الجمعة، 29 يناير 2016

مأدبة الأمراء بقلم ‏الشاعر البستانى‏

مأدبة الأمراء
لا داعى أن تنضجي اللحم طهوا وتكثري الحساء
و دعيه على ناراَ هادئة يشتكى الحــــرارة للإناء
فأن رئتيه أرغى وأزبد وكاد أن يجف منه الماء
وصرخت قطع اللحم تبرما تغـير الطبخة لشواء
فلا تنزعجي وتتسرعي فان الزيت باق بقعر الإناء
فان اللحم مسخر لنا فدعيه يملئ بصراخه الأجـواء
فلسوف كما وعدتك احضر بين يديكِ هذا المــــساء
فأنى اشتقت لطبخه توابلها منك تأتى بحب وعطاء
واطعمينى كل صنوف ما عندك بجود منك وسخـاء
ووسط الأكل لا تنسى وأنتي صوبي جميله وحسناء
لا تنسى تهدى أليي من عيـــــونك نظره تعجب ورضاء
ولا تسئلينى هل أكلى أتى كما أردت وكنت تحلم و تشاء
فان شفاهى سوف تخبرك بأنه احلي من ما تخيلت جاء
وبسمتي عليها ســــــــوف تعلن سروري شبعاَ واكتفاء
لكنى مازلت ظمآن ظمأ الساري في وسط الصحراء
ظمأ الخادم فجأة وبغتة بمأدبة السادة والأمــــــــراء
وكؤوس الخمر تتلألأ صارخة في عيونه بأكف النبلاء
وامتص شفاهي كلما بصري على شفاهك ذهـب وجاء
فلا تلوميني إن كنـــت اطمع بمزيد الفاكهة للارتواء
فأنى أحب لوكا الفاكهة أخر كل وجبة وعند أول اللقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق