الجمعة، 22 ديسمبر 2017

غصة في صدري بقلم / سلوي عبد الحميد


طالعتنا مواقع التواصل الإجتماعي خبر وفاة معلمة تبلغ من العمر واحد وثلاثين عاما في تابعة للمحافظة الإسكندرية وكانت حالة الوفاة سببها مشادة كلامية وتعنف من قبل مدير مدرستها لها مما أدي إلي حالة من فقدان الوعي فتم استدعاء الإسعاف ولكن جبروت مدير المدرسة منع دخول الإسعاف لها ومنع الزملاء من الوقوف بجوارها مما لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها للمستشفي والسؤال أليس هذا يندرج تحت مسمي إهمال أفضي إلي موت أوقتل خاطئ تستوجب العقوبة من إبعاد مدير المدرسة عن وجوده في مؤسسة تربوية بداخلها طلاب وطالبات ومعلمين ومعلمات ألم نر عمر ابن الخطاب عندما كان يختار من يعلم أبناء الأمة الإسلامية وقال له الرجل لم أقبل أبنائي قط رد عليه الفاروق وقال له ألم ترحم أبناءك آترحم أبناء المسلمين فانصرف الرجل وكان يظن أن عمر يفرح عندما يكون قاسي ويختاره ولكن وجد العكس أن الرحمة والعدل من صفات الفاروق وكان لزاما علي الجهة المنوطة بالنقابة التابعة لها تلك المعلمة التي لاقت حتفها في مقر عملها أن تقف أمام مدير المدرسة وتصرح بأنها استطاعت أن تآخذ بحق تلك المعلمة ولكن من الواضح أن مدير المدرسة علي علاقة حميمة بمدير الإدارة التابعة لها تلك المعلمة المسكينة ولذلك اكتفيت فقط بالإبعاد فترة ممكن يتم رقيته أوصلنا إلي هذا الحد من قسوة القلب وتحجره إلي فقدان الرحمة والشفقة الذي علمها لنا رسولنا الكريم حتي في الهرة التي كانت سبب دخول مرآة النار بسبب حبسها وليس تعنيفها وكذلك الكلب الذي كان سبب دخول رجل الجنة عندما سقاه ماهذا الفساد من أنت أيها الرجل مدير للمؤسسة تعليمية منحوك القدرة والأسلحة التي تقتل بها موظفينك حاموك لأنك مصدر الذهب لهم لأنك تهلب شمالا ويمينا لكي تحظي بمكانة عالية وتظل تجلس علي هذا الكرسي المرصع بالفساد ألم تسمع الرقابة عن تلك المعلمة فتستدعي مدير المدرسة وتوجه له الإهمال وتحاسبة إلي أين نحن ذاهبون إلي آكاذيب لماذا صرنا نضع المعلم في موضع مهانة ومهذلة ومذلة لأن وزير التعليم كل همه الظهور الإعلامي الحديث دون الفعل الحقيقي القضاء علي مكانة المعلم ومحوها وبالتالي صار المعلم ليس معلما وصارت المدارس جدران تسكنها الغربان نحتاج إلي وزير بالمعني الحقيقي للتعليم نحتاج معلم بالمعني الحقيقي لكلمة معلم وبالتالي لايحدث هذا الإ عندما نقضي علي الإرهاب الأسود الذي امتلاءت به المدارس كالغربان ثم ينظر سيادة الرئيس إلي غربلة المدارس واعطاء المعلم حقه من راتب يحسن معيشته حتي يعود المعلم القدوة وتعود المدارس إلي الإزدهار والرقي الروحي والنفسي ويشعر المعلم بمكانته الحقيقية وصل الحال به إلي حالة من الإنحطاط المستوي المالي وكثرة التصريحات من الوزير الهمام التي لاتغني ولاتسمن من جوع ونحتاج إلي رحمة وعطف أين مصدرهما إذا كان المعلم وكذلك مدير المدرسة الشريف ينتهي راتبة خامس يوم في الشهر أما مدير المدرسة الفاسد فيستند إلي المعلمين لكي يحصل علي إتاوات نظير تركهم يعطون دروس في المدرسة ويهلب منهم أو يقوم بفرض الإتاوة نظير تآخرهم أو تركهم يأتون في أي وقت تخيلوا وصلنا إلي هذا الحد تخيلوا صار من يعين مدير المدرسة لزاما يكون مقدم العطايا حتي لو كان لايصلح أن يكون قائدا ونسآل لماذا خرجنا من التصنيف نقطة ومن أول السطر رحم الله معلما وتعليما كانوا مصباحا مضيئا وشمس وهاجة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق