الأحد، 24 يناير 2016

غربة يحفها الحنين بقلم ناصر خليفة

غربة يحفها الحنين من كل صوب 
تدور رحاها وتتعاقب بكل صمت 
ومن ضبابها تلوح عيون 
تترقب تأشيرة العودة 
وشوقنا يعتصرنا كل حين 
شوق إليك وحدك يا وطن
تعانقنا أجمل ذكريات
تتابع في عيوننا اشواقا
تراقب بداخلنا وطنا
وطن هجرناه قسرا
بينما هو لم يهجرنا
ابدا مستحيل
لم يهجر الوجدان ابدا
وطن دوما يعيش فينا
أوجاعه تؤلمنا
وأحلامه تحتوينا
رجاءا لا تلومونا
رجاءا لا تلومونا
بل لوموا من رسخ البعد
فيكم و فينا
من سرق أحلامنا البريئة
من منحنا شهادة جامعية
مختومة بختم المغادرة
قالوها في آخر محاضرة
ربما مستقبلكم مشرق
لكن خارج أراضينا
سامحوني يا رفاق
فأنا لم أعد أدري
وبعضكم مني أدرى
ان كان ما أكتبه شعرا أم نثرا
وايا كان فذلك غالبا لا يعنيني
المهم عندي
أن أجد من يشعر
بالشوق الذي يعترينا
من يفتح الباب
لحروف كلمات تنبض
بعشق وادينا
المهم عندي
أن أجد من
يتنازل قليلا
ويلقي بعين منصفة رحيمة
فلم يبق من سنوات العمر
إلا قليلا ،،،،،
ناصر خليفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق