الجمعة، 12 فبراير 2016

نَحْنُ لِبَعْضِنا بقلمي: فتحية طه

نَحْنُ لِبَعْضِنا
ماذا جرى؟
جَفَّ الهيامُ وَلمْ يَعُدْ يَجْري بِشريانِك ؟
أمْ فُؤادُكَ قدْ غوى؟!
أمْ أنَّا قلبَكَ قَدْ سلا حُبّي..
وَقَدْ عَزَمَ النوى؟
أمْ أنّ عينَكَ قدْ صَبَتْ...
وتركتني أرجو لقاكَ بحرقةٍ...
وتَطلَعتْ نحوَ الأُلى...
يُسْمعْنَكَ حُلوَ الكلامِ وزيفَه...
والقلبُ مِنْهُ قَدْ ارتوى؟
لا يا حبيبي....لَنْ تَرى مثلي...
إخلاصاً وصدقاً في المشاعرِ والرؤى
لا ولنْ تعرف حبَّاً مثلَ حُبّي...
فليس في الكونِ مَنْ تُساويني
وتُشبهُني...فما أحَدٌ مثلي أنا !
أنا في هَواكَ أسيرةٌ
أنا في غرامِكَ أُكسجينُك والهوا
أنا كالشذى والطيبِ للأزهارِ...
وللثَمَرِ النوى
روحي لكَ... مشدودةٌ
ولا تُريدُ تباعُداً
أنتَ لها كنتَ الألم...كنتَ الوهن
كنتَ الضياع..
ولطالما كُنتَ الدوا !
أنا حرَّةٌ وأبيَّةٌ...
لا أنْحَني لغيرِ ربّي مُطلقاً..
لكنّني في حضنِكَ الحاني...أميلُ إلى الخَنا !
إنْ أنتَ تَترُكُني أموتُ بحسرَتي...
وإذا حَييتُ....
أعيشُ منْ غيرِ مُنى !
لنْ أعرِفَ الراحةَ إنْ فارقتَني...
ومنَ المُؤكَدِ أنّني...منْ غيرِ حبِّك ..هالكةٌ حَزينة
لا أعرفُ الأمنَ ولا طعمَ الهنا
فمتى تَعودُ إليَّ يا قلباً عشقتُه..
ولا أرى عَنْهُ غِنى ؟
فمتى تَعودُ إلى حياتي...
مثلما كنتَ وكنتُ....حينَ كنّا واحداً
ونرى الدنا مُلكاً لنا؟!
أتُراكَ تَذكرُ كَمْ ليالٍ قدْ قَضَيْنا...
نسبَحُ في بَحرِ الهوى؟!!
ونبيتُ نعشَقُ بعْضَنا
أَتُراكَ تذْكُرُ كَمْ ساعاتٍ رائعاتٍ...
قَدْ همسْنا في الفضا ؟
أَنْفاسُنا الحرّى تُذيبُ الثلْجَ في الآفاقِ....
ولا نَشْعُرُ بشيءٍ حَولَنا!
إرْجِعْ إليَّ...فإنَّني أعرفُ يا حبيبي...
إنّنا روحٌ تَهيمُ....في الورى... تائهةً...
لنْ تَكتَمل حياتُها أبداً...إذا افترقنا
فَنحنُ...نحنُ لبعْضِنا
أنا لك...وأنتَ لي...والدنيا بعضُ أمالنا
فإذا تركناها...سَنترُكُها معاً
ونَهرَعُ دُونما تَوَقفٍ....
نَسعى إلى فردوسِنا...
حيثُ الإله يضمُنا...يجمعُنا في جنَتِه
فنحنُ ...نحنُ لبعضِنا
مهما افترقنا يا حبيبي...
فلن يَموتَ غرامُنا
مُشتَعلة...متوقّدة..ستبقى دوماً نارُنا
انتهت
بقلمي: فتحية طه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق