الجمعة، 14 أكتوبر 2016

( حديث اليمامة) بقلم د./ بثينة ابراهيم الفقي




ليالى شهرزاد .. ( حديث اليمامة) 

بقلم د. بثينة إبراهيم الفقي ..
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد .. بأن الحياة فيها الكثير من العجائب والطرائف والغرائب .. ومنها أن الطيور تتحدث إلى الإنسان .. وتحكى له عما يدور فى الأذهان وماتراه بأمر الرحمن .. وكأننا فى زمن الملك سليمان .. ولنسمع قصة أميرة الأحلام حينما زارتها يمامة فى المساء. . فماذا دار بينهما .. وعلى ماذا كان الكلام .. ؟!
قالت أميرة الأحلام : وقفت على شرفتي يمامة .. تنادينى وفى ثغرها إبتسامة .. قالت مالى اراك ياأميرتى حزينة .. والدموع فى مقلتيك تدور اسيرة .. تعجبت من قولها وسألتها أتتحدثين يايمامة...؟! قالت نعم نحن جنود مجندة .. ومن الرحمن مقيدة .. وكما نؤمر نسير ولوجهتنا نطير .. أرسلنى إليك أحب الناس برسالة .. تحمل لك فرحة وابتسامة وبشارة .. فأبوك يسألك الخير والسلامة .. فيابنة أبيك برك موصول .. وذكرك وعملك ودعاءك محبور .. يفرحه ويسعده ودائما به فى سرور .. لكنه يراك من هناك حزينة .. ووجهك فارقته الضحكة والابتسامة .. فأرسلنى لاخبرك بتلك الرسالة .. فلا تبتأسي من جرح بعض البشر .. ونكران الجميل والعداء والظلم المبين ..فإنك برضا الرحمن فى جوار الصابرين .. واعلمى أن قلبك نور وحب وضياء .. واجمل اخلاقك هو خلق الحياء .. فاصبري وابتهجى بحياتك ولا تبكين .. فغدا تشرق الشمس وتذهب أوجاع القلب الحزين .. وكما يأتى الخريف يأتى الربيع والشتاء .. وستأتى السعادة والحب والصفاء .. ويسعد القلب بروعة اللقاء .. فكل شئ بالمشيئة والقضاء ..
د. بثينة آبراهيم الفقي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق