عـلـة (قصة قصيرة)
خلع سترته .. فك أزرار القميص الأبيض .. خرج من الفانلة الداخلية .. رمى بها وجه الواقف بجواره .. يربت – بيأس - على كتفه .. يحاول أمام الناس أن يتبرأ مما سيأتى به .. يدرك من المواقف السابقة استحالة أن يمنعه من الاستمرار فى خلع ملابسه . تمطى لأعلى مرة تلو أخرى ، أمسك ماسورة حديدية ممتدة بطول وعرض عربة القطار .. رفع جسده معتمدا على قوة زنده توقف يلتقط أنفاسه أنتبه الطلاب للحالة الجديدة ، صفقوا تشجيعا .. تحلقوا حوله .. كلاعب جمباز مبتدئ استدار جسده بصعوبة فى دورة كاملة حول الماسورة.. تجاوب الواقفون بالصفير .. مصمصت البنات شفاههن بسخرية قبل أن تتبين لهن حالته .. تحرك فى العربة بتبديل وضع يديه .. اصطدم جسده بالواقفين لم يلتفت لضيق ، امتعاض الركاب . لم يتوقف لسان الحارس الأمين له عن ترديد أسطوانة الأعتذار لكل من يمسهم ، يقبل رأس من يرفع صوته بالغضب من لحظة نشاط يمر بها – شقيقه - بعد جلسة كهرباء .
طارق الصاوى خلف
خلع سترته .. فك أزرار القميص الأبيض .. خرج من الفانلة الداخلية .. رمى بها وجه الواقف بجواره .. يربت – بيأس - على كتفه .. يحاول أمام الناس أن يتبرأ مما سيأتى به .. يدرك من المواقف السابقة استحالة أن يمنعه من الاستمرار فى خلع ملابسه . تمطى لأعلى مرة تلو أخرى ، أمسك ماسورة حديدية ممتدة بطول وعرض عربة القطار .. رفع جسده معتمدا على قوة زنده توقف يلتقط أنفاسه أنتبه الطلاب للحالة الجديدة ، صفقوا تشجيعا .. تحلقوا حوله .. كلاعب جمباز مبتدئ استدار جسده بصعوبة فى دورة كاملة حول الماسورة.. تجاوب الواقفون بالصفير .. مصمصت البنات شفاههن بسخرية قبل أن تتبين لهن حالته .. تحرك فى العربة بتبديل وضع يديه .. اصطدم جسده بالواقفين لم يلتفت لضيق ، امتعاض الركاب . لم يتوقف لسان الحارس الأمين له عن ترديد أسطوانة الأعتذار لكل من يمسهم ، يقبل رأس من يرفع صوته بالغضب من لحظة نشاط يمر بها – شقيقه - بعد جلسة كهرباء .
طارق الصاوى خلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق