الاثنين، 17 أكتوبر 2016

الرسالة الحزينة للفريق السيسى بقلم د / محمد البكرى

- 234 - 
الرسالة الحزينة للفريق السيسى !
""""""""""""""""""""""""""""""""
* سيدى : أحدثك والأمر جد خطير ، وأفترض فيك .. كل الشرف ، والنزاهة ، والوطنية ، والرجولة ، والشهامة ، والإخلاص المطلق لمصر .
* ولك أقول ونحن فى ليلة العيد المباركة وكما قلت مرارا من قبل .. أننى أربأ بجيش مصر أن ينخرط فى العمل السياسى .. حتى لا يكون عرضة للنقد والتجريح ، وهدفا محتملا للهجوم من قبل المختلفين معه فى الرأى والرؤية .. فالجيش كما رسخ فى ضمير الأمة وفى عمق وجداننا ، وفى العقل الجمعى للمصرين كافة ، يمثل أعلى مراتب الوطنية والشرف ، ولا يجوز أن نجعل منه هدفا محتملا للنقد .
___________________
أما وقد عركت ميادين السياسة بفرضية أنك تمثل جيش مصر فلك وبحب وتجرد أقول :
* لقد أملت أذنك الى مستشارى السوء من أمثال البرادعى .. ولا يخفى عنكم وأنت رجل المخابرات ، أنه يعمل بالأساس لصالح الاستخبارات الأمريكية الإسرائيلية المشتركة _ فيما يتعلق بالشرق الأوسط الجديد ، ونظرية الفوضى الخلاقة . وستجد دوما الى جوارك صائدى المياه العكرة .. من أمثال حمدين صباحى .. لاعق البيادات والحالم آناء الليل وأطراف النهار بالسلطة وكرسى الرياسة .
_____________________
* وهكذا يا سيدى لن تجد مخلصا واحدا من بين من أشربوا العجل فى قلوبهم ، وهزمتهم شهوات الدنيا ومطامع العالم .
* أشاروا عليك بالانقلاب وصوروا لك أن الأمر أهون من شكة الدبوس ، وسينتهى فى لحظات بكل بساطة وسلمية ، وتخطينا الشهر الآن ، والدماء تسيل ، والمواقف تتعقد ، وأطروحات الحلول تتقلص ، والحرب الأهلية تطرق الأبواب بعنف وقد تقتحمها فى أى لحظة .
# كانوا يعلمون هذا يا سيدى وأرادوا أن يورطوا رجلا شريفا فى أعمال منافية للآداب !
_______________________
* واليوم بشيرون عليك بفض الاعتصامات بالقوة ، ويزينون لك طريق السوء .. ( والزن على الودان أقوى من السحر ) سيقولون : " وجع ساعة ولا كل ساعة " .. " خلص يا ريس ، دى جراحة استئصال لا بد منها " .. " إن ما خلصطش عليهم هيخلصوا عليك ، إتغدى بهم قبل ما يتعشوا بك "
* سيقولون كلام من هذا القبيل لأنهم يعدون البلاد للحرب الأهلية ، وفقا للخطة التى وضعتها الاستخبارات الامريكية الاسرائيلية المشتركة !
_______________________
* اوعى يا سيادة الفريق وصدقنى . أنا عارف طريقة تفكيرهم .. أما أنت فرجل عسكرى ، لا تعرف سوى الشرف والطريق المستقيم ، ومش هتعرف تلاعبهم لأنهم شياطين بجد ، وما يقدرش عليهم غير واحد زيى .. عاش فى وسط الشياطين أكتر ما عاش مع البنى أدمين !
_______________________
* اوعى يا سيادة الفريق .. فهؤلاء الجواسيس .. لايحبونك ولا يحبون مصر ، وولاءهم لخارج الحدود . أما أنا .. فلك ولبلدى الناصح الأمين وفقط لوجه الله .. ولا تتصورن فى خيالك أننى بنصيحتى أتقرب منك .. فوالله أنك وطاقم رياسة الجمهورية بالكامل ، لا يساوى عندى حفنة رمل من سيناء روتها دم شهداءنا عبر القرون ، ولا نقطة دم من شاب وقف يهتف فى الميادين ومات غدرا وغيلة ، ولكنى على استعداد أن أفديك بحياتى إن شعرت أنك تحب هذا البلد من قلبك !
_______________________
* اوعى يا سيادة الفريق ..فهذا يعنى بداية النهاية لمصر وشعبها وعالمنا العربى والاسلامى ، كما أوضحت فى كل ما كتبت من قبل .
________________________
* اوعى يا سيادة الفريق .. فو الله ما أحبك هؤلاء الخونة والجواسيس ، ومن فى رابعة سوف ينقلب غضبهم .. الى حب لك ، وخوف عليك ، واستعداد لحمايتك بأرواحهم ، ففى النهاية الداخل بيننا خارج ، وهؤلاء الشباب جاهزون لفداء بلادهم بأرواحهم ..
فلا تخسرهم ولا تضحى بواحد منهم ..
_________________________
* شباب الميادين الآن هم أبناء مصر المخلصون ، ولا يعرفون غير الإخلاص للأوطان ، وعلى خلفية الصدام الدامى الذى ينتظره عملاء الموساد ، ستتحرك خلايا الموساد النائمة بكامل قوتها .. لعمل الآتى ( تفجير نفق الشهيد وكوبرى مصر السلام لعزل سيناء ، وتفجير محطات الكهرباء والمياه والصرف الصحى الرئيسية ، واستهداف خطوط شركة مصر للطيران لإيقافها عن العمل ، وسفارات مصر بالخارج ، وبعض الشخصيات السياسية والاعلامية وعدد من الكتاب ورموز الفكر ، وكذلك وسائل المواصلات العامة من قطارات ومترو انفاق ، وعدد من الكبارى المحورية ، ووحدات الجيش فى المناطق الحدودية )
_________________________
* وبعد هذا اشعال الفتنة الطائفية توطئة لتدخل امريكا واسرائيل لتقسيم مصر الى دولة مسيحية شرق النيل ، واسلامية غربه - ويتم تدمير الشق الإسلامى فيما بعد - !
# كل سنة وانت طيب سعادتك ..
#‏ ولعل تلك هى رسالتى الأخيرة اليك والى كل شرفاء الأمة .. فربما حان الوقت لتصفيتى ، وليست حياتى بالشئ الكثير على مصر ، التى عشقناها جميعا واختلفنا فى حبها !!!
_____________________________________________
* ( منظمة قبول الآخر لحقوق الإنسان د / محمد البكرى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق