الخميس، 14 يوليو 2016

ماذا بعد رمضان بقلم الكاتب /عبد الرحمن عبد العزيز





ماذا بعد رمضان : الكاتب عبد الرحمن عبد العزيز 

========================= 
التقوى : من أهم الدروس التي أراد الله أن يتعلمها المؤمنون من الصوم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
سأل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أُبَيَّ بن كعب رضي الله عنه: ما هي التقوى؟ قال أبيّ: يا أمير المؤمنين، أمَا سلكت طريقًا ذات شوك؟ قال: بلى. قال: فماذا صنعت؟ قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى.
وقد سُئل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن معنى التقوى، فقال: هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.
وصدق القائل:
خـلِّ الذنـوب صغيرها *** وكبيرهـا هذا التقى
واصنع كماش فوق أرض *** الشوك يحذر ما يرى
لا تحـقـرن صغيـرة *** إن الجبال من الحصى
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"[2].
إذن التقوى تتمثل في القيام بين يدي الله متذللاً خاشعًا متبتلاً إيمانًا واحتسابًا، وكذلك الصيام إيمانًا واحتسابًا يؤدي إلى بلوغ منازل المتقين.
وقد قال رسول الله : "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"[3].
وقال : "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش"[4].
إذن الصيام الشرعي غير مقتصر على تجنب الطعامِ والشرابِ والجماع، بل لا بد من إمساك الجوارح عن اقتراف الآثام والذنوب والمعاصي، ولا بد من الإيمان والاحتساب، اللذين هما من أهم علامات التقوى. د. ناصر العمر
قيام الليل
الانفاق واطعام الطعام
القصد وعدم الاسراف
امساك الجوارح عن معصية الله - العين واللسان والاذنان والانف واليدان والرجلان والفرج
تربية وأخلاق
فليقل إني صائم
التراحم وصلة الارحام والود وافشاء السلام
المواظبة على الصلوات بالمسجد
المواظبة على الورد اليومي فليس عند المؤمن أوقات فراغ
مجاهدة النفس والهوى والشيطان
فمن لم يخرج من رمضان بهذا التدريب التربوي الرباني خاب وخسر
===========
تحياتي جدو عبدو - عبد الرحمن عبد العزيز
دراسات عليا - تربية - أزهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق