الاثنين، 3 أبريل 2017

براءة القوطة من الجنون بقلم الكاتب / طارق سالم



براءة القوطة من الجنون

دائما ما كنا نسمع من حين لآخر مجنونة يا قوطة بأن جنت القوطة وارتفع ثمنها إلى الحد الغير معقول ولا يصدق وعند السؤال كانت الإجابة هذا يحدث من بين عروة وأخرى وتعودنا على ذالك لدرجة أن هذه الجملة أصبحت دارجة على لسان كل منا كل عام وفي فترة زمنية معينة من العام 
ولكن في هذه الفترة ومع تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف تحرر معه كل شيء بالحياة حتى شمل المأكل والمشرب والملبس وكل ما يلزم الشعب من المعيشة بكافة أنواعها واشكالها وألوانها وارتفعت أسعارها يوما عن يوم لدرجة الجنون الذي لا يتحمله عاقل ولا سائل من هذا الشعب وهو يرى ويسأل ويتسائل ويحدث نفسه التي بين جنبيه وهو يمشي بالاسواق يلتفت يميا ويسارا ويقول ماذا جرى وماذا نفعل وما تبقى بالجيب من شيء .
وليست القوطة هى فقط التي يطلق عليها صفة الجنون ولكن شمل هذا الجنون باقى الخضروات التي ترتبط بها سواء كانت جارة أو قرابة أو حتى صداقة أو زماله أو حتى مجرد الارتباط ولو من بعيد . وهذه الخضروات واللحوم والأسماك أصابها الجنون فجأة ودون مقدمات ولا مؤشرات مرة واحدة حتى أنه أفقدها توازنها وأثر ذالك على سيرتها وشكلها ولونها وأصبحت تخيف الشعب ويهابها ولا يأمن التقرب منها بل اكتفلى بالفرجة والنظر من بعيد وهو يضؤب بكفيه ويتمتم بفيهه ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله ماذا جرى لهؤلاء ومن تسبب في جنونهم إلى هذا الحد وليس هناك من يعالج أو يراقب أو يصادر كل من اصابه الجنون حتى يأمن الشعب مأكله وملبسه ومعيشته وهو يمشي مطمئننا بالحياة
واليوم نقول بالفعل وبكل قوة وجرأة براءة القوطة من الجنون لأنه ليس بجديد عليها ويأتيها كل عام لفترة معينةويذهب ولكن الجنون الحقيقي وما نراه ونلمسه الآن بالاسواق والمحلات جنون مخيف وعلى ما يبدوا هو من النوع الذي ليس له علاج من قبل المتخصصين لأنهم أنفسهم يهابون القرب من هذا المصاب بالجنون لأنه من النوع الخطر على حياة البشر
وبهذا الحال وبهذا المرض الذي أصاب كل شيء بالحياة وكانه فيروس يصيب كل من يقترب سواء باللمس أو النفس أو السلام ووصل حتى إلى إصابة من ينظر بعينيه ويتحسر .
وبالنهاية الآن أصبحت القوطة بريئة من الجنون في هذا الزمان لأن كل شيء أصابه الجنون
ونجحت القوطة فى إصابة كل من حولها بالجنون حتى لا تصبح هى الوحيدة بالاسواق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق