الأحد، 9 أبريل 2017

(جينا) بقلم الشاعر / محمود الحسينى

قصيدة (جينا)
محمود الحسينى
(إلى الوردة التى أرتنا كم هى جروحنا عميقة)
إلى الذين
يدسون الموت فى جيوبنا
بحجة إعطائنا حلوى!
ويشعلون السماوات
لمجرد أنها زرقاء!
الذين يريدون إطفاء النور
لأنهم لايريدون أن نرى البثور
التى تسكن وجوههم!
كان إسمها جينا
إبنة صديقى ..وأخى بولس
هل تعرفتم يوما على جينا!
برعم صغير
كانت!
كلما مشت على الأرض
ضحكت الأرض!
كانت كلما إبتسمت
نمت الزهور على شفتيها!
قتلوها!
قتلوا العصفورة التى كانت
تملىء شباك أبويها زقزقة!
لمجر أنها عصفورة!!!
أخرسوا الصوت
الصوت الذى طالما غنى
ماما
بابا!
فترق أكباد الحجر!
منعوا المطر
عن الأرض التى حرقوها
كى لا تنبت زهرة
تكشف كم هم قبحاء!
حين يخبئون الموت
فى لعب الأطفال!
ويزرعون الألغام
تحت عكاز شيخنا!
شيخنا الذى يحمل طيبتة ككفن!
حينما قتلوا جينا ذاد جمالها
فإستحالت فراشة
تركتنا إلى حيث منبع النور!
جينا
وهى تموت
ربطت القتلة جميعا
بشريط ضفيرتها!
وألقت بهم إلى حيث ينتمون!
إلى الظلمة التى بلون دمائهم!
جينا
عرفتنا بموتها
كم هم قبيحون..مقيحون,,مبثورون!
وكم نحن مدانون
حين اّوينا الأبالسة
بين ظهورنا كالحراب
ورحنا ننام ملىء الجفون.
بقلمى محمود الحسينى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق