الأحد، 25 يونيو 2017

العيــــــــــــد..بقلم موسى سعودي

العيــــــــــــد...
أجــــــــل لا أريــــــــــدُ أن أراه
لا أرغــــبُ أن أسمــــعَ صـداه
ســـأحجـبُ عينــــــــاى بيـــديَّ
حتـــــى لا تقتُلَنـــــــــــي ..رؤاه
ســـــــأخفى أذنـــــاى بكفـــــيَّ
حتــــــــى لا يصعقنـــــي غُنـــاه
سأطــمسُ أنفـــــــى بوسادتي
حتـــى لا أشـــــتمُّ عطرَه وشذاه
ســــــــأدفنُ بســــــمتي بحلــقي
وأبقى الحســــــرةَ على الشــفاه
وأظـــــلُّ ألعــنُ قـــدريَ المهيــن
لســـــــلبه إيـــاي كنــه الحيــــاه
عيــــــــدٌ كهـــــذا يـــــرنو إلـــيَّ
والحبيـــــــبُ لا أملـــــــــكُ رؤاه
عيــــــــدٌ كهـــــــذا يـأتي إلـــــيَّ
والخليــــــل لا أسمعُ صوتَ نداه
يـــــــومٌ كهــــذا أُسمّـِـــهِ عيــــدٌ
وأحــــفــــرُ تــاريخَهُ ولا أنســاه
لـــــو أننـــيَّ حـظـيـتُ فيـــــــــــهِ
بقــربِ الحبيــبِ الغاليَ ورضــاه
والتـــفَّ إصبعينــا معاً وغدونــــا
أحكـــــى هـوايَ ويحكى هــــواه
لـــو أننـــا آخينــــــــا شــــــروقَهُ
وصـــــــادفنا في ســـيرنا مِسـاه
وقطـفنـــــــا الزهــرَ في سيـــــرِنا
وجمعنــــــــاه .ولكلينـــا أهدينـاه
لــــو أننــــا هِمّـــنا بحبنا بسيرنا
وتــــــاهت فيــه خُطــايَ وُخطـاه
ولـــــم نـــــدرِ إلى أين طريقَنــــا
أو من أيــــــــن نحـــنُ بدأنــــاه
عندئذٍ أسمّــــى العيــدَ عيــــــداً
ويبقـــــــى إلى اللحـــدِ ذكــــــراه
موسى سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق