الاثنين، 15 فبراير 2016

مسارات بديلة بقلم الكاتب \ محمود شنيشن

مسارات بديلة 
بقلم الكاتب \ محمود شنيشن
بات من المؤكد انه لن تستطيع مصر القيام من رقدتها وكبوتها مالم تستنفر لذلك همم ابنائها كافة دون تمييز وتشجعهم على العمل وتحفزهم على دفع عجلة الإنتاج وتحثهم على المشاركة المجتمعية الفعالة في ظل هذه الحالة شديدة الإنقسام ، لن تستطيع فعل ذلك الا فى وجود نظام سياسي مدنى حر يضمن لهم احترام حقوق الآنسان ويعلى من مبادىء المواطنة ويحترم حقوق الشعب فى الآختلاف والتنوع ، نظام سياسي يحظى لديهم بالقبول والرضى الشعبى يتيح لهم اكبر قدر من الحرية وبخاصة حرية ممارسة العمل السياسى بدون قيود او ترهيب ، لن تستطيع مصر بما تواجهه من إنقسامات ومشكلات كثيرة داخلية وخارجية تستلزم صلابة جبهتها الداخلية بالوفاق والتسامح والآصطفاف الوطنى ، مشكلات اقل ما يقال عنها انها كوارث متشابكة ومعقدة وضاغطة على السلطة والدولة المصرية معاً ، فالتجارب الإنسانية الفائتة لكثير من دول العالم اثبتت انه لن تستطيع فعل ذلك الا بمعونة وماشورة حقيقية من أصحاب الفكر والعقول وبمشاركة كاملة لسواعد ابنائها وبكل طوائفهم العمرية والآجتماعية وتياراتهم السياسية سواء كانوا فى الخارج او فى الداخل ،
مم سبق يتضح لنا ان نثر بذور المصالحة الشعبية والتوافق الآهلى على ارضية متساوية واسس شراكة جديدة هو التحدى الآكبر الذى يتغافل عنه صناع القرار السياسيى المصرى وما ينطوى ذلك معه على معنى اجتماعى عميق وهو تحقيق قيم العدالة والمساواة وضمان حق كل انسان فى الحياة دون تهميش او اقصاء ، وذلك من خلال مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين الجميع فى سلسلة اخرى لا تنتهى من قائمة الصعوبات الكبرى التى تواجه الدولة المصرية
من خلال ذلك يتضح لنا اننا فى حاجة ماسة وضرورية الى دور المصلح السياسي والآجتماعى الواعى بجملة التحديات العظام التى تشهدها بلد كبير مثل مصر ، فاتكريس قيمة الحوار النزيه فى المجتمع واحترام الرأى الاخر والتدريب على المنافسة وتحليل الآفكار والتعبير عن الرأى الحر من خلال القنوات والآساليب السلمية المشروعة هو الطريق الحتمى لنا لآن البديل عن ذلك سيكون فى منتهى الخطورة ..
محمود شنيشن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق