عرب أم مصريون ؟؟
سؤال يطرأ على ذهن البعض وأحيانا يفتح المجال للتعصب والتطرف , فمنهم من يتمسك بأصله وإنحداره العرقى الجينى ويقول بأنه مصرى فرعونى ولا شئ آخر , ومنهم من ينسب نفسه لنبى أو رسول أو حتى إلى أيديولوجية ما على حساب الوطنية أو القومية أو غير ذلك من أيقونات الإنتماء .
البعض يأخذه الشطط الذى ينتج عن تعصبه لمصريته إلى إزدراء دول الجوار خاصة شبه الجزيرة العربية , ويبدأ يهيل التراب عليهم وعلى كل ما أتى من جهتهم ويقول بداوة وتخلف ورجعية ... إلخ كما يتشدق بعض اللذين يطلقون على أنفسهم مثقفين وأصحاب رأى.
والبعض الآخر يتطرف ويزدرى مصر وحضارتها وينكر أصله وتاريخ أجداده وينعتهم بالكفر والوثنية والعفن كما قال عبد المنعم الشحات على الحضارة الفرعونية أنها "حضارة عفنة" وأنا إلى الأن لا أستطيع إستيعاب الجملة .. فكيف تكون حضارة وعفنة فى آن واحد؟!
من الناحية الدينية نحن المصريون "أخوال العرب" جمع خال
عندما زار مصر نبى الله إبراهيم عليه السلام بحثاً عن العلم والعلاج وغير ذلك إلتقى بالسيدة هاجر المصرية وتزوجها وأنجب منها إسماعيل أبو العرب فأصبحنا "أخوال العرب" , وأيضا عندما تزوج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة مارية القبطية أى المصرية وأنجب منها إبنه إبراهيم أصبحنا "أخوال العرب" مرة أخرى تأكيدية , وكما قال السادات بعد قطع الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع مصر إعتراضاً على مباحثات السلام قال "إذا كان من يريد الإنتساب فلينتسبوا هم لمصر وليست مصر لهم وذلك لان إسماعيل أبو العرب أمه مصرية " .
عندما زار مصر نبى الله إبراهيم عليه السلام بحثاً عن العلم والعلاج وغير ذلك إلتقى بالسيدة هاجر المصرية وتزوجها وأنجب منها إسماعيل أبو العرب فأصبحنا "أخوال العرب" , وأيضا عندما تزوج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة مارية القبطية أى المصرية وأنجب منها إبنه إبراهيم أصبحنا "أخوال العرب" مرة أخرى تأكيدية , وكما قال السادات بعد قطع الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع مصر إعتراضاً على مباحثات السلام قال "إذا كان من يريد الإنتساب فلينتسبوا هم لمصر وليست مصر لهم وذلك لان إسماعيل أبو العرب أمه مصرية " .
ومن الناحية العلمية فيقول العلم أنه يلزم لكى يتكون الجنين ذكر لابد وأن يتحد كروموسون y من الاب مع كروموسون x من الأم وهذا ما حدث مع نبى الله إبراهيم "العراقى" والسيدة هاجر "المصرية" ونتج عن هذا الإتحاد إنجاب أبو العرب إسماعيل عليهم السلام جميعاً .
أما من الناحية السياسية فمنطقة الوطن العربى منذ الازل وهى تشهد صراعات وتحالفات وحروب أما بين أهلها وبعضهم البعض, أو بين أهلها والغريب , وكانت دائما لا تهدأ - المنطقة - إلا إذا سيطر عليها مكون واحد سواء كان هذا المكون عقيدة دينية كما فعل الإسلام أو دولة ونظام سياسى قوى كما حدث على مدار التاريخ من أول الإمبراطورية الفرعونية إلى سيطرة الإحتلالات المتعددة التى مرت بالمنطقة من فرس وروم وأكراد وأتراك وأوروبيين .
إذن فمن النواحى السابقة يتحتم على المنطقة العربية حتى تهدأ أن يحكمها إطار واحد يسمى دينى أو سياسى أو أيديولوجى لا يهم المهم أن يكون واحد فقط , ويجب أن يفهم كل مواطن مصرى / خليجى / عراقى / شامى / مغربى فى هذه المنطقة أنه لن يأمن وجاره يئن من ويلات الفقر والجهل والمرض أو من ويلات الإرهاب .
فنحن كمصريون يجب أن نفهم أننا عرب ومسلمين من ناحية اللغة والدين ومن ناحية وحدة المصير أو كما يقولون من المنطق الجيوسياسى ويجب علينا التمسك بذلك وهذا لا ينتقص من مصريتنا فى شئ .
أوروبا شكلت إتحاد تحت مسمى وحدة المصير وطبقاً للعامل الجغرافى فقط, بالرغم من وجود أكثر من 60 مليون قتيل فيما بينهم أثناء الحرب العالمية الثانية, وبالرغم من عدم وجود مشتركات دينية ولا لغوية ولا حتى مشتركات فى العادات والتقاليد, أما نحن فلدينا المشتركات فى اللغة والدين والثقافة والجغرافيا والأهم وحدة المصير ولا يوجد بيننا دماء .. فمتى نصنع كيان يجمع من يتحلون بكل تلك المشتركات ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق