الأربعاء، 13 يوليو 2016

الام العوراء تاليف: مي عادل

الام العوراء
تاليف: مي عادل
مصطفي طفل صغير يعيش مع امه وابيه في حي من احياء القاهره في اسره ميسوره الحال وسعيده . مصطفي ابنهم الوحيد المدلل و كل طلباته مجابه. والدته تحبه حبا شديدا وتخاف عليه ، وتهتم به ، وترعاه وتلعب معه دائما وهم في غايه السعاده.
وفي ذات يوم، كان في غرفته يلعب بالعاب عديده منها الربابه حتي مل منها وتركها وفضل ان يلعب بالعود يعزف به موسيقي وفجاه دخلت عليه والدته واخذت تضمه الي صدرها فاخذ العود والقاه في عينيها اليمني واصبحت عوراء لا تري بها. ورغم ذلك لا تبالي وكانت لاتحبه ولاتعاقبه علي ما فعل لانه طفل صغير لايفقه شئ. بعد مرور الايام، والده توفي بعد صراع مع المرض. صارت هي وابنها وحيدان في المنزل. كانت حزينه علي فراق زوجها ولكن ابنها الوحيد صار يهون عليها حزنها وفراق زوجها.
بعد ذلك، صارت الام تسهر ليلا ونهارا في تربيه ابنها حتي كبر في العمر وصار عنده سبع سنوات وصار يذهب الي المدرسه كل يوم واصبح عنده الكثير من الاصدثاء يلعب ويتحدث معهم في المدرسه. كانت والدته تذهب الي المدرسه لكي تاخذه ويذهبان الي البيت وكان اصدقائه عندما يرونها عوراء بعين واحده يسخرون من شكلها وصاروا بعد ذلك يسخرون منه في المدرسه ويقولون له : يابن العوراء.
حتي تعقد الابن وصار يكره والته وشكلها. اصبح قاسي معها في البيت ويعاملها بقسوه وجحود ويقول لها : اني اكرهك.
قالت الام: ولكني احبك
قال الابن: ولكن انا اكرهك لانك عوراء.
قالت والدته: لماذا تكرهني وانا امك احبك اكثر من اي شئ في الدنيا
قال البن: جميع اصدقائ يسخرون مني عندما يشاهدوني في المدرسه ويقولون لي باستمرار يابن العوراء وهو غاضب.
صار الابن كرهه لوالدته يكبر يوم بعد يوم ولكن هي لم تشكو وكانت تحبه وتتحمله.
مرت الايام وكبر ابنها وتزوج من فتاه جميله كان يحبها وسكن في بيت بعيد عن امه وصار عنده طفل. ولم يفكر في يوم ان يزور والدته او يسال عنها او صحتها وهي كبيره في السن ومريضه لمده عشرون عاما.
صارت الام مشتاقه اليه وتريد ان تراه فصارت تبحث عنه في كل مكان وتسال عنه في النهايه، عثرت علي عنوان منزله من احد الاقارب. ذهبت الي شقته لكي تراه وطرقت باب الشقه عده مرات حتي فتح لها حفيدها. عندما راته لم تصدق عيناها من الفرحه حملته وحضنته في صدرها وقبلته ثم قالت له: انا جدتك واله ابيك ياحبيبي.
وعندما راها ابنها تعصب وقال لها: لماذا اتيتي الي هنا ارحلي انا لا اريدك في بيتي ولا اريد ان اراكي وطردها من منزله.
ذهبت والدموع في عينيها حزينه علي ماحدث وهي لم تصدق ما قار ابنها الوحيد، وذهبت الي بيتها.
بعد فتره من الزمن، اشتد عليها المرض ورقضت في السرير وكانوا جيرانها يرعونها ويخدمونها وكانت تصارع الموت. طلبت من جيرانها في وصيتها ان يعطوا لابنها جواب. وبعدها توفت الام.
وبالفعل نفذوا الجيران الوصيه وذهبوا لابنها
وقالوا له: والدتك توفت وكانت مشتاقه لرؤيتك وتريدك ان تري هذا الجواب
قال الابن: لا اريد ان اري اي خطابات. وما في هذا الخطاب؟
قالوا الجيران: لا تخسر شئ اذا فتحت الجواب وقرات ما فيه ثم تركوه وذهبوا.
جلس الابن وقرا الجواب وكان الحوار الذي بداخل الجواب كالاتي:
ابني الحبيب الغالي اني مازلت احبك رغم كل شئ ورغم كرهك لي باني عوراء وكنت دائما تريد ما سبب فقدان عيني. انا سوف اصرح لك بالسر الذي كنت اخفاه عنك سنين ولا اريدك ان تعلمه وهو انك من تسببت في فقدان عيني وجعلتني لا اري بها عندما كنت صغير في العمر عندك ثلاثه اعوام .في يوم من الايام دخلت عليك واخذت اضمك الي صدري وكان معك عود فاخذت هذا العود ورميته في .عيني وكنت ياولدي انت السبب في فقع عيني
وفي النهايه ، عندما علم الابن بالسر الذي كانت تخفيه عليه منذ سنوات وبعد علمه بانه السبب في فقدان عيناها اليمني وفقدان بصرها صار نادما وانهار في البكاء علي كل ما فعله في عقوق، وقسوه، وجحود، وتركه لوالدته.بعدها قال في حسره وندم ياليت والدتي كانت حيه كنت ذهبت اليها وقبلت راسها وطلبت منها العفو والسماح ولكن ندمه جاء متاخرا بعد ما توفت والدته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق