الاثنين، 18 يناير 2016

بالتفاهم بقلم الشاعر طه إبراهيم




بالتفاهم

**********
أم فكري عامله هيصه
علي البطاطس والخضار
كل يوم تعمل خناقه
صوتها عالي ليل نهار
مره تقلب و يا جوزها
ومره تسمع صوت هزار
اللي قدم فيها شكوي
واللي عزل م العقار
كل يوم علي باب حرتنا
والزباين في إنتظار
بعد ثانيه الصوت هيعلي
والمشاكل في إنتشار
سوق يا عمي وصاحبه غايب
ساعه واتلموا الحبايب
زحمه خالص ع الخيار
واحده مسكه طوق جارتها
عايزه تاخد منها طار
تسمع الالفاظ ساعتها
تبقي خايف ع الصغار
واللي تحكي عن ولادها
واللي ..... حاسه .... بالمرار
واللي وقفه تقره نشره
ساعة ساعه بأختصار
واللي وقفه تحكي حدثه
ع المدارس والتلامذه
بعته شكوه وبعته همسه
عايزه تسمع يوم قرار
واللي تفشي سر جوزها
عينها منه ليل نهار
واللي وقفه عوجه راسها
كل نظره بحتقار
مش عجبها حد خالص
قالوا جوزها يا عمي هايص
كم سنه سواق قطار
واللي قاعده ربطه راسها
كاني تعبان جه قرصها
الحجات أسعارها نار
سايبه جوزها ع الحديده
حاجه طبعا مش جديده
والخناقه في كل دار
وأم فكري هيا هيا
كل يوم تعمل قضيه
جوزها راح يشكي لابوها
لما حس بالمرار
قال لابوها شوفلي صرفه
مره تتشعلق ف طوقي
ومره تضرب أي جار
وام فكري سايقه فيها
كل ساعه ميت حوار
المرتب مش مكفي
والحجات اسّعارها نار
يعني أعمل إيه يا عمي
ابقي مجرم و لا خاين
و لاّ انافق للكبار
ابقي يعني كبير عصابه
وابقي مجرم وابن كار
و لا ابلطج زي جاري
اللي ساكن ف القرار
كل يوم يعمل خناقه
أو يكسّر ف الجدار
واللي يرفض يعني علقه
أو يداهن ف انكسار
والغلابه يا عيني جاعوا
والمرتّب في اندثار
مش مكفي ولادنا تاكل
والمصيبه في الايجار
وام فكري مش بترحم
والمشاكل ليل نهار
و لاّ اعمل زي جاري
لما قرر إنتحار
قاله يا ابني غصب عني
خدها يا ابني حكمه مني
حلتك انته زي حالتي
هيا هيا في كل دار
ما انت عندي كل ساعة
م العشا لحد الفطار
يا ابني افهم مش بعيرك
لو قاعدت ليل نهار
لكن افهم عني حاجة
مش مجامله أو هزار
اللي يقتل نفسه يا ابني
يبقي جاهل عقله طار
تبقي دنيا مش جميله
والنهاية فيها نار
فوق يا سيدي وخدها مني
لو هتعمل إعتبار
كل حاجه يا ابني تخلص
بالتفاهم ....... والحوار
داحنا يا ابني بعد ثورة
يعني نصبر ع الكبار
و لا نعمل ثورة تاني
ما احنا خدنا ع الدمار

**************
بقلم / طه إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق