الخميس، 28 يناير 2016

جراح في عتمة الحلم..بقلم .عماد النفزي

جراح في عتمة الحلم...عماد النفزي
@@@@@@@@@@@@@@@@
أضحت حروف القصيدى يتيمة
لم تقاوم الزحف الآتي 
من جحيم الوجع
من خلف أنين الآهات
فتلحفت بالصمت الكلمات
تداري الجرح النازف بالذكريات
هناك خلف الربوة الفضية
غيمة تنتظر الإذن لتمطر
و يطول الإنتظار
لم تمنح تأشيرة العبور
لأرض محكومة بالدمار
تهمتها أنها حبلى بالأنغام و الأشعار
و ان الشعر في أحشائها وهم و عار
و يطول الإنتظار
إلى حين إجراء فحوصات النسب
من علمك أيتها الغيمة
فنون القول و الأشعار
من زج بك في عتمة الحلم
من انت أصلا
حتى تمطري الأشعار
و في نهاية التحقيق إكتشفوا
أنها غيمة تراثية شردت
منذ ألف الف عام
ظلت تجوب الشوارع
و ملت التسويف و الإنتظار
تتلاعب بها الرياح
ومزاج حكام الديار
و حين إستنزفوا حلمها
سمحوا لها بالعبور
على أن تأوي إلى ركن مهجور
و تفرغ ما في أحشائها من عار
و تدفن حلمها بعيدا عن الأنظار
فرفضت أن تداري وجعها
و ظلت لعنة معلقة
تحرق الأبصار و الأنظار
@@@@@ تونس 28 جانفي 2016
@@@@@ بقلمي عماد النفزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق