السبت، 14 نوفمبر 2015

براءة الدين من ادعياء الاسلام بقلم الكاتب طارق سالم

براءة الدين من
ادعياء الاسلام
كتب : طارق سالم
في منتهى الحكمة وتحمل معاني كثيرة جدا في حياتنا الانية وهي ( من اليسير ان تنجب .... ولكن من الصعب ان تربي )
وفعلا من هذه الجملة الرائعة تنطبق على واقعنا وحالنا اليوم
* بالنسبة للدولة : من اليسير ان تنجب شعبا كثيرا جدا ولكن من الصعب ان تربي اجيالا يحملون الانتماء الحقيقي لها ويعملون باخلاص لترابها من اجل اعلاء كلمتها والحفاظ على مقدراتها ومؤسساتها واموالها الا من رحم ربي
*ومن اليسير ان تنجب قيادات كثيرة ولكن من الصعب ان تربي هذه القيادات على حسن الادارة والقيادة التي تدير وزراتها ومؤسساتها بحكمة وتفاني من اجل اعلاء ورفع قيمتها البشرية والمادية وان تعمل على التطور في الفكر والرؤى لكي تصل الى الى ما تصبوا اليه الدولة وتحصل عليه من مرادف التربية القيادية للادارة من اجل تقديم كل ما يلزم للمؤسسة والخدمات المقابلة لوجود القيادة بها والعمل على رفع شانها وتقديم الخدمات المنوطة بذالك
*وبالنسبة للقيادة : من السهل ان تنجب عاملين كثر ولكن من الصعب ان تربي قيادة واعية تحمل الامانة والمسئولية بعدها وتعمل على توفير قيادات اخرى وهو ما يسمى بالصف الثاني حتى لاتنهار المؤسسة و نسنتغنى على القيادى الاوحد الذي لا يرى الا نفسه فقط .
*بالنسبة للعاملين بالدولة : من اليسير ان تنجب ولكن من الصعب ان تربي . من اليسير ان تنجب خدمات ومصالح للمؤسسة التابع لها وتعمل على تيسير امورها بالروتين العادي كوظيفة فقط . ولكن من الصعب ان تربي فيها قيما واخلاص وتفاني وضمير حي من اجل رفع قيمتها وشانها ولتحسين الخدمات بها والعمل على توجدها بشكل طيب ومؤثر بوجدانك وبوجدان الاخرين .
*بالنسبة للاسر ة : من اليسير ان تنجب ولكن من الصعب ان تربي .
نعم وهذا حقيقي الا من رحم ربي طبعا . كلنا من السهل علينا ان ننجب الابناء ونلهث ونجتهد في سبيل ذالك .
ولكن من الصعب حاليا ان نربي جيلا يفهم معنى سر وجوده بالحياة يعرف معنى الانتماء الحقيقي لربه ولدينه ولاسرته ولوطنه وان نربي فيه الفضائل الاخلاقية والايمانية حتى نخرج جيلا يحمل الامانة من بعدنا وان يحافظ على قيم ومبادئ الاسلام وان يحافظ على وطنه بجد واخلاص ويعمل على رفعة شانه بين الامم . وان يحافظ على اسرته التي هي امتداد حقيقي لوجوده الان ومن بعد . وان نربي فيه الامل الذي يحمل له غدا اكثر بياضا بالتربية الحسنة.
* بالنسبة للشارع . من اليسير ان تنجب بشرا كثيرا به ولكن من الصعب ان تربي ما هو فيه . من السهل ان تجد بشرا كثير بالشارع وزحام بالاتجاهات المختلفة سواء سيرا على الاقدام او راكبا نوع من الانواع المختلفة من المركبات الكثيرة التي كثرت بشارعنا الان .
ولكن من الصعب ان تربي كل البشر به من حيث حسن السير والسلوك والكلمات الغريبة التي يسمعها كل منا وتخدش حياءنا ولا تمس لعروبتنا ولا مصريتنا ولا ديننا باي صلة ولكنها للاسف مكتسبة واصبح تقليدها ايسر من تقليد كلمات طيبة وتحيات وسلامات تعلمناها من ديننا الحنيف وزرعها بداخلنا اجدادنا واباءنا . ومن الصعب ان نربي بشارعنا اناس يعملون على حسن الجوار وحسن الايثار وحسن المظهر و حسن تجميله والعمل على نظافته حتى يبدوا جميلا ويحب كل منا السير به جنبا الى جنب .
عموما الحديث يطول في هذا الشان .
وانه لابد ان يحرك بداخلنا الوازع الحقيقي من وراء التربية السليمة في كل مجالاتنا بمصرنا الغالية .
والتي اذا فهمنا القصد من وراء ذالك لتغير حالنا واصبحنا شعبا عريقا طيب الاخلاق .
لديننا ولوطننا ولشعوبنا كافة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق