العلماء من ذلك أين علماء الدين من ذلك وأين مناهج التربية الإسلامية من ذلك وأين وألف أين ومن المسؤول عما وصلنا إليه في بلادنا العربية بالله هل من مجيب من المسؤول عن القتل والدمار والخراب الذي أصاب بلاد العرب والإسلام وأين نحن اليوم من قول المصطفى اذهبوا فأنتم الطلقاء ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق