الأحد، 14 فبراير 2016

عَاشق الليْل بقلم طاهر مشي

عَاشق الليْل
كَتَبت عَلى جَنَاح الليل أشْواقي
وَسَكَنت مَع لَيلي أحلامي
تَرى أهَذا سَراب بِداخلي ؟
أم حَنين إلى المَحْبوب أضْناني؟
سَهاد يَطول كُلّ السُّمار
إلا ليْلي ليسَ فيه سَواد
فَظلمته تُؤنِسني
وتَجْعل رَفيق الحَرف أشْجَاني
يُعَاتِبني بها قَلمي
إذا هَبَّ الهَوى والصَبّ يَلْفاني
تَزُورني حَبيبتي ليلا
كحلم أمْحو به أحْزاني
تُصاَحبني نجُوم الليل
و همسات بها أنْسى حِرماني
تُرافِقني وَتكتب فِيها أقْلامي
وَيرقص نَبْضي فَتَثور به أشْواق وجداني
يُغني لهَا في الحُلم أغنية
يَطيبُ بها جُرح أسْقامي
تُنادِيني لها ذِكرى فأبتسم
ويَركَع قلمِي
على باب الأمل
يُدِون صَرخة عَاشق
وَنَبض القَلب يحتضر
في صمت الليل
يناديها عله يداعبها
ويْرسُم طَيف الجوى
فَيشْتد لها وَجدي
وَلا أَعْلم بأن الصبح سيأتي
ليَمْحو كل أحْلامي
فأَعود إلى أحْضان أحزاني
ويمضي لَيلي الدَّاني
طاهر مشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق