الأربعاء، 13 يوليو 2016

لآجر مقابل الكفاية بقلم \ محمود شنيشن

لآجر مقابل الكفاية
بقلم \ محمود شنيشن
كثيراً مانسمع مقولة غاية فى الخطورة وتتردد بلا وعى او أدراك على السنة الكثيرين من ابناء هذا الشعب المغلوب على امره ، هذه المقولة أو الكلمة الخبيثة الغير سوية والغير إنسانية روجت لها انظمة حكم فاسدة زاوجت بين السلطة والثروة فانتصرت فى توجهاتها وانحيازاتها لمجموعة من الشركاء الآثرياء خلقت منهم طبقة من الآقطاعيين الجدد ورجال الآعمال الحواه بعدما استنبطت لهم نظام اقتصادى فاحش ومختل ذادهم ثراءً وجارعلى حق المجتمع وذاده فقراً ، وقد روجت السلطةوهذه الطبقة الآقطاعية الجديدة عبر وسائلها الكثيرة والمتعددة لكلمة خبيثة ومصطلح لا أدمى تسبب فى تخلى الدولة ومن خلفها أرباب الآعمال وهروبهم من مسئولياتهم الآجتماعية والآنسانية ، فأصبحت كلمة كالآجر مقابل العمل هى المقولة الآكثر شهرة فى اوساط المشتغلين والعاطلين معاً والتى رسختها فى عقول البسطاء والعامه مرتزقة باعوا انفسهم لآباطرة الرأسمالية وابناء الطبقة البرجوازية الجديدة التى اغتنت فجأة واذدات ثراء على دماء وأجساد البسطاء ، هذه المقولة المجحفة أدت لتصنيف العمل وتحديد نوعيتة فسمعنا عن عمل وعمل ، سمعنا عن عمل حقير رغم اهميتة وخطورتة وعدم استغناء المجتمع نهائيا عنه ، لكن مع هذا لا يستحق صانعة ان يحظى بنظرة تقدير واحترام من المجتمع كما أنه لا يحظى بأجر يكفية مؤنة يومه وإشباع ضروريات حياتة ، وأما ذاك فهو عمل عظيم شريف ينال حظوتة ابن الآثرياء على ما فيه من ترف وأبهه ربما لا يكون المجتمع فى احتياج هذا النوع من العمل اصلاً ، ولكن مع هامشية وبساطة هذا العمل يستحق صانعة الشهرة والمجد وان تغدق عليه الآموال ببذخ واسراف ، وهنا مكمن الخطورة والفجوة الكبيرة التى خرقت النسيج الاجتماعى المصرى وأدت لهذا الظلم البين الذى باتت تعانى منه اغلبية الآسر المصرية ، فالآجر مقابل الكفاية يفرض على صاحب العمل وعلى الدولة كونها الحامى والمدافع عن حقوق الشعب حماية العمال وغير العمال فى الوقوف على أرضية واحدة للجميع تضمن لهم حد الكفاية وموازاة الآجر مقابل سد الاحتياجات الرئيسية ومجاراة الآرتفاع الجنونى للآسعار
محمود شنيشن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق