الاثنين، 10 أبريل 2017

( سأضع يدكم حالا على الجانى ) بقلم الكاتب / د. محمد البكري




موسم الآلام السنوى وحقيقة التفجيرات والمنفذين .

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
• حل لغز التفجيرات والوصول الى الجناة لا يحتاج لأكثر من طالب بالصف الثالث الإعدادى ، قرأ بضعة قصص لشرلوك هولمز او أرسين لوبين مع قصتين لأجاثا كرستى .. قالأمور أوضح مما يظن البعض وواحد زائد واحد تساوى اتنين .
_____________
• بداءة اليوم هو أحد الشعانين أو الخوص .. اليوم الذى خرج فيه سكان أورشليم لاستقبال السيد المسيح القادم اليهم راكبا جحش ابن آتان حاملين فى أيديهم زعف النخيل ، وفى هذا الأسبوع الأخير من الصيام الكبير - 55 يوما - الذى ينتهى بعيد القيامة لا تقام القداسات وتتشح الكنيسة بالسواد ، والشعب مع كهنته وشمامسته يعيشون الأحداث لحظة بلحظة .. ويتزاحم الناس .. حتى غير المتدينين يحضرون الى الكنيسة فى تلك الأيام .
______________
• وطبعا من قام بالعمل الإرهابى دارس وفاهم وواع لما يفعل ، وجدد هذا العام فلم ينتظر العيد ، واختار أحد الزعف ، ليحقق أكبر قدر من الخسائر .
• والمنفذ مثقف ليس فقط على المستوى الدينى والطقسى للمسيحيين ، لكنه ايضا خبير بأمور السياسة ، فبابا الفاتيكان قادم لزيارة بابا الأقباط بعد أسبوعين تقريبا يومى 28 و 29 من أبريل الحالى .
_______________
• والملاحظ أن تفجير طنطا يعد الأكبر أو الأفدح خسارة فيما عرفناه من التفجيرات حتى الآن فما حكاية هذا التفجير .. وكيف تم .. ومن الذى قام بالتنفيذ .. وما الهدف .. وما هى الخطوة التالية .. ولماذا .. سنجيب على كل ما قد يخطر ببالكم .. فقط لى بضعة ملاحظات سوف تفكك تشابك عناصر الجريمة لتصلوا بأنفسكم الى الحقيقة الجلية فيما كان
________________
• أولا :
++++++++
قال شهود عيان أنهم استمعوا الى بضعة تفجيرات متتالية .. وهذا ما توقعته قبل أن اعرف التفاصيل التى سمح بها إعلامنا للعامة مثلى ومثل حضراتكم .. فحجم الخسائر يشير الى عبوة كبيرة والشواهد لا تدل على هذا ، وليس هذا بالأمر الممكن عمليا ، والأقرب للمنطق أن يكون قد تم تقسيم تلك العبوة ، الى عدة عبوات أصغر ، مما يسهل عملية دخولها وزرعها والوصول بحجم الخسائر البشرية الى الحد الأقصى .. وهذا ماتم !
• ثانيا :
++++++++
كلامى السابق يعنى أننا أمام عبوات مزروعة تم تفجيرها عن بعد ، أو من خلال موقتات بها .. والأرجح هو الأول لسهولته ولتغيير ميعاد التوقيت إن جد جديد .. فيقدمه أو يؤخره إن أراد العقل المنفذ ، وقد يوحى هذا بأنه يمتلك عينا تراقب بداخل الكنيسة ، أو لديه كاميرا يتابع بها عن بُعد ، أو جهاز تنصت بسيط يستمع اليه من الخارج ، من نقطة ثابته كشقة مجاورة أو أحد المحلات ، أو من نقطة متحركة كسياره أو موتوسيكل أو حتى لمترجل يمشى على قدميه بالجوار يتابع أحد الأفراد ليكبس الزر فى الوقت الذى يراه مناسبا .
• ثالثا :
++++++++++
الأقرب للمنطق أن تلك العبوات تم زرعها أسفل المقاعد المستطيلة ( الدكك ) التى يجلس عليها المصلون ، فنحن إذن أما بضع عبوات تزن كل منها بضعة كيلوجرامات وعليها شريط لاصق ، لتسهيل لصقها أسفل المقاعد الخشبية أو حتى داخل الهيكل وبالمذبح نفسه ، ويؤكد تلك الفرضية شيئان ..
أولهما .. شكل الدمار الذى أصاب المقاعد .
وثانيهما .. إحدى الجثث التى خرجت بلا رأس تقريبا والجسد سليم مما يؤكد تعرضها لعبوه قريبة وصغيرة .
• رابعا :
++++++++++
ما هو التوقيت الذى دخلت فيه تلك العبوات ..
حتما سيكون من بعد منتصف ليلة السبت وحتى قبيل الفجر .. ورغم أن العادة جرت على اغلاق أبواب الكنيسة بعد انتهاء الصلوات وخروج الآباء ، إلا أن الأعياد لها خصوصية ، وقد يعمل بصحن الكنيسة حتى ساعات متأخرة من يقومون ببعض التجهيزات الخاصة بأسبوع الآلام ، من أعلام طويلة سوداء وخلافة .. مما يسر للفاعل القيام بعمله .
• خامسا :
++++++++++
ولأن مجتمع الكنيسة يصعب اختراقه خصوصا فى هذا الوقت المتأخر .. فهل يحق لنا أن نتشكك فى أحد العاملين بالكنيسة من العمال أو الموظفين الإداريين أو الخدام .
• سادسا :
++++++++++
كيف دخلت تلك العبوات .. هل تم تعليقها على خيوط الصيد التى تستخدم فى السنارة من الشارع أو أحد البيوت المجاورة للكنيسة ، أم أنها دخلت فى كراتين تخص مكتبة الكنيسة التى تبيع الهدايا والكتب وغير ذلك ، أم فى أجولة الدقيق التى تدخل المخبز الذى يعد القرابين لجمهور الكنيسة .
• سابعا :
++++++++++
هل يحق لنا التساؤل عن كاميرات الكنيسة ، ولماذا لم يتم مراجعتها فى الصباح وقبل تجمع الناس وإقامة الصلوات ، خصوصا وأن هذا لا يحتاج لوقت أو جهد ، وهناك كاميرا ليست حديثة ، ولدى منها ببيتى شخصيا منذ سنوات ، تعمل على الحركة فقط .. وتلتقط صورة او فيديو لأى جسم متحرك لإنسان أو حتى فأر صغير أو عصفور طائر .
• ثامنا :
++++++++++
إن لم يكن المنفذ من الكنيسة .. خائن مثل يهوذا الإسخريوطى الذى خان المسيح ودل عليه الحراس بقبلة الخيانة الشهيرة مقابل ثلاثين فضة .. فهل هناك من ساعد المنفذ حتى دون أن يدرى بأبعاد الحكاية من داخل الكنيسة ، ومن يدرى ربما كان المنفذ بعدها بساعتين فى مطار القاهرة ليستقل طائرته الى استوكهلم .
• تاسعا :
+++++++++
أليس لتزامن تفجير مارى جرجس بطنطا مع تفجير المرقسية باسكندرية دلالة .. إننا أمام عمل منظم للغاية .. وقد تكون هناك أكثر من جهة اشتركت فى التنفيذ ، ولكن بتعليمات من جهة واحدة بالخارج .. فما هى تلك الجهة ؟
• عاشرا :
++++++++++
ما هو التفجير القادم وأين سيكون ومن سيستهدف .. هل سيصر المخطط العمل على الكنائس ، ام اننا سنواجه استهدافا لدور سينما ووسائل مواصلات وكبارى وأنفاق ومحطات كهرباء أو صهاريج مياه وخلافه .
• حادى عشر :
++++++++++++
بالطبع ليس قتل المسيحيين هو الهدف .. انما ما يمكن أن يترتب على هذا .. فلو توالت التفجيرات ، وضمت الى جوار الكنائس جوامع أيضا فقد نصل الى شرارة الحرب الأهلية ، وتدخل قوات أجنبية لفض الاشتباك وتقسيم مصر الى دويلات ، وعلى رأى المثل ( طهور مع فرح ) نقسم سوريا فوق ومصر تحت ..
• ثانى عشر :
+++++++++++
الذى قام بالعمل يستعدى أثيوبيا علينا ، فالسد انتهى وسيبدأ التخزين هذا الصيف ، وأثيوبيا تعتبر نفسها ابنة الكنيسة القبطية والمسئولة عنها والحامية لها ، وقد سبق وهددت فى عهود سحيقة بتحويل مياه النيل الى المحيط ، عبر أراضى الصومال ، حين ظنت أن المسيحيين يتعرضون لمضايقات من مسلمى مصر ، لولا أن حذرها البعض أن تحويل المياه سيؤدى الى قيام دولة قوية على حدودها بالصومال تهدد مصالحها وتشن حروبا عليها .
__________________
• اعتقد أننا حللنا الإشكالية الى موادها العضوية الأولى التى تكون مادتها .. وأنا شخصيا وبناء على كل الدراست التى قمت بها خلال ثلث قرن حتى الآن .. وبمنتهى الموضوعية .. أتهم جهاز الاستخبارات الإسرائيلى الموساد بأنه العقل المدبر .. ولا مانع عندى فى الشك بأنه كان يستعين ببعض الخلايا الإرهابية التابعة لوحدة استخبارات ساويرس أو علاء مبارك أو الجماعات الجهادية التى تعتقد أنها تتبنى قضايا إسلامية .
ما قد سلف هو تحليل مبدئى على ضوء المعلومات المتاحة حتى الآن .. وسأوالى معكم طرح التساؤلات ومحاولة الإجابة عليها
وإن كان ما يقلقنى أيضا .. هو ردود فعل غير موضوعية قد يتخذها الساسة ويفرضونها فرضا على أجهزتنا الأمنية ، وها نحن نرى استبعاد مدير أمن الغربية ومدير البحث الجنائى ن فى خطوة قد تسئ الى سير التحقيقات ن وقرار كهذا ينبئ مبكرا بتصرفات مشابهة وعمليات اعتقال عشوائية متخبطة ، فد تسئ أكثر الى وضعنا الأمنى الذى يحتاج الى قدر كبير من الهدوء وضبط النفس وحساب أفعالنا وما يمكن أن يترتب عليها
______________________________________________
• ( منظمة قبول الآخر لحقوق الإنسان د / محمد البكرى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق