السبت، 16 يناير 2016

روحُ المشتاقِ رمانةُ الميزان بقلم الشاعر نور هادي




نور هادى 

شاعر الفردوس 
يكتب ( خربشات نثرية ) 
.............................
روحُ المشتاقِ رمانةُ الميزان
زِمامُ الجنانِ لجيَّنُ العنان
منْ ستكونُ الأرضَ إذا
أرادَ قلبى المسير ؟؟
ومنْ ستكونُ السحابَ إذا
أرادتْ روحى أنْ تطير ؟؟
ومن ستكونُ الماءَ عندَ الهجير
فى اليومِ القائظِ المثير ؟؟
إنها أيقونتى فى الذات
إنها أطروحتى الكبرى واللذات
والنشوى والقاتُ بعدَ القات
اشرقتْ فى الموعدِ الخلاب
كالمسكِ أو دونِها اليباب
وفى الموتِ هى الحياة
إنها عروسةُ النيلِ والغليون
لا يراها إلا الأنقياءُ والمخلصون
ولا يشعرُهَا إلا النبضُ فى الوجدان
والوجدانُ لا ينبضُ إلا
فى أزمانِ المستحيل
فإذا تمايلتْ تقاطرتْ
شهدًا وعسلًا مصفى
وخمرةً وجمرةً وعقيق
وتناثرتْ لؤلؤًا وزبرجدًا
وفيروزًا وألماسًا وكلَّ جميل
وفرحًا وطربًا وألقًا وتلاقتْ
شقائقُ النعمانِ بكلِّ شقيق
كيومِ العيدِ النبيل
جاءَ ليرحلَ منْ جديد
فإذا تبسَّمتِ غرَّدَ
كلُّ مَنْ فى الجليل
وصدحَ البلبلُ الحيرانُ للعليل
كأنه الولىُّ السعيد
تُطعمُ الاسماكَ للبطريق
إنها مولاتى العنقاءُ
الزهراءُ العصماءُ البتر
التى ليس لها مثيل
زرقاءُ اليمامةِ وهدهدُ السلسبيل
وبلقيسُ يا سليمانُ أتتْ منْ بعيد
وزليخاءُ يا يوسفُ المصريةُ الفرعونية
إنها الاستثنائيةُ الوحيدةُ والمجدلية
ويوسفُ النجارُ يشتهى تلكَ الحسينية
اليمنيةُ الفلسطينيةُ الهاشميةُ الأردنية
الجزائريةُ المغربيةُ التونسيةُ الأندلسية
الشاميةُ العراقيةُ السودانيةُ الخليجية
العمانيةُ اللبنانيةُ بدويةُ الأركانِ ولا بديل
السمراءُ والشقراءُ والبيضاءُ والخمرية
فى صوتها الهديلُ والتغريدُ وشمسُ الأعظميةَ
بحجمِ الوطنِ مَنْ تجدِّفُ فوقَ عواقبِ الزمن
ْ
من النيلِ للفراتِ من بغدادَ لصنعاء
من الشمسِ للقمر
من كربلاءَ حتى عدنِ اليمن
بحجمِ الريحِ شراعُها فوقَ المحن
التى تعيشُ بداخلى وترًا وشجَن
ولها العمرُ المديدُ ارتهن
كالفراشاتِ كالقناديلِ كالوسن
إذا ارتسمتْ إثارتِ الأرجوانَ ومزَّقتِ الإحن
من ثغرها أيقظتْ بسنِها الفتانِ الجليد
النائمَ النعسانَ على صفصفاتِ وثيرِ العهن
فذاتُها القطيفةُ والحريرُ والنعومةُ والمطر
وفدائها العمرُ والنَّجْمُ ُوالنََّور
والبدورُ والماءُ والنُّورُ والزهر
منْ تنقذُ الفنانَ من وشوشاتِ العفن ؟؟
إنَّها روحُ المشتاقِ آيةُ النبلِ والعطاء
من تقتلُ زفزفاتِ العطَن
بآلافِ ميادينِ العمل
بآلاتٍ ومسافاتٍ وتروسٍ وديدنِ البدن
وأيدٍ يضغنُها الكسل
وتزرعُ حقولَ الكرومِ
والتينِ والزيتونِ بنهمٍ فى المُقل
بالشوقِ الذى يدوم
فى أعنابِ الأمل
وتطلق النورَ للعيونِ فتذوبُ الظلَم
والحمامَ للغصونِ فينمحى الألم
َوتكسرُ السجونَ فيرفرفُ العلم
وتُحيى الإلهامَ والأحلامَ والفطَن
فرمانةُ الميزانِ أنتِ وربيعُ النجوم
من تقوِّض الفتنَ بساحاتِ الغيوم
...................................................
كتبها نور هادى
شاعر الفردوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق